خبر أزمة محروقات خانقة بغزة خلال أيام وفلسطين اليوم توضح الأسباب

الساعة 12:34 م|20 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

« أوقف السائق عثمان السيارة القادمة أمامه قائلاً لزميله هل اشتريت (تنكة) سولار، أجابه بالنفي قائلاً: »إذا أردت فهي عندي« ، سأله »كم سعرها؟؟« . فرد عليه بـ130شيقل، رفض السائق شرائها » هذا مشهد يتكرر كثيراً خلال الأيام الماضية وقد يزداد في قادم الأيام بسبب أزمة الوقود التي بدأت تظهر بشكل متدحرج في قطاع غزة.

ومشهد أخر يتكرر هذه المرة مع عشاق الرياضة حيث يبحث المواطن شريف عن لتر بنزين في محطات الوقود التي تحيط بمنطقته في حي الشجاعية ليشاهد مباراة كرة القدم قائلاً: « عندما ذهبت إلى إحدى المحطات الساعة الـ8:30 ليلاً رفض صاحبها تعبئة الزجاجة بالبنزين رغم تأكيده لمراسل فلسطين اليوم بوجود البنزين خاصة وأنه قام بتعبئة سيارة صديقه قبل ساعات من نفس المحطة ».

70% من محطات البترول تعاني من شح بوجود المحروقات

من جهته أكد رئيس أصحاب شركات البترول في قطاع غزة محمود الشوا، أن 70% من محطات الوقود في القطاع تعاني من نقص في المحروقات (البنزين - السولار - الغاز) ما ينذر بأزمة كبيرة في المحروقات هذه الأيام.

وأوضح الشوا في تصريح خاص لفلسطين اليوم أن الأزمة ستشتد قسوتها خلال الأيام الخمس المقبلة بسبب الأعياد اليهودية التي تبدأ (الثلاثاء والأربعاء) أما يوم الخميس فهو عيد الأضحى المبارك بينما يومي الجمعة والسبت تغلق فيها المعابر بشكل دائم ما يزيد (الطين بلة).

وقال الشوا: « هناك ثلاثة أسباب للأزمة أولها قلة الكمية التي تصل قطاع غزة والتي تتراوح بين 400 ألف إلى 450 ألف لتر بينما احتياج القطاع اليومي كحد أقصى 800ألف لتر، وثاني الأسباب الاستهلاك من قبل القطاع الخاص للمحروقات (مصانع- أبراج- مستشفيات .. إلخ) بالإضافة إلى تقديم حصة من المحروقات إلى محطة الكهرباء لتفي بالتزاماتها ثم يتم إعادة الكمية حينما يتوفر وقودها ».

ولفت إلى أن أيام العمل على معبر كرم أبو سالم الذي يعتبر المعبر التجاري الوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي تصل إلى 20 يوم فقط، قائلاً: « نضيف على تلك الأيام إجازات الأعياد لدى اليهودية وهي السبب الثالث في الأزمة حيث ان الشهر الـ9 من كل عام تكثر فيها الأعياد اليهودية مما يزيد من أزمة المحروقات لعدم دخولها في تلك الأيام المحددة ».

وطالب الشوا، هيئة البترول في رام الله والإدارة العامة للاحتلال الإسرائيلي إضافة يوم الجمعة لبرنامج إدخال الوقود إلى القطاع من أجل المساهمة في تخفيف الأزمة التي تظهر بين فترة وأخرى.

مماطلة أوروبية بتنفيذ خطوط البترول الإضافية على معبر كرم أبو سالم 

وفيما يتعلق بقضية إضافة خط للمحروقات (غاز- وسولار) على معبر كرم أبو سالم قال الشوا: « كانت هناك وعود قوية بالعمل على إنهاء الأزمة من جذورها بإضافة خطوط للمحروقات لكن تبين وجود مماطلة من الاتحاد الأوروبي والرباعية بعد الموافقة الإسرائيلية على ذلك، مشيراً إلى أن المماطلة دفعت الاحتلال الإسرائيلي لسحب الموافقة ».

وناشد الشوا الجميع للعمل على إنهاء أزمة المحروقات في قطاع غزة.