دعا المقاومة للأخذ برؤية د.شلح من التهدئة من حيث المبدأ والتفاصيل

خبر البروفسور قاسم: رؤية د.شلح تصْلُح لان تكون خارطة وطنية للتخلص السريع من الاحتلال

الساعة 02:46 م|29 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

أثنى الكاتب والمفكر السياسي البروفسور عبد الستار قاسم على ما تحدث به الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. رمضان شلح « أبو عبدالله » حول المشروع الوطني الفلسطيني وإستراتيجية المقاومة التي تحافظ عليها الحركة في صراعها العقدي والتاريخي مع العدو الإسرائيلي.

وأكد البروفسور قاسم لـ« فلسطين اليوم » على صوابية رؤية الأمين العام في كل الملفات الوطنية التي أجاب عليها، والتي تتماشى مع المفهوم والوازع الوطني، والتي من بينها رؤيته في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وملف الانقسام، والتسوية، والمقاومة وملفاتها –موقفه من التهدئة مثالاً-، وموقفه من منظمة التحرير.

حديث الامين العام مطمئن من الناحية النظرية والعملية التكتيكية منها والإستراتيجية حيث أنه يعطينا جرعة وطنية كبيرة في إطار الصراع مع العدو

وأوضح قاسم أن حديث الأمين العام د.شلح في لقائه مع قناة الميادين يَصلُحُ لأن يكون خارطة ووصفة وطنية فلسطينية للتخلص السريع من الاحتلال الإسرائيلي، على اعتبار ان ما جاء به يحافظ على فلسطين كل فلسطين دون تفريط أو تنازل يمس أدنى الحقوق، ومشيرا أن « اللقاء مطمئن من الناحية النظرية والعملية التكتيكية منها والإستراتيجية حيث أنه يعطينا جرعة وطنية كبيرة في إطار الصراع مع العدو ».

يتضح من حديث الأمين العام أن المقاومة في غزة بشكلٍ عام ازدادت قوة بعد عام من حرب 2015م وهذا يصعب من خيارات الاحتلال ضد المقاومة

وقال: يتضح من حديث الأمين العام أن المقاومة في غزة بشكلٍ عام ازدادت قوة بعد عام من حرب 2015م والتي استمرت لأكثر من51 يوماً على التوالي، وان ترسانتها العسكرية أقوى بكثير عما كانت عليه أثناء الحرب، وهذا يصعب من خيارات الاحتلال ضد المقاومة قطاع غزة.

وأكد د. شلح أن « إمكانيات سرايا القدس الآن أفضل حالاً من السابق بعد عام على حرب ألـ 51 التي وقعت العام الماضي رغم الحصار والوضع الصعب في قطاع غزة ».

السرايا أحسنت في مشورة القسام، والقسام أحسن في رده على السرايا وهنا تتجلى معادلة التنسيق الميداني الفلسطيني

وأضاف: ما لفت انتباهي كثيراً في حديث د. شلح قوة التنسيق بين فصائل المقاومة على الأرض، فكان تحرك الجهاد الإسلامي وسراياها للرد حال استشهاد علان أو عدنان قوي وهو المطلوب، وكان الرد من القسام على حجم التحدي والمرحلة والمطلوب، وبذلك نقول أن السرايا أحسنت في مشورة القسام، والقسام أحسن في رده على السرايا وهنا تتجلى معادلة التنسيق الميداني الفلسطيني.

وكان شلح قال: كتائب القسام لم يكن لديها مانع في كسر التهدئة، وكل ما طلبته هو أن يتم إخبارها في ساعة الصفر حتى تخلي مقراتها خشية من الاستهداف الصهيوني.

وشدد على ضرورة البناء على رؤية حركة الجهاد الإسلامي من التهدئة، من حيث الحذر والتفاصيل، معتبراً أن فكرة تهدئة طويلة عبث في المشروع الوطني، قائلاً: التوصل إلى تهدئة طويلة عبث لان الاحتلال دائماً ما يخرقها لصالحه، ولان إسرائيل لا تحترم اتفاقيات.

وأشاد قاسم برؤية الأمين العام في أن « التهدئة غير مقدسة بالنسبة للجهاد، وأنها من الممكن ان تكسرها وتلقي بها في سلة المهملات حال خرقها الاحتلال »، معقباً « لا نريد لغزة وللمقاومة أن تكون منظمة تحرير جديدة تساوم على الحق الفلسطيني ».

شدد قاسم على ضرورة البناء على رؤية حركة الجهاد الإسلامي من التهدئة

وكان د. شلح، قال: دخلنا في اتفاق التهدئة كإجراء مؤقت للتخفيف عن شعبنا، وهي ليست مقدسة وإذا لعب العدو لعبته المعهودة بحياة الشعب الفلسطيني، سنكسرها وسنلقي بها في سلة المهملات.

ويرى قاسم أنه يتضح من حديث د. شلح ان تحركات الجهاد وعلاقاتها وزيارتها تتبنى مشروع مقاومة متكامل يجمع جميع الأطراف والمتخاصمين والإستراتيجيات والتصنيفات في بوتقة واحدة تصب في خدمة القضية الفلسطينية.

وفي رده حول رؤية الأمين العام فيما يتعلق بالمنظمة، قال: ما تطرق إليه الأمين العام في شق المنظمة جميل ويبنى عليه، وأنا هنا أقول ان منظمة التحرير استمدت شرعيتها عبر البندقية، والآن تلك البندقية توجه إلى صدر الفلسطيني لذلك لا شرعية للمنظمة.

يرى قاسم أنه يتضح من حديث د. شلح ان تحركات الجهاد وعلاقاتها وزيارتها تتبنى مشروع مقاومة متكامل يجمع جميع الأطراف والمتخاصمين والإستراتيجيات والتصنيفات في بوتقة واحدة تصب في خدمة القضية الفلسطينية

ودعا قاسم المقاومة الفلسطينية والى جانبها جميع الفعاليات المجتمعية والثقافية والأطياف السياسية إلى ضرورة التوافق على ميثاق وطني فلسطيني شامل، يصاحب إصلاح المنظمة.

وكان د. شلح أكد ان المنظمة تعاني من مشكلات عدة أولها مشكلة في الشرعية الكفاحية الحالية، وأنها قامت من أجل التحرير، مطالباً المنظمة بتعريف الاحتلال الإسرائيلي في الضفة ما هو.

وأوضح أن المنظمة والسلطة تعملان بالتنسيق الأمني لملاحقة كل من يطلق رصاصة على الاحتلال الإسرائيلي، وان المشكلة الثالثة للمنظمة تتمثل في الشرعية التمثيلية، مستغرباً أن يجتمع المجلس الوطني في العام 1996 لإلغاء ميثاق المنظمة، والان يجري الاستعداد لعقده لتكريس الهيمنة وتكريس إقصاء حركتي حماس والجهاد وبقية الفصائل الأخرى.

ورفض قاسم وصف الأمين العام د. شلح محمود عباس بالرئيس الفلسطيني، مشيراً أن عباس انتهت ولايته منذ عام 2009 وانه لم يحصل على الثقة من المجلس التشريعي لتمديد ولايته.