خبر أمير قطر يعرض استضافة حوار بين دول الخليج وإيران

الساعة 05:23 ص|29 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الاثنين، إن الخلافات بين دول الخليج وإيران سياسية وليست مذهبية. وأعرب عن استعداد بلاده لاستضافة حوار بين إيران ودول الخليج.

ودعا الشيخ تميم في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاتخاذ موقف حازم من إسرائيل.

واعتبر أمير قطر أن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 خطوة إيجابية ومهمة. وأعرب عن أمله بان يساهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مطالبا «بالانتقال إلى نزع السلاح النووي من المنطقة كلها، وكذلك أسلحة الدمار الشامل».

وقال إن «العلاقات الثنائية بين قطر وإيران تنمو وتتطور باستمرار على أساس المصالح المشتركة، والجيرة الحسنة، ولا يوجد أي خلاف متعلق بالعلاقات الثنائية بين بلدينا».

وأضاف الشيخ تميم «على مستوى الإقليم تتنوع المذاهب والديانات، ولكن لا يوجد برأيي صراع سني شيعي في الجوهر، بل نزاعات تثيرها المصالح السياسية للدول، أو مصالح القوى السياسية والاجتماعية التي تثير نعرات طائفية داخلها، الخلافات القائمة برأيي هي خلافات سياسية إقليمية عربية إيرانية، وليست سنية شيعية».

وركز الشيخ تميم في كلمته على القضية الفلسطينية، وقال إن «تحقيق تسوية عادلة ودائمة تسمح بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، يحتاج إلى شريك إسرائيلي للسلام، ولا يوجد شريك إسرائيلي لسلام عادل حالياً، ولا حتى لتسوية».

وأضاف أن «الصراع في الشرق الأوسط سيظل يمثل تهديداً دائماً للأمن والسلم الدوليين لتأثيره المباشر على العديد من الأزمات التي تواجه المنطقة والعالم».

وجدد أمير قطر تحذيره من مخاطر النشاط الاستيطاني، والانتهاكات المستمرة لحُرمة المسجد الأقصى، معتبرا أن هذا دليل واضح، «ليس فقط على غياب إرادة السلام لدى إسرائيل، بل أيضاً على تحكم عناصر أصولية دينية قومية متطرفة بالسياسة الإسرائيلية».

وأضاف «اسمحوا لي أن أوجه إلى أركان المجتمع الدولي عموماً رسالة بأن استمرار القضية الفلسطينية من دون حل دائم وعادل يعد وصمة عار في جبين الإنسانية».

وأكد أن «المجتمع الدولي مقصر في ما هو أقل من تسوية عادلة، فهو لم ينجح حتى في فرض إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان. لقد عقد مؤتمر دولي بمبادرة نرويجية خصيصاً لهذا الغرض. وتعهدت قطر بدفع مبلغ مليار دولار لعملية إعادة الإعمار، ونحن ماضون في تقديم المساعدات للقطاع حتى تنفيذ تعهدنا، ولكننا نتساءل: ماذا جرى للمؤتمر ومقرراته؟».

ودعا المجتمع الدولي «ممثلاً بمجلس الأمن للقيام بمسؤولياته، باتخاذ موقف حازم يلزم إسرائيل باستحقاقات السلام وفي مقدمتها وقف كل أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة والالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقر للشعب الفلسطيني استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وفقاً لمبدأ حل الدولتين».