تحليل الجمعة أصبحت كابوسها.. الساعات القادمة صعبة على « إسرائيل »

الساعة 06:28 ص|16 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

تشير المعطيات الميدانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مقبلة على أيامٍ صعبة جداً في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة والمدن المحتلة عام 1948م ضمن ما يعرف بـ« انتفاضة القدس ».

وتشهد مدن وقرى فلسطين المحتلة مواجهات عنيفة منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال اندلعت جراء مواصلة سوائب المستوطنين المعززة بقوات من جيش الاحتلال اقتحام ساحات المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين فيه، وجراء السياسة الإحتلالية تجاه المواطنين وثوابتهم، وقضم أراضي القدس والضفة المحتلتين عبر إغراقهما بآلاف الوحدات الاستيطانية.

واستشهد منذ بدء المواجهات في 1/أكتوبر 32 فلسطينيا، بينهم 7 أطفال وأم، وأصيب أكثر من 1400 مواطن في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة، منذ اندلاع المواجهات.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية دعت عموم الشعب الفلسطيني للمشاركة في مسيرات « جمعة الغضب » والاشتباك مع قوات الاحتلال في جميع نقاط التماس بالضفة والقدس وقطاع غزة والمدن المحتلة عام 1948م، رفضاً لسياساته الإحتلالية ودعماً وإسناداً لانتفاضة القدس.

ودعت  حركتا الجهاد الإسلامي وحركة « حماس »، إلى اعتبار اليوم الجمعة، « جمعة غضب »، يوماً للتأكيد على استمرار الانتفاضة.

 الفصائل الفلسطينية تدعو ليوم غضب عارم ومواجهة الاحتلال في جميع نقاط التماس

وطالبت الحركتين جماهير الشعب الفلسطيني المنتفض في الضفة الغربية المحتلة، إلى المشاركة الفاعلة والواسعة والغاضبة في مظاهرات ومواجهات الجمعة، والتي ستنطلق في كافة المحافظات عقب صلاة الجمعة.

ودعت الجهاد -في بيان لها- أن يكون اليوم يوما للتأكيد على استمرار انتفاضة القدس، من خلال تصعيد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في كافة مناطق التماس.

كما، ودعت إلى رفع علم فلسطين في كافة أماكن التماس تعبيرا عن وحدة الشعب الفلسطيني، تحت عنوان « استمرار الانتفاضة ».

كما وحثت حركة حماس -في بيان لها- جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة على المشاركة الفاعلة والواسعة والغاضبة في المظاهرات والمواجهات التي ستنطلق في كافة المحافظات عقب صلاة الجمعة.

في السياق نفسه، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة الفلسطينية إلى رفض الضغوط التي تستهدف وقف الهبّة الجماهيرية، وطالبت الجماهير الفلسطينية بتصعيد المقاومة بمختلف أشكالها.

كما ودعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان لمسيرات غضب في كافة المخيمات اللبنانية اليوم الجمعة، احتجاجاً على الاعتداءات الصهيونية ضد المواطنين والأماكن المقدس في القدس المحتلة.

وفي بيان صادر عنها توجهت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، بالتحية والتقدير من أبناء شعبنا البواسل الذين يتصدون للعدوان الصهيوني الإرهابي على شعبنا وعلى المسجد الأقصى الشريف، والذين يدافعون عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني،المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 توجه عام لدى الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة لمواجهة الاحتلال

وفي الضفة المحتلة دعت فعاليات شبابية، عموم الشعب الفلسطيني لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز ونقاط التماس، والتعرض لسوائب المستوطنين التي تعتدي جهاراً نهاراً على أبناء شعبنا الصامد.

وفي قطاع غزة، يوجد توجه عام لدى الشباب الفلسطيني لمواجهة قوات الاحتلال على الحدود الشرقية للقطاع، وكان شبان من قطاع غزة اشتبكوا مع قوات الاحتلال بالحجارة على مدار أيام الأسبوع الماضي، ونجحوا في قطع أجزاء من السياج الفاصل شرق البريج وعند حاجز ايرز/بيت حانون.

واستشهد خلال الأسبوع الماضي جراء المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة 12 فلسطينياً وأصيب آخرين بجراح متفاوتة، كما واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان.

 الاحتلال يفرض قيوداً مشدد على الصلاة في الأقصى؛ الأمر الذي يؤجج مشاعر الفلسطينيين ويدفعهم لمواجهة الاحتلال

وفي السياق، أعلنت قوات الاحتلال عن فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى غدا الجمعة الأمر الذي يؤجج مشاعر الفلسطينيين ويدفعه لمواجهة الاحتلال.

وقررت القوات الإسرائيلية فرض القيود على المصلين بمنع الرجال دون سن أربعين عاما من الدخول إلى الحرم القدسي للصلاة في المسجد الأقصى.

كما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي آليات عسكرية ثقيلة عند الشريط الحدودي مع غزة، على خلفية يوم الغضب وتوقع حدوث مواجهات.

 خبير إستراتيجي يتوقع اشتداد الهبة الجماهيرية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلتين وصولاً لانتفاضة عارمة

الخبير الأمني والاستراتيجي د. محمود العجرمي توقع في تصريحات صحفية أدلى بها مؤخراً لوكالة « فلسطين اليوم » الإخبارية اشتداد الهبة الجماهيرية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلتين وصولاً لانتفاضة عارمة، تعم جميع أرجاء الضفة والقدس المحتلتين والمدن المحتلة عام 1948.

وقلل العجرمي حينها من تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على الهبة الفلسطينية في الضفة المحتلة، قائلاً: ليس بمقدور نتنياهو إخماد الانتفاضة الجماهيرية بالضفة المحتلة، نتنياهو فقد السيطرة على الأوضاع، والمواجهات تتطور، وزمام الأمور خارج سيطرته.

وقال الخبير العجرمي: ما يجري بالقدس والضفة المحتلتين نتاج لتراكمات امتدت لسنوات طويلة، وزادت تلك التراكمات بعد اتفاق أوسلو 1993م وما نتج عنها من إخفاقات كبيرة عند الفلسطينيين.

وتوقع الخبير الأمني حينها أن تحمل « الأيام القليلة القادمة مواجهات كبرى في المدن المحتلة عام 1948م، وعودة الاشتباكات المسلحة في الضفة والقدس المحتلتين ».