خبر مصادر عبرية: الكيان أفشل مقترحات بلير خوفا على مستقبل عباس والسلطة

الساعة 08:05 م|05 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة « يديعوت أحرنوت » العبرية، النقاب عن قيام الاحتلال بإفشال مفاوضات تثبيت التهدئة في قطاع غزة والتي قادها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومبعوث « اللجنة الرباعية الدولية » المستقيل طوني بلير، خوفا على مستقبل السلطة ورئيسها محمود عباس.

ونقلت الصحيفة عن المعلّق العسكري إليكس فيشمان، قوله « إن نتنياهو قال في نهاية نقاش أمني موسع أجراه بأن التعاطي مع المقترحات المقدمة سيكون له آثار سلبية قد تدفع الرئيس محمود عباس للاستقالة وتعطي الأوروبيين الشرعية للاعتراف بحماس »، على حد قوله.

وبحسب فيشمان، فإن مصر مارست ضغوطا على الجانب « الإسرائيلي » لحمله على عدم التعاطي مع مبادرة بلير لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وأن نتنياهو استجاب لتلك الضغوط، في حين أدركت السلطة الفلسطينية أن تلك المبادرة كانت « مجرد خدعة »، على حد تعبيره.

وأشار المعلّق العسكري فيشمان « إسرائيل لم تعتبر مبعوث اللجنة الرباعية السابق وسيطا، واللقاءات التي أجراها مع مشعل كانت على سبيل العلاقات العامة ».

وأضاف « إسرائيل أعدت خطة لمواجهة الأزمة في غزة، وتغيير التعامل مع الفلسطينيين بالضفة، لكن لا يمكن تطبيق هذه الخطة إلا بمساعدة السلطة ومصر »، مشيرا إلى أن الخطة تستند لتحسين البنية التحتية وزيادة كميات الكهرباء والمياه والغاز، وإنشاء محطات تحلية للمياه وفتح التصدير من غزة إلى دول العالم، وإقامة مناطق صناعية قرب الجدار وإعادة فتح معبر « المنطار - كارني » الواصل بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية « حماس » سامي خاطر، قد أكّد في تصريحات لـ « قدس برس »، أن محاولة مبعوث « الرباعية » السابق إلى الشرق الأوسط طوني بلير لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال « لم تنجح في التوصل إلى نتيجة ملموسة ».

وقال خاطر « هذه محاولة نجاحها يتوقف أساسا على الأطراف المعنية، نحن في حماس رحبنا بالجهود وأيدناها، لكن كان واضحا أن المشكلة في الطرف الآخر وهو العدو الصهيوني، وقد أوضحنا ذلك للأطراف المتصلة بنا (...)، وبالمحصلة هذه إحدى المحاولات، التي قادها بلير ممثلا للأطراف الأوروبية وبضوء أمريكي أخضر، جاء الرد عليها من قادة الاحتلال ».

وشدد القيادي في « حماس » على أن « الأطراف الأوروبية وبلير هم من أتوا إلينا ولم نذهب إليهم، وكان واضحا منذ البداية أن الأمر يتعلق بثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي، وكان واضحا أيضا أننا غير معنيين بتاتا بأية مفاوضات سياسية مع الاحتلال على الإطلاق »، على حد تعبيره.