خبر الشيخ عزام:« الجهاد » ملتزمة بالتهدئة ورفع الحصار يجب ان يكون دون التنازل عن الثوابت

الساعة 10:44 ص|26 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الشيخ نافذ عزام، التزام حركته باتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب الحرب على غزة العام الماضي،

ومشيراً الى ان ما يدور من حديث في وسائل الإعلام يدور حول مفاوضات لتثبيت هذا الاتفاق.

وتابع: « لم تجرى معنا مفاوضات، لكن موقفنا المعروف هو أن التهدئة حاليا هي مصلحة للشعب الفلسطيني في ظل الظروف التي يعرفها الجميع، وفي ظل الفوضى التي تعم المنطقة.

وحول موافقة الاحتلال على رفع كامل للحصار عن قطاع غزة، وإنشاء ممر مائي يربط القطاع بالعالم الخارجي, فقال »، في تصريحات له اليوم« ، نؤكد أن مصلحة الشعب الفلسطيني تقتضي العمل بكل الوسائل من أجل رفع هذا الحصار وتخفيف المعاناة التي تزداد يوما بعد يوم. وهنا أؤكد أن من حق الفلسطينيين أن يكون لهم ميناء وممر مائي، وأن تكون لهم مطلق الحرية بالاتصال بالعالم الخارجي، لكن للأسف هذه الأمور غير متحققة الآن. فأي اتفاق من أجل تحقيق هذه الأشياء دون أن يكون هناك تنازل عن الثوابت التي يعرفها الجميع.

وفي سياق آخر، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي رفض حركته ما تقوم به السلطة الفلسطينية من ملاحقة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وقال: »هو أمر مرفوض ولا يخدم الفلسطينيين على الإطلاق، ويضر بالسلطة الفلسطينية« ، موضحا أن حركة الجهاد »لا تنظر للسلطة على أنها عدو« ، مع تأكيده على »ضرورة أن تجري السلطة مراجعة كاملة لمواقفها« . وأضاف: »يفترض أن تسعى السلطة بقوة واستمرار لمحاصرة إسرائيل ووضعها في قفص الإدانة« .

وأكد الشيخ عزام ان قضية الأسرى هي قضية إجماع في الساحة الفلسطينية، مهما كان التباين في المواقف السياسية حتى مع وجود الانقسام. وهي تحتل موقعا متقدما في برامج الشعب الفلسطيني بأسره كشعب. وأظن أن الكل يعمل لإنهاء قضيتهم بشكل كامل.

هناك جهود مقدرة للفصائل والسلطة والهيئات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، لكن مهما كانت الجهود المبذولة نشعر أننا مقصرون تجاه هؤلاء الأبطال، وبالتالي يجب أن نسعى باستمرار لتفعيل قضيتهم على المستوى الإقليمي والدولي وتكثيف الاتصالات مع أي جهة يمكن أن تمارس ضغطا على الاحتلال لإنهاء قضية الأسرى ومعاناتهم بشكل كامل

وبخصوص القدس فأشار ان الاحتلال يدرك أن المسجد الأقصى هو الرمز الأبرز في صراعنا معه، وهو دلالة مهمة للأمة العربية والإسلامية وليس فقط للفلسطينيين، لذا تسعى »إسرائيل« عبر مخططات واضحة لطمس هذا الرمز منذ احتلالها للقدس.

وتابع » نتصور أن ما حصل من تقصير في السنوات الماضية هو الذي أوصلنا لهذه اللحظة المأساوية التي تعيشها مدينة القدس ومسجدها الأقصى. لكن لن نفقد الأمل، وأمامنا جهد كبير من المفترض أن نبذله على الصعيد الفلسطيني لاستعادة وحدتنا وترتيب أوضاعنا وتماسكنا. وعلى الصعيد العربي والإسلامي، يجب التقدم ببرنامج جاد لوضع حد لما يقوم به الاحتلال. وهنا أقول: نعم اللحظة التي نعيشها الآن قاتمة، لكن مع كل هذا لا يجوز الاستسلام لها.

وكشف أن حركته تعاني من « أزمة مالية »، متهما الدول العربية والإسلامية « بلا استثناء بالتقصير في دعم الشعب الفلسطيني »، لكنه تابع مضيفا: « الأزمة المالية التي تعيشها الحركة لن تؤثر على مواقفها وبرامجها ».