احتجاجا على وقفه عن العمل

خبر المؤذن المصري«الصلاة خير من الفيسبوك» يضرب عن الطعام

الساعة 07:26 ص|01 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

أثارت واقعة وقف أحد المؤذنين عن العمل في محافظة البحيرة شمال مصر، أمس، بسبب ترديده عبارة «الصلاة خير من الفيسبوك» أثناء الأذان سخرية وانتقادات وتعاطفا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن المؤذن الشيخ محمود المغاز إضرابه عن الطعام احتجاجا على ما وصفه بـ»التعسف ضده» بعد قرار وزارة الأوقاف بوقفه عن العمل وإحالته للتحقيق، لاتهامه بالتحريف في أذان الفجر ونطقه «الصلاة خير من الفيسبوك بدلا من الصلاة خير من النوم».

ونفى ارتكاب هذا العمل قائلا إنه من غير المعقول أن يغير من الشعائر الإسلامية بشكل مفاجئ بعد أكثر من 20 عاما في العمل بمساجد الأوقاف، مشيرا إلى عدم معرفته أساسا بـ»الفيسبوك أو الكمبيوتر من الأصل».

وقال أحد النشطاء: «المؤذن ده يستاهل مكافأة والله علشان فعلا الناس معدتش بتنام عشان يقول الصلاة خير من النوم… الناس بتقعد على الفيس».

وعلق آخر: «يعوض عليكوا ربنا يا بتوع الأزهر هو راجل قال حاجة غلط ما فعلا الناس فاتحة الفيسبوك والواتس… والصلاة خير من كل شيء… سلملي على الأزهر». وتابع ثالث: «دا اسمه استهبال هيحرف في الأذان».

وأضاف آخر معلقا: «ده مش يتفصل ده يتعمله قضية فورا».

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا أخبارا عن اعتياد أحد الأئمة بكفر الدوار تغيير ألفاظ أذان الفجر، والقول «الصلاة خير من الفيسبوك» بدلا من «الصلاة خير من النوم»، مما أدى لحالة من الغضب الشديد بين الأهالي فطالبوا بوقف الإمام عن العمل واتخاذ الإجراءات القانونية ضده لتطاوله وسخريته من الشعائر الإسلامية.

وأكد محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن المؤذن الموقوف بالبحيرة ويعمل بمنطقة سيدي غازي بمركز كفر الدوار، المتهم بتحريف الأذان سوف يحال إلى الشؤون القانونية بالوزارة، ويعاقب عقابا رادعا حال ثبوت التهمة عليه.

وأضاف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن المؤذن نفى تماما هذه التهمة في تحقيقات المديرية، مشيرا إلى أن التحقيقات سوف تكشف صحة الاتهامات.

من جانبه، قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي مصر، «إن المصريين أول من ابتكروا جملة «الصلاة خير من النوم» قبل أذان الفجر»، مؤكدا أنه «ليس بدعة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر في بدء الإسلام بأذانين لصلاة الفجر، الأول لإيقاظ الناس، والثاني لدخول الوقت».

واستشهد عاشور بما رواه عبدالله بن عمر عن رسول الله «أن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم»، مشيرا إلى أن المصريين لجأوا إلى التثويب بديلا عن الأذان الأول، فكان ينادي أحد على الناس في الطرقات قبل وقت الفجر مناديا «الصلاة خير من النوم» وبعدها وحين يحين وقت الصلاة ينادي المؤذن للصلاة.