خبر اتحاد الإذاعات التلفزيونات يدعو لوحدة الخطاب الإعلامي وتبني الرواية الفلسطينية

الساعة 12:17 م|19 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

دعا اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية، إلى وحدة الخطاب الإعلامي الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة بما يخدم تطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وقال الاتحاد: « الاحتلال الإسرائيلي يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أهمية دور الإعلام الفلسطيني في تغطية الأحداث الميدانية لانتفاضة القدس وتأثيرها على المستوى السياسي والأمني للاحتلال.

وأوضح الاتحاد في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه اليوم الاثنين، أن الدور الهام لوسائل الإعلام الفلسطينية دفع رئيس حكومة الاحتلال »بنيامين نتنياهو« للتعبير عن انزعاجه من قدرة الإعلام الفلسطيني للوصول إلى مساحات واسعة ونشر جرائم الاحتلال علاوة على تحريضه المتواصل للمستوطنين وجنود الاحتلال ضد الإعلام الفلسطيني والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية.

ولفت إلى أن نتنياهو أمر بتشكيل وحدات جديدة من »السايبر« بهدف ملاحقة الصفحات الفلسطينية وإغلاقها ظنا منه انه يحاول التغلب الرواية الفلسطينية التي تستند إلى الحق والإرادة والانتماء لفلسطين.

وطالب الاتحاد، الصحفيون والمؤسسات الإعلامية وشركات الإنتاج للتركيز على نشر الظلم الذي يتعرض له شعبنا عبر نشر جرائم الحرب التي ترتكب بحق الأطفال والنساء ونشر القصص الإنسانية ورواية الناس المعتدى عليهم مباشرة، والتي تحرك ضمير العالم وتعكس مخالفة الاحتلال لكافة المواثيق والأعراف الدولية وتظهر الإرهاب الإسرائيلي بحق شعبنا الأعزل.

ولفت الاتحاد إلى أن الصحفيين الفلسطينيين يقومون بدور مهم وكبير في نقل الرواية الفلسطينية من ميدان المواجهة لذلك المطلوب من كل المؤسسات الصحفية حمايتهم بتوفير الإمكانيات اللازمة التي تؤهلهم للقيام بالتغطية بعيدا عن تعرضهم للمخاطر، كما نطلب من كل المؤسسات تزويد مراسليها ومصوريها في الميدان بأدوات السلامة المهنية.

وشدد على أن حجم التحريض الإعلامي الذي تقوم به حكومة »نتنياهو« المتطرفة ضد الصحفيين الفلسطينيين يجب أن لا يدفع الصحفيين للتخلي عن التغطية الصحفية المهنية والمسؤولة لما يرتكب من جرائم حرب بشكل يومي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وضد الصحفيين أنفسهم وهذا الأمر يجب أن يدفع كل المؤسسات الحقوقية والنقابية في العالم بالوقوف إلى جانب الصحفي الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والملاحقة والاعتقال وإطلاق النار العمد

واستدرك الاتحاد في بيانه سرعة نقل الأخبار قائلا: »من الملاحظ أن هناك سرعة غير مبررة في نشر الأخبار التي تتعلق بعمليات الطعن في الضفة والقدس المحتلتين، بشكل يساهم في تبني الرواية الإسرائيلية للحدث الأمر وتبرئة الاحتلال أحيانا من مسؤوليته الكاملة عن عمليات الإعدام التي يقوم بتنفيذها بحق الشبان والفتيات كما حدث مع الفتاتين إسراء عابد التي أطلق النار عليها في العفولة وبيان عسيلة التي قتلت بدم بارد في الخليل.

وطالب الاتحاد بضرورة التوقف عن استخدام المصطلحات التي يستخدمها الإعلام الإسرائيلي الذي يتساوق في روايته للأحداث مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ومخططاتها التهويدية؛ فالعيزرية ليست « معاليه أدوميم » و« ناحال عوز » هي شرق غزة وشمال البيرة ليس« بيت إيل ».

وفيما يتعلق بالإعلام الاجتماعي قال: « إن نشطاء الإعلام الاجتماعي يقومون بدور كبير في إيصال جرائم الاحتلال للعالم من خلال خبرتهم في تغطية الحرب الإسرائيلية التي شنتها »إسرائيل" على غزة، لكن مطلوب منهم اليوم تفحص المحتوى جيدا قبل نشره خاصة فيما يتعلق بدقة المحتوى الذي يتضمن المعلومة الصادقة من مصدر موثوق وبالصور الصحيحة الموثقة، إلى جانب البعد عن الفئوية والحزبية وتناول المنشورات في السياق الوطني الداعم لانتفاضة القدس.

ودعا الاتحاد في بيانه، لتفعيل إعلام الفرد أو إعلام المواطن بضرورة توثيق كل ما يجري في المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية عبر الهواتف النقالة والكاميرات الشخصية وبثها على الشبكة العنكبوتية للمساهمة في نقل جرائم الاحتلال.