خبر لا جديد فى العيد على الأسرى سوى المزيد من الانتهاكات

الساعة 05:51 م|24 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

أكد مركز الأسرى للدراسات اليوم الخميس أن لا جديد على الأسرى فى العيد سوى المزيد من الحرمان ومضاعفة إدارة مصلحة السجون من انتهاكاتها بحقهم ، حيث المعاملة القاسية واللاإنسانية المخالفة لحقوق الانسان وللاتفاقيات الدولية كالاستهتار الطبى والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات ومنع ادخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والتفتيشات العارية واقتحامات الغرف ليلا ، والنقل الجماعى ، ووجودهم فى أماكن اعتقال تفتقر لشروط الحياة الآدمية .

وأوضح أن أوضاع الأسرى المرضى لا تطاق فى ظل عدم الرعاية والعناية الصحية التى تسببت بتدهور حالة الأسير المريض سامى أبو دياك وأودت بحياة العشرات من الأسرى فى السجون لعدم اجراء الفحوصات المخبرية الدورية لهم ، وفى ظل حمل بعضهم أمراض مزمنة كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والرومتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة والعيون ، ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة دون جدوى .

وأضاف أن ظروف الأسرى فى السجون غير انسانية ومخالفة لشروط الحياة الآدمية وخاصة فى قضية التمديدات للأسرى الاداريين وارتفاع عددهم والخطر الذى يتهدد 15 مضرب عن الطعام منذ أكثر من شهر فى ظل تجاهل مطالبهم  ، والأحكام العسكرية الردعية ، ومنع الزيارات والعزل الانفرادي ، ومنع امتحانات الجامعة والثانوية العامة ، ومنع إدخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والتفتيشات المتواصلة والعارية واقتحامات الغرف ليلا والنقل الجماعى .

وأوضح المركز أن الاحتلال لازال يتواصل فى سياسة الاعتقالات الادارية ، وأن هنالك 15 أسير مضرب عن الطعام لكسر هذا الانتهاك منذ أكثر من شهر بحالة متردية وهم « نضال أبو عكر، وشادي معالي، ومنير أبو شرار، وبدر الرزة، وغسان زواهرة، وبلال الصيفي، ومعاذ أبو نصار، وعدي بيومي، ومحمد هوارين، ومعتصم رقباني، وأحمد عدوي، وأشرف الزغاري، وحسن الزغاري، وربيع جبريل، وسليمان سكافي » .

وشدد المركز على أهمية التركيز على قضية المحررين اللذين تم اعادة اعتقالهم فى أعقاب عملية الخليل واعادة الأحكام للبعض والتهديد بالنظر بأحكامهم أو ابعادهم ، وتطرق المركز لأوضاع 25 أسيرة فى السجون وهن « لينا جربوني، النائب خالدة جرار، منى قعدان، ديما سواحرة، آمال السعدي، هالة أبو سل، نهيل أبو عيشة، ميسون موسى، أمل طقاطقة، وهنية ناصر، وئام عصيدة، عالية العباسي، منى السايح، فلسطين نجم، ثريا طه، صابرين أبو شرار، دنيا واكد، ياسمين أبو سرور، ابتسام حمارشة، ياسمين شعبان، إحسان دبابسة، شيرين العيساوي، زهور جبارين، روان رضوان، والمسنة فتحية خنفر » ، والتى ترتكب دولة الاحتلال بحقهن عشرات الانتهاكات بدءاً بطريقة الاعتقال الوحشية للاسيرة أمام أعين ذويها وأطفالها الصغار , وطرق التحقيق الجسدية والنفسية, والحرمان من الأطفال, والاهمال الطبى للحوامل منهن , والتكبيل أثناء الولادة , وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن« الاسيرات » , والتفتيشات الاستفزازية من قبل أدارة السجون , وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أى توتر وبالغاز المسيل للدموع , سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر, والحرمان من الزيارات .

وندد المركز بانتهاكات الاحتلال بحق أكثر من مئتى طفل فى السجون وخاصة ممن اعتقل مؤخراً بالعشرات فى مدينة القدس والابقاء على البعض وفرض الغرامات على الآخرين .

وأضاف أن الأطفال يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين كما تتعامل معهم إدارة السجون  ، وأوضح أن الأسرى الأطفال من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن ، واحتجازهم بالقرب من أسرى جنائيين يهود فى كثير من الأحوال ، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال .

وفيما يتعلق باعتقال النواب أشار المركز إلى أن هنالك 4 نواب لا زالوا رهن الاعتقال وهم « النائب  محمد جمال النتشه من الخليل ، والنائب مروان حسيب البرغوثي  من رام الله ومحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات ، والنائب أحمد سعدات  من رام الله ومحكوم بالسجن لمدة 30 عاماً ، والنائبة خالده جرار من رام الله والتي اعتقلت الثاني من نيسان الماضي و حولت إلى الادارى »

وحذر المركز من تدهور الحالة الصحية للأسير المريض سامي أبو دياك الذى تعرض للإهمال الطبي ، بل لجريمة طبية غير مغتفرة من إدارة مصلحة السجون وأطباء مستشفى « سوروكا » بعد الاهمال الذى تعرض له فى أعقاب استئصال قرابة 80 سم من أمعاءه الغليظة ، ونقله لمستشفى الرملة بـ« البوسطة »، قبل أن تلتئم جراحة الخطيرة وحالة الالتهابات المرتفعة .

وأضاف أن هنالك 15 حالة موجودة فى ما يسمى بمستشفى الرملة بشكل دائم بوضع صحى سىء ، وهنالك ما يزيد عن ( 1000 ) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لعدم القيام بالعمليات اللازمة ، وادخال الطواقم الطبية المتخصصة ،  أو اجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة ، وكذلك بسبب ظروف الاعتقال الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية والاستهتار الطبى ، والأخطر أن من بينهم ما يزيد عن 100 حالة تعانى من أمراض مزمنة وخطيرة كالسرطان والقلب والكلى وآخرين ممن يعانون من مرض السكر والضغط وغيرها  .

وأكد المركز أن كل أسير وأسيرة دخل السجون تعرض للتحقيق والتعذيب النفسى والجسدى المحرم دولياً ، مؤكداً أن مرحلة التعذيب للأسرى منذ لحظة الاعتقال مروراً بالتحقيق وتستمر طوال الاعتقال بأشكال المواجهة المختلفة بين الأسرى والسجان ، وأقسى مرحلة بها هى مرحلة التحقيق التى تبدأ بتغطية الرأس بكيس ملوث ،  وعدم النوم ، وعدم العلاج ، واستخدام الجروح فى التحقيق ، ووضع المعتقل في ثلاجة ، والوقوف لفترات طويلة ، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية ، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين ، رش الماء البارد والساخن على الرأس ، والموسيقى الصاخبة ، ومنع الأسير من القيام بالشعائر الدينية ، وتعرية الأسرى ، وفى الزنازين يمنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعى ويستعوض عنه بسطل (جردل) يقضي الأسير به حاجته تنبعث منه الروائح الكريهة في نفس الزنزانة ، والحرمان من الدواء ، وإطفاء أعقاب السجائر في أجساد الأسرى ، واستخدام الضرب المبرح ، وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العامود الفقري للأسير وإعيائه، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة أو قد يؤدي للوفاة ، والأخطر من كل ذلك ، استخدام القوة المبالغ فيها فى التحقيق والقمع وفى كثير من الأحيان أدت إلى استشهاد الأسرى فى التحقيق .

وأضاف المركز أن الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادى على الأسرى كان آخرها عزل عدد من الأسرى لزنازين جلبوع ، ويعتبر العزل من أقسي أنواع العقوبات التي تلجأ إليها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى ، حيث يتم احتجاز الأسير بشكل منفرد في زنزانة معتمة وضيقة لفترات طويلة من الزمن لا يسمح له خلالها الالتقاء بالأسرى.

يعيش الأسرى المعزولون في أقسام العزل ظروفاً جهنمية لا تطاق مسلوبين من أدنى معايير حقوقهم الإنسانية والمعيشية، يتعرضون للضرب والإذلال بشكل يومي، معزولين اجتماعياً عن سائر زملائهم بالسجن وعن العالم الخارجي. و يمكن تشبيه الزنازين التي يعزلون فيها بالقبور، وقضى بعض الأسرى سنوات طويلة في زنازين انفرادية معزولين عن العالم الخارجي كلياً وخرجوا منها مصابين بأمراض نفسية وعضوية خطيرة .

وفى ظل تلك الانتهاكات المتكررة والمستفزة فى هذا العيد وفى كل عيد ناشد مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة الجماهير الفلسطينية بتذكار الأسرى وأبناءهم واهاليهم وزيارتهم ، وطالب المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى بكشف انتهاكات الاحتلال بحقهم للعالم ، وتوضيح زيف الديمقراطية ومبادىء حقوق الانسان من الجانب الاسرائيلى .

وطالب وسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة بالتركيز على تلك الانتهاكات وفضحها وتقديم شكاوى من قبل المنظمات الحقوقية العربية والدولية بحق مرتكبيها من ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان .