خبر المفتي دريان مستقبلاً « الجهاد الإسلامي »: لا قضية تعلو فوق قضية فلسطين

الساعة 12:22 م|15 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان « العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم، قادة وشعوبا ومنظمات، إلى »التحرك السريع لنصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وإلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية تجاه المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس لمنع حكومة العدو الإسرائيلي من المضي في تنفيذ مخططاتها بارتكاب ابشع الجرائم الإرهابية في حق الفلسطينيين وأعز مقدساتهم بما يهدد الأمن والسلام في المنطقة والعالم بأسره« .

وقال خلال استقباله في دار الفتوى وفدا من حركة »الجهاد الإسلامي« برئاسة ممثلها في لبنان ابو عماد الرفاعي: »المبارك ليس المسجد الأقصى فقط بل القدس أيضا وفلسطين أرض التين والزيتون استنادا الى قوله تعالى: « سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ».

فنحن مأمورون بمعاملة الناس كل الناس بالبر والقسط ولكن هناك أمران لا يمكن المجاملة فيهما وهما أن يقاتلونا في ديننا أو يحاولوا إخراجنا من أرضنا، وهذان الأمران يحاول الإسرائيليون القيام بهما في المسجد الأقصى والقدس وفلسطين، إنهم يعتدون علينا في ديننا بمحاولة الاستيلاء على المسجد الأقصى وهم يحاولون الاستيلاء على أرضنا المباركة وإخراجنا منها بالاستيطان« .

وأضاف: »الواجب الديني والعربي والوطني والإنساني يدعونا إلى مقاومة الاعتداء على الدين والناس والأرض، وقد كانت المقاومة ديدن الفلسطينيين وهي كذلك الآن، وستبقى مقاومة الفلسطينيين والعرب والمسلمين مستمرة الى حين تحرير الأقصى والقدس وكامل التراب الفلسطيني« .

وختم: »دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ستبقى حاملة قضية الأقصى والقدس وفلسطين حتى يكتب الله لنا جميعا النصر والتحرير وإحقاق الحق الفلسطيني وحقوق الفلسطينيين المشروعة على أرضهم المحررة من دنس الاحتلال الصهيوني الغاشم« .

من جهته ، قال الرفاعي: » إن اللقاء مع سماحة المفتي كان عنوانه القدس، تناولنا خلاله ما يجري غي القدس وما يقوم به الشعب الفلسطيني من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد المساس بالمسجد الأقصى عبر تهويده وتقاسمه زمانيا ومكانيا وهذا مما جعل الشعب الفلسطيني ينتفض في وجه العدو الإسرائيلي.

ما شكله الشعب الفلسطيني من حماية للمسجد الأقصى من خلال هذه الانتفاضة الكبيرة والعظيمة هي تأتي في سياق الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، أكدنا لسماحته أن الشعب الفلسطيني اليوم الذي يقف في رأس حربة مواجهة المشروع الصهيوني الذي يريد الانقضاض على المسجد الأقصى وتهويده سيستمر في هذه المقاومة رغم ما تعيشه المنطقة العربية من صراعات ورغم انشغال كل الأمة عن القضية الفلسطينية« .

واضاف: »اكدنا لسماحته أهمية الأمة ودورها في المساندة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وذلك سيؤدي إلى جعل العدو الإسرائيلي يشعر بأن خلف الشعب الفلسطيني أمة كبيرة وعظيمة.

كما أكدنا لسماحته دور العلماء في العمل على تجييش الأمة واستنهاضها في اتجاه القضية الفلسطينية، وأكد سماحته أن موقف العلماء سيكون يوم خطبة الجمعة هو يوم النفير للدفاع عن المسجد الأقصى« .

وقال: »أكد سماحته أنه يجب ألا تكون هناك أي قضية تشغل العرب والمسلمين إلا القضية الفلسطينية ليس هناك أي قضية تعلو على القضية الفلسطينية وقضية القدس.

نحن بكل تأكيد نشعر بأن المعركة مع العدو الإسرائيلي طويلة وهي في حاجة إلى عمقها العربي والإسلامي كي يستمر شعبنا في الدفاع عن مقدساتنا العربية والإسلامية ومنع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه. وأكدنا ايضا أن كل المحاولات التي تبذل من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى عربيا وإسلاميا ستعزز صمود المقدسيين وأي جهود تبذل وخصوصا على المستوى الأميركي الآن من أجل الالتفاف على القضية الفلسطينية والقضاء على روح المقاومة لدى شعبنا الفلسطيني عبر احتوائنا السياسي، شعبنا الفلسطيني سيرفضها ولن يقبل بأقل من أن يقف الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاته المقدسات وتحرير الضفة الغربية من الاحتلال الإسرائيلي ووقف كل سياسة العدوان والاستيطان في الضفة الغربية والقدس".