خبر ارتفاع أعداد الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال إلى 280 طفلاً أسيراً

الساعة 09:30 ص|19 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن اعداد الاسرى الاطفال في سجون الاحتلال ارتفعت في الاسابيع الاخيرة بشكل كبير، وذلك نتيجة تصاعد عمليات الاعتقال التي تستهدفهم في كل انحاء الأراضي الفلسطينية وفى مقدمتها القدس، حيث وصلت أعدادهم الى 280 طفلا اسيراً .

وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال يعتبر اطفال فلسطين هم وقود الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ شهر في انحاء الضفة الغربية والقدس وغزة وحتى في الداخل الفلسطيني ، لذلك يتعمد اللجوء الى ارهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب ، حيث شن حملة اعتقالات واسعة منذ بداية الشهر الحالي طالت ما يزيد عن 600 مواطن كان للأطفال نصيب كبير منها وصل الى 30% من أجمالي من تم اعتقالهم .

واضاف الاشقر بان هذه الاعتقالات التعسفية رفعت عدد الاسرى الاطفال بنسبة 35% عما كانت عليه اعدادهم قبل انتفاضة القدس ، حيث كان عددهم (210) من الاسرى الاطفال ، بينما ارتفعت لتصل الى (280) طفل وهذا العدد مرشح للزيادة خلال الايام القادمة نتيجة استمرار علميات الاعتقال اليومية الت ى تستهدف كل شرائح الشعب الفلسطيني وفى مقدمتهم الاطفال .

وأوضح الأشقر بان اعداد الأسرى الأطفال ارتفعت في السجون ثلاثة الرئيسية التي يقبعون بها حيث ارتفعت عددهم في سجن عوفر من (95) من الأشبال، الى حوالى (115) شبل، بينما في سجن مجدو ارتفعت بشكل كبير من ( 53) من القاصرين، الى حوالى (110) من الاطفال، و في سجن هشارون ارتفعت بشكل طفيف من (40) طفلا الى (45) طفلاً ، بينما يتواجد عدد اخر منهم في مركز تحقيق عتصيون في ظروف قاسية .

واشار الاشقر الى ان الاحتلال يتعمد اعتقال الاطفال بشكل عنيف ، وقاسى بهدف ارهابهم وتحقيق سياسة الردع ، وتخويفهم من المشاركة في الانتفاضة الشعبية، حيث تقوم بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح بشكل فور اعتقالهم ، وعلى المناطق العليا من الجسم لتحقيق اكبر قدر من الإصابات بهم ، ثم تنقلهم في الاليات العسكرية تحت الضرب المستمر، حتى الوصول الى مراكز التحقيق ، وهناك يتعرضون لأبشع انواع التنكيل والتعذيب ، قبل نقلهم الى السجون الرئيسية .

ونوه الاشقر الى ان السجون التي يقبع بها الاطفال وفى مقدمتها عوفر شهدت نتيجة لتصاعد اعداد الاطفال الاسرى اكتظاظا شديدا، مما فاقم من معاناة الاطفال ، واضطر عدد كبير منهم إلى النوم على الأرض ، كذلك هناك نقص شديد في الأغطية والملابس وخاصة للمعتقلين الجدد، الذين وفر لهم القدامى جزء من ملابسهم الخاصة مما خلق نقصا لدى الجميع .

وقال الباحث « الاشقر » بان الاحتلال يسعى الى ادخال تعديل على قانون محاكمة الاطفال في كيان الاحتلال، والذي سيجيز السجن الفعلي للأطفال من هم أقل من 14 عاما، ، حيث ان القانون الحالي لدى الاحتلال لا يسمح بالسجن الفعلي لمن هم اقل من هذا السن، ويتم التعامل معهم بشكل خاص، وفقا لقانون الاطفال، وبينما اذا اقر الاحتلال القانون الجديد فان السجون ستمتلئ بالأطفال ممن هم دون الـ 14عام، مما يعتبر بمثابة جريمة حرب جديدة يرتكبها الاحتلال .

ويعانى الأسرى الأشبال في سجون الاحتلال من سوء المعيشة ، وقلة النظافة وسوء الطعام المقدم لهم ، ومن عمليات التفتيش التي تجريها الادارة لغرفهم بشكل مستمر وخاصة بعد منتصف الليل، وانتشار الحشرات والقوارض دون مكافحة لها، وقلة الملابس ، وانعدام وسائل النظافة، هذا عدا عن الاهانة والشتم الذي يتعرض له الأشبال، إضافة إلى فرض غرامات مالية باهظة عليهم ، واستمرار سياسة الاهمال الطبي بحق المرضى منهم.

وطالب أسرى فلسطين المجتمع الدولي بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء ، وإلزام الاحتلال ، بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال، وتوفير الحماية للأطفال الأسرى، ومعاملتهم حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل.