خبر 4 طرق يمكن فيها للبطاريات الخارقة أن تغير العالم

الساعة 08:55 م|07 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

عندما تصادف بعض الأخبار التي تتحدث عن ابتكار بطاريات تدوم إلى الأبد، فقد تفكر بأن هذا شيء رائع لأنك لن تكون مضطراً لشحن هاتفك مرة أخرى، ولكن هذا ليس كل ما في الأمر، فهناك بعض الأشياء الكبيرة الأخرى التي تحدث في مجال البطاريات والتي تعد بتغيير كل شيء.

مؤخراً، قام فريق من مختبرات (Graphene 3D) بقضاء خمس سنوات في تصميم مواد يمكن طباعتها بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعات (3D) لتصنيع بطارية قادرة على العمل، بحيث تستطيع هذه المواد إيصال الكهرباء بمعدل أسرع من السيليكون بـ30 مرة، ويمكن طباعتها بتصاميم مختلفة، واستخدامها في تطبيقات متعددة.

ومن ناحية ثانية، وفي الجهة المقابلة من العالم، قام فريق من الباحثين في جامعة نانيانغ التكنولوجية، بتطوير بطاريات ليثيوم أيونية يمكن أن يصل شحنها إلى 70% خلال دقيقتين فقط، ويمكن أن تستمر لأكثر من 20 عاماً، حيث أنها تستخدم أنابيب نانوية مصنوعة من ثاني أكسيد التيتانيوم بدلاً من الجرافيت التقليدي، مما يسرع التفاعلات الكيميائية في البطارية.

في حين يعمل فريق آخر، ولكن هذه المرة من جامعة ولاية أوهايو، على تطوير بطاريات شمسية، وهذا الابتكار سيلغي مشكلة انقطاع الكهرباء التي تحدث عندما تتفاعل الخلايا الشمسية مع البطارية، ويمكّن المستخدمين من شحن بطارياتهم بشكل مستمر من الطاقة الشمسية المجانية والغير محدودة، أثناء استخدام تلك البطاريات.

لم يكن هذا العرض سوى مجرد أمثلة قليلة عن الكثير من التجارب التي تهدف إلى تحسين تكنولوجيا البطاريات، وإليكم بعض الأمثلة التي يمكن أن توضح لكم كيف يمكن لهذه البطاريات أن تغير وجه العالم.

1- ستلعب البطاريات الخارقة دوراً كبيراً في إعادة شحن السيارات الكهربائية

إحدى أهم العوائق التي قد تمنعك من الاعتماد على السيارات الكهربائية هي أنها تستغرق وقتاً طويلاً لشحنها، ولكن مع تكنولوجيا البطاريات الجديدة، فقد يصبح شحن البطارية أشبه بتزويد السيارة بالوقود في محطات البنزين، بدلاً من الاضطرار إلى ركنها في المرآب طوال الليل لتكمل شحنها.

2- البطاريات الخارقة ستغير الحياة في البلدان النامية

في الأماكن التي لا يمكن الإعتماد فيها على شبكات الطاقة أو التي تكون فيها تلك الشبكة غير موجودة، قد يكون من الصعب الاعتماد على التكنولوجيات الإلكترونية الجديدة، وعلى اعتبار أن انقطاع الكهرباء أصبح أمراً مطروحاً جداً في بعض المدن الكبرى، وفي بعض المزارع النائية، فإن البطاريات الجديدة التي يمكن شحنها بسرعة والتي يمكنها أن تدوم لفترة طويلة قد تكون عوناً كبيراً في هذه الحالات.

3- يمكن للبطاريات الخارقة أن تكون قادرة على تمهيد الطريق أمام استخدام الطاقة البيئية المستدامة

على الرغم من أن الخلايا الشمسية كانت موجودة منذ عقود، إلّا أن المشكلة الكبيرة في الاعتماد على هذه الطاقة أو على طاقة الرياح على نطاق واسع وشامل هو أننا لا نملك حالياً وسيلة معقولة لتخزين هذه الطاقة في الليل أو عندما تكون الرياح ساكنة، ولكن تكنولوجيا البطاريات الجديدة قد تكون قادرة على تغيير هذا الواقع.

4- يمكن لهذه البطاريات أن تجعل وجود الطائرات بدون طيار في كل مكان أمراً ممكناً

باستخدام البطارات الصحيحة، يمكن لجميع أنواع الطائرات بدون طيار، سواءً طائرات الطقس أو طائرات الواي فاي، أو طائرات التسليم أو أي نوع آخر من هذه الطائرات التي أصبحت من أحدث الأدوات العصرية استخداماً، أن تبقى في الجو لتلتقط الصور لفترات طويلة من الزمن، وهذا يسمح لها بأن تحوم في المكان أو أن تسافر لمسافات طويلة لجمع البيانات ونقلها.