خبر زيارة كيري لامتصاص « الانتفاضة » وعلى الفلسطينيين بلورة اتفاق سياسي موحد

الساعة 10:59 ص|15 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

مع استمرار انتفاضة القدس، وتزايد حدة الغضب الشعبي الفلسطيني، بدأت الدائرة السياسية الحديث عن زيارة مرتقبة للمنطقة أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بدعوى تهدئة التوتر بين « إسرائيل » والفلسطينيين.

هذه الزيارة، تأتي في ظل تأكيدات الرئيس محمود عباس في خطابه بالأمس، أن الشعب الفلسطيني الذي أثبت جدارة في دفاعه عن حقوقه ومقدساته، وإصراره على تمسكه بحقوقه الوطنية غير منقوصة، ما زال يمد يده من موقع الاقتدار، والإيمان العميق بالتعايش، ونبذ العنف، لاستئناف عملية سلام حقيقية تكلل بالتوصل لاتفاق نهائي، يضمن تنفيذ حل الدولتين« .

وقد كشفت »العربي الجديد« عن معلومات تفيد أن »كيري أوعز للطرفين العمل على التهدئة، وهو ما ظهر بإعلان القيادة الفلسطينية سلسلة خطوات، مثل الحديث مع الأعضاء الفلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي، والتمنّي عليهم عدم الحضور للمسجد الأقصى، مع إيقاف موجة بث المواجهات على التلفزيون الرسمي الفلسطيني، وفي الجانب الإسرائيلي كان هناك تجميد غير معلن للاستيطان« .

الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي، يرى في حديث خاص لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« ، أن هذه الزيارة تأتي لامتصاص حالة الانتفاضة التي تجتاح الأراضي الفلسطينية، ولإعادة الاعتبار لدور »إسرائيل« للسيطرة على الأداء السياسي للسلطة الفلسطينية.

وحسب الريماوي فهذه الزيارة تأتي في ظل الخلاف المعلن بين أمريكا و »إسرائيل« بسبب الاتفاق النووي، إلا أن كيري وهو كلب السياسي »الإسرائيلي" سيحاول تهدئة الأوضاع لتحقيق مسار سياسي محدد، الأمر الذي يجب أن تحذر منه السلطة.

وأكد الريماي، على أن الجميع يجب أن يدرك أن الشعب الفلسطيني لم يعد يقبل أو لا يمكنه العودة إلى الغطرسة التي كانت سائدة حتى يوم أمس، لذا يجب الدعوة لاجتماع فوري للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية بوجود الجهاد الإسلامي وحماس باعتبارهما الحركتين الأهم لبلورة اتفاق سياسي موحد.

وشدد الريماوي على ضرورة التأكيد على المطالبة بوقف تقسيم المسجد الأقصى المبارك، والانسحاب منه والمطالبة بالولاية والمسؤولية الإسلامية الفلسطينية على المسجد الأقصى، كون أن الأردن لم تقم بدورها بحمايته، كما يتطلب الأمر المطالبة بالسقف السياسي لدولة على حدود 67ى بكامل السيادة وعودة اللاجئين، فضلاً عن تعديل المؤسسات الفلسطينية، فلا يعقل أن يكون الرئيس عباس هو رئيس حركة فتح والمنظمة والدولة.

ونوه إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك عبثية سياسية فيها شعبين ومقاومتين واحدة مشروعة وأخرى عبثية، فالوقت هو الأكثر مناسبة للرد على الاحتلال بموقف فلسطيني موحد.