خبر مباحثات فلسطينية تركية اردنية لتنشيط السياحة بالقدس

الساعة 05:32 ص|14 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

كشف وزير السياحة الأردني فهد الفايز، النقاب عن مباحثات تجريها بلاده مع السلطة الفلسطينية وأنقرة لتسيير قوافل السياح الأتراك إلى القدس المحتلة عن طريق الأراضي الأردنية، وليس عبر المطارات الإسرائيلية.
وقال الفايز في تصريحات له على هامش مشاركته إلى جانب وزير الأوقاف الأردني هايل داوود والفلسطيني يوسف ادعيس، « سنجري مباحاثات في عمّان مع الأتراك بمشاركة وزارة الأوقاف الفلسطينية لمعالجة قضية تدفق السياح الأتراك إلى القدس عبر الأردن وليس من خلال إسرائيل ».
وأضاف « نأسف لكون الأتراك لا زالوا ينظمون زيارات إلى الأقصى عبر مطارات إسرائيل.. سنتباحث معهم ونحن والفلسطينيون ليحجوا إلى الأقصى عبر عمان »، وفق الفايز.
من جانبه، قال وزير الأوقاف الفلسطيني لـ « قدس برس »، « سنطلب من الأتراك زيارة القدس عبر الأراضي الأردن لما فيه من مصلحة عربية وإسلامية »، كما قال.
وأضاف « الإسرائيليون يزورون الحقائق أمام السياح، وهو ما يستوجب العمل على عبور السياح المسلمين للقدس والأقصى عبر الأردن »، مثمّنا « دور عمّان في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه ما يتعرض له من انتهاكات »، حسب ادعيس.
وكانت « دائرة الإفتاء التركية » قد أصدرت في شباط (فبراير) الماضي، فتوى بتحريم زيارة المدينة المقدّسة إلا عن طريق الأردن الذي رحّب بهذه الخطوة التي يعوّل عليها لتحقيق الكثير من العوائد الاقتصادية على البلاد على أكثر من صعيد، لا سيّما من خلال تنشيط قطاع السياحة وإنعاشه.
وتنظّم شركات السياحة التركية رحلات إلى مدينة القدس لأكثر من مائة ألف شخص سنويا، غير أن أغلب هذه الرحلات تتجه مباشرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عن طريق مطار « بن غوريون » الإسرائيلي، وهو ما حرّمته الفتوى التركية.
وكان مسؤولون في قطاع السياحة الأردنية قد أشاروا إلى فشل حكومة بلادهم في استقطاب السياح الأتراك الراغبين بزيارة القدس عن طريق الأردن، موضحا أن الشركات السياحية الإسرائيلية تنظّم رحلات من إسطنبول إلى القدس المحتلة عن طريق مطار « بن غوريون » بأسعار تنافسية، حيث لا يتجاوز سعر تذاكر الطيران 270 دولارا، في حين أن أسعار تذاكر الطيران من إسطنبول إلى العاصمة الأردنية عمان مرتفعة مقارنة بالإسرائيلية، وتبلغ نحو 400 دولارا.
وفي سياق متصل، حذّر وزير الأوقاف الأردني هايل داوود من « نفاذ صبر بلاده على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى »، وفق تعبيره.
وقال داوود، « إن عدوان إسرائيل وانتهاكاتها المتواصلة لحرمات المسلمين دفع الشبان الفلسطينيين إلى تنفيذ عمليات الطعن ضد المستوطنين »، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة برّمتها، نظرا لانتهاكاتها للمواثيق والاتفاقيات الدولية.