خبر عريقات ينفي صحة الوثيقة المسربة ويعتبرها « تلفيق في تلفيق »

الساعة 04:15 م|24 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

 نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات صحة الوثيقة المسربة من مكتب اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، معتبرا ان الأمر برمته « تلفيق في تلفيق في تلفيق » وقال بأن كل ذلك مجرد « اشاعات واكاذيب ».

وقال عريقات في حديث صحفي: « لا يعقل كل هذا التلفيق الهادف الى الاساءة للقيادة الفلسطينية، وكل ذلك مجرد اشاعات واكاذيب لا اساس لها من الصحة ».

واضاف عريقات « لا يمكن قبول هذا الكذب، ولا يعقل ان يجلس الرئيس مع مدير المخابرات من أجل ان يخطط لمستقبل الشعب الفلسطيني، ولا حتى مع صائب عريقات. إن ذلك كله اكاذيب ».

مقبول: غير صحيحة و مفبركة

من جهته شكك امين مقبول، امين سر المجلس الثوري للحركة فتح، في صحة الوثيقة المسربة واصفا اياها بـ« المفبركة ».

واضاف مقبول في حديث صحفي:« هناك عشرات الوثائق المسربة غير صحيحة، فالتغيير في النظام الفلسطيني يتم بطريقة ديمقراطية وليس بطرق فوقية اوانتقائية ».

من جهته، قال الناطق باسم حركة فتح احمد عساف في حديث مع « صحيفة القدس »، انه لم يطلع على الوثيقة حتى اعداد هذا التقرير لانشغاله باجتماعات .

وقال الكاتب والمحلل السياسي، طلال عوكل في حديث مع صحيفة القدس، ان ما ورد في الوثيقة منطقي.

واضاف:« من الواضح ان هناك ترتيبات لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس الذي يصر على ترك الحياة السياسية، والواضح ان هناك تغييرات على اللجنة المركزية لحركة فتح بادخال شخصيات جديدة خاصة اللواء ماجد فرج، تمهيدا لنقل السلطة اليه، مشيرا الى ان عريقات لا يوجد توافق عليه من قبل اعضاء فتح، وظهر ذلك خلال اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح حين طرح تعيين د.صائب عريقات امينا لسر اللجنة التنفذية، وهو ما اعترض عليه توفيق الطيراوي واللواء جبريل الرجوب.

واوضح ان التغييرات المهمة القادمة تتعلق بمن سيدخل الى المركزية والتنفذية التي تمهد لترتيبات جديدة لتولي اللواء ماجد فرج قيادة المرحلة المقبلة.

واوضح ان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني سيكون لنصف يوم سيتم فيه تجديد اعضاء اللجنة التنفيذية.

وعلق عوكل على ما نقله وزير الخارجية الفرنسي »فابيوس« حول عقد صفقة اسرائيلية امريكية مع حركة حماس، موضحا »ان ذلك لم يعد يخفى على احد، فالتصريحات المختلفة تشير الى وجود مفاوضات لعقد الصفقة« ، الا ان عوكل لا يعتقد بوجود امكانية للتوصل الى تلك الصفقة ضمن الشروط التي يضعها الطرفان »الامن مقابل التنمية« ، والتي تعني تخلي حماس عن اسلحتها وتسليمها، وهو امر لم تقبل به الحركة، اضافة الى أن اسرائيل لن تقبل ان تجعل القطاع يعيش براحة وباسلحته.

ويعتقد عوكل ان اتمام الصفقة يحتاج الى حرب اخرى مع حماس لتدمير الجزء الاكبر من منظومتها الصاروخية، حتى تسير اسرائيل في خطتها الرامية لفصل قطاع غزة عن الضفة بتعميق الانقسام.

وكان رواد التواصل الاجتماعي تداولوا صباح اليوم الاثنين وثيقة سرية قيل انها مسربة من مكتب رئيس المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج، تتضمن خلاصة اجتماع ضمه والدكتور صائب عريقات مع الرئيس محمود عباس لمناقشة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ضوء انسداد الافق السياسي وما اعلن عن مفاوضات سرية تجريها اسرائيل مع حماس بمساعدة من دول اقليمية ودولية للتوصل الى هدنة طويلة، اضافة الى اعادة تشكيل اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

واشارت الوثيقة المسربة ان وزير الخارجية الفرنسي فابيوس نقل رسالة للقيادة الفلسطينية تؤكد وجود اتصالات اميركية اسرائيلية مع حماس، مطالبا القيادة الفلسطينية بـ »التحرك مع العرب للتصدي لانفجارات وتغييرات واسعة« الا ان المجتمعين الذين التقوا شككوا بدعم العرب للقيادة الفلسطينية، وقالوا اين العرب؟ هناك بعض الدول تريد قطع علاقها بنا حسبما جاء في الوثيقة .

وتحدثت الوثيقة التي لم يتم التاكد من صحتها، عن ترتيبات في مؤسسات حركة فتح، اضافة الى ادخال شخصيات فتحاوية الى اللجنة المركزية والمنظمة واستبعاد اخرين.

  • صورة عن

    صورة عن »الوثيقة المسربة"

  • صورة عن
  • صورة عن