خبر الصيفي: الحجاج الذين لم تُفيز جوازاتهم (112) جوازاً فقط

الساعة 11:08 ص|13 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

صرح وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د. حسن الصيفي أن عدد جوازات الحجاج التي دخلت السفارة السعودية للتفييز (2443) جوازاً تشمل جوازات الحجاج وأعضاء البعثات، إلا أن هناك (112) جوازاً لم يتم تفييزها بسبب عدم قراءة المساح الضوئي، منها (108) جوازاً لحجاج من القرعة الرسمية و(4) جوازات لأعضاء من البعثة.

وقال الصيفي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مكة المكرمة: « إن 2371 حاجاً وحاجةً بما فيهم البعثات المرافقة للحجاج - الإدارية والطبية والوعظية والإعلامية - غادروا قطاع غزة لأداء فريضة الحج عبر معبر رفح ». وأضاف: « وهناك (49) شخصاً تم تفييز جوازاتهم لم يتمكنوا من السفر لأسباب مختلفة ».

وأوضح وكيل الوزارة أن السبب في عدم تفييز جوازات الحجاج البالغة 112 جوازاً هو نظام التفييز الجديد لدى المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذه مشكلة واجهت كل بعثات العالم ومن ضمنها فلسطين، حتى حجاج الضفة الغربية عانوا من هذه المشكلة حيث هناك عدد غير قليل من جوازات حجاج الضفة لم يتم تفييزها بسبب هذه النظام الجديد.

وكشف أن وزارة الأوقاف في رام الله تأخرت في فتح نظام التفييز نظراً لوجود مشاكل لديهم في السكن، حيث كانت الوزارة في رام الله تمتلك (اسم المستخدم وكلمة المرور) الخاصة بنظام التفييز منذ فترة طويلة لكنها تأخرت في فتح النظام.

وبينَّ الصيفي أن السفارة السعودية في القاهرة أبلغت السفارة الفلسطينية بعدم إمكانية استبدال أي حاج تم التفييز له بحجاج آخرين، وهذا أضاع 20 فيزة من حصة الحجاج وألحق خسائر كبيرة بالوزارة.

وأكد الصيفي أن كل حاج خرج اسمه في القرعة الرسمية ضمن الكشوفات التي أعلنتها الوزارة لموسم حج هذا العام 1436هـ / 2015م، قد حصل على حقه الكامل بدخول جوازه إلى السفارة السعودية في القاهرة وبأكثر من فرصة للحصول على التأشيرة إلا أن الخلل كان بسبب عدم قراءة الماسح الضوئي في السفارة السعودية لهذه الجوازات.

وفيما يتعلق بمكرمة خادم الحرمين لذوي الشهداء كشف الصيفي أن وزارته قررت بدءً من العام القادم بأن تقوم هي بكافة الترتيبات والإجراءات الخاصة بحجاج المكرمة لضمان حقوق ذوي الشهداء. مؤكداً أن مكرمة خادم الحرمين الخاصة بشهداء غزة هي موقوفة لذوي الشهداء في غزة فقط ولا يجوز التلاعب بها لصالح جهات أو مناطق أخرى.

وقال: « حالياً جوازات حجاج المكرمة المعتمدين حسب الكشوفات المعتمدة التي تم تدقيقها موجودة في القاهرة للحصول على تأشيرات الحج. »

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أنه وفقاً لما هو معمول به في الأعوام الماضية فإن مؤسسة أسر الشهداء والجرحى هي التي تقوم بتزويد وزارة الأوقاف بالكشوفات والجوازات بعد جمعها من المواطنين.

وأفاد أنه في هذا العام وانطلاقاً من مسئولياتها الوطنية والدينية وحرصها على حقوق أهالي الشهداء أصرت وزارة الأوقاف على طلب الكشوفات والجوازات لتدقيقها، حيث تم إلزام مؤسسة الشهداء بعد عقد أكثر من خمسة اجتماعات بتزويد الوزارة بالكشوفات والجوازات وتم تدقيقها وفق الأصول على أربع مراحل، ثم تم اعتماد عدد 500 اسم من ذوي الشهداء فقط.

هذا واستعرض الصيفي العقبات التي واجهت البعثة الفلسطينية في هذا الموسم وقال: « حسب الخطة التي وضعتها الوزارة كان من المفترض أن يغادر أعضاء بعثة استئجار سكن الحجاج إلى السعودية في شهر فبراير أو مارس 2015م كأقصى حد، إلا أنه بسبب إغلاق معبر رفح لم تتمكن البعثة من السفر إلا في نهاية شهر يونيو ».

وأضاف: « اضطر أعضاء البعثة المكوث لمدة 10 أيام في القاهرة بسبب تأخر عملية تفييز جوازاتهم وهذا أخر سفر أعضاء البعثة للسعودية. »

وتابع: « عندما وصلت بعثة استئجار السكن للسعودية كانت الغالبية العظمى من الفنادق مستأجرة، وبالتالي وجدت البعثة صعوبات كبيرة في عملية استئجار سكن الحجاج في مكة والمدينة ».

وأوضح أنه في نهاية الأمر تمكنت البعثة من استئجار سكن مناسب للحجاج يليق بهم وهو سكن مريح ومتميز، وبأسعار مخفضة أدت إلى تخفيض تسعيرة الحج لهذا العام بواقع 100 دينار عن العام الماضي.

ونوه الصيفي إلى أنه حدث تأخير في البدء بعملية تفييز جوازات حجاج قطاع غزة رغم أن الجوازات كانت موجودة في السفارة الفلسطينية في القاهرة قبل شهر تقريباً حيث بدأت عملية التفييز فعلياً يوم الخميس بتاريخ 30 / 8 / 2015م، مؤكدا أن السبب في تأخر فتح نظام التفييز ليس له علاقة ببعثة غزة.

وأشار وكيل الوزارة إلى أنه حدث أيضاً تأخير في عودة الجوازات المفيزة إلى قطاع غزة حيث وصلت الدفعة الأولى من الجوازات وعددها 1848 جوازاً قبل سفر الحجاج بيومين فقط في حين وصلت باقي الجوازات على مدار يومين خلال اليومين الثاني والثالث من سفر الحجاج وهذا أحدث إرباكاً كبيراً في العمل، لأن الجوازات يجب أن تكون لدى الجانب المصري قبل يوم من السفر لتجهيزها.