خبر من الجدير استمرار السيادة الاسرائيلية على الحرم -اسرائيل اليوم

الساعة 09:15 ص|17 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

بقلم: دان مرغليت

 (المضمون: يجب اقامة لجنة دولية لمتابعة شؤون الحرم، تشارك فيها ايضا الدول العربية المعتدلة، مصر والسعودية والاردن - المصدر).

    اغلبية الاحداث العنيفة في العلاقات اليهودية – العربية منذ 1920 بدأت في الحرم، أو بسببه، أو أنها لم تقفز عنه. وهكذا ايضا في هذه المرة.

الامر حدث دائما بمبادرة عربية فلسطينية، رغم أن اليهود يتعاطون احيانا بسلبية، الامر الذي يستغله زعماء الحركة الاسلامية الشمالية بانتهازية لتأجيج الوضع. يكفيهم أن يضع اليهود حاجزا بين النساء والرجال من اجل اقامة لجنة تحقيق.

   عند تحرير القدس سارت اسرائيل في الحوض المقدس على رؤوس اصابعها. وحسب اقتراح مئير شمغار، فقد أمر موشيه ديان بانزال العلم الاسرائيلي عن الحرم، وسلم المفاتيح للاوقاف المحلية، وحينما نشأ الخوف مع مرور الوقت من تصدع الاساسات، سافر الاسرائيليون الى عمان للتشاور مع المملكة.

 السيادة الاسرائيلية في الحرم كانت دائما أمرا مشكوكا فيه، وتسببت بخلافات كبيرة بين القادة الاسرائيليين، لكن يجدر أن تبقى كذلك، رغم أن هذا يجعل اسرائيل أسيرة لاعمال العنف الفلسطينية التي تتوق الى اشعال النار في التعايش القائم.

 

          مع ذلك، هناك جهات يهودية تسعى الى ازدياد الاشتعال في الحرم، وهي تقوم باستفزازات خطيرة. السؤال الصحيح والمسؤول ليس لماذا تمنع حقوق معينة عن الاسرائيليين، بل السؤال هو هل من الجدير ادخال تغييرات الى البرنامج اليومي للحرم.

 

          من الواضح أن الجواب هو لا. لأن أي تغيير اسرائيلي سيضعضع التفاهم بين اسرائيل وبين عدد كبير من الدول العربية التي تنشغل بازمات اخرى. وكلما زاد اهتمام اسرائيل وهذه الدول بالهدوء، فان الجهات المتطرفة تعمل على تأجيج الوضع.

 

          إن اهتمام اسرائيل بشكل فعلي يهدف الى منع سيطرة الارهاب الفلسطيني على الاقصى من خلال دعاية كاذبة، يشارك فيها أبو مازن، وكأن اسرائيل تستهدف المسجد؛ وتستخدم القوة ضد المُخلين بالنظام الذين يكونون في اغلبية الحالات من عرب اسرائيل والفلسطينيين المحليين.

 

          هذه ايام صعبة وثقيلة. وحكم رشق الحجارة في الحرم ليس مثلما في مناطق اخرى. قد يكون الاجراء الصحيح هو اقامة لجنة مراقبين دوليين بمشاركة عربية واسعة، ليس لايجاد حل دائم بل للوقوف عن كثب ومعرفة الجهات التي تُخل بالوضع الراهن. وأن تكون الافضلية في هذه اللجنة للجانب العربي، القاهرة والرياض وعمان. يمكن طرح ذلك على الأقل. والفائدة لاسرائيل هي اظهار حسن النية.