خبر تيار المقاومة والتحرير يحذر من حرف الأنظار عن الانتفاضة الشعبية

الساعة 01:32 م|06 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

حذر الناطق الإعلامي لتيار المقاومة والتحرير التابع لحركة فتح، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لحرف الأنظار عما يجري في الضفة المحتلة من انتفاضة شعبية كبيرة رداً على جرائم المستوطنين بحق المقدسيين والمقدسات الإسلامية في القدس.

وأكد الناطق الإعلامي خلال تصريح صحفي، أن العدو الصهيوني يحاول التغطية على ما يجري من انتفاضة وذلك من خلال الإعلان عن تمكنه من اعتقال خلية فدائية في منطقة نابلس، لخلق حالة من البلبلة خاصة على ساحة المشهد الإعلامي، ومحاولة خبيثة وفاشلة منه لصرف النظر عن متابعة ومواكبة الانتفاضة والهبة  الجماهيرية لشعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة والقدس.

وأضاف: « إن الاحتلال كعادته يسعى لتحقيق أهداف سياسية وأمنية لم ينجح في حصادها بعد,  من خلال اتهام أطراف بعينها بتنفيذ عملية إتمار متهما الخلية التي قام باعتقاله مؤخرا بالوقوف وراء العملية زاعما أنها تلقت تعليماتها من قيادة حركة حماس بالخارج  وليس من الداخل.

كما وحذر الجميع من الوقوع في مصيدة العدو وتقديم خدمة مجانية له من خلال المواقف والتصريحات الغير دقيقة والتي من شانها أن تؤثر على سير وطبيعة العمل السري للمقاومة في الضفة الغربية.

وتابع قوله: »نحن ننصح بعدم الانجرار إلى ما يريد الاحتلال ويسعى إليه العدو وهو أهداف كثيرة يمكن أن يحصدها من خلال  ما ينشره أو ما بزعمه بين الحين والأخر بخصوص العملية البطولية، معللا ذلك بما حدث بعد عملية الخليل قبل عام والتباساتها والمعلومات المجهولة التي أحاطت بها في حينه.

وفي معرض حديثه وجهه الناطق باسم  التيار رسالة للاحتلال مفادها أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التصعيد والمقاومة حتى ينعم أهلنا بالقدس والضفة بالحرية، مؤكدا أن حركة فتح ليست بحاجة إلى ادّعاءات فيما يتعلق بالعمل الفدائي ولا العمل الوطني.

وشدد على الثقة والاعتزاز بكل التشكيلات الفتحاوية ودورها الفدائي برغم النكران أو الاستخفاف من قبل البعض، قائلا: « لن يستطيع أحد سابقا ولا لاحقا ولا في أي وقت النيل من مضاء عزيمتها ووضوح رؤيتها.

ولفت » إلى أن تيّار المقاومة والتحرير اليوم يشكّل المظلة السياسية لكل التشكيلات العسكرية الفتحاوية المنخرطة في العمل الفدائي والجهادي، والذي قدّم هذه المظلة لائتلاف قوات العاصفة بما تشكّلت منه من أذرع عسكرية فتحاوية في مقدمتها كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني.

وشدد المفوض السياسي والإعلامي على أن تيار المقاومة والتحرير لا يشكّل فصيلا جديدا ولا يطمح لتشكيل حالة انتخابية أو منبرية تناكفية داخل الحركة، بل على العكس تماما من هذا التصوّر، وإنما يفعل ذلك بصفته التشكيلة الفتحاوية التي تصرّ على مبادئ وأهداف ومنطلقات وأساليب حركة (فتح) الأصيلة.

وفي ختام حديثه بارك تيّار المقاومة والتحرير وقيادة قوات العاصفة العمليات البطولية أيا كان من تشرّفه بتنفيذها، لافتا إن هذا العمل المقاوم هو جوهر ونتيجته للهبة الشعبية المتدحرجة والقادمة على طريق الانتفاضة المباركة والانعتاق من الاحتلال وهو ما يتوق إليه شعبنا العظيم والذي دفعه إلى التضحيات العظيمة ثمن طريق الحرية.