خبر 'سند': سنلتزم بقرارات الحكومة فيما يتعلق بإنشاء مصنع اسمنت

الساعة 03:45 م|24 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

قال الرئيس التنفيذي لشركة سند للصناعات الإنشائية لؤي قواس، تعقيبا على ما أثير حول مشروع إنشاء مصنع للإسمنت شرق طولكرم، إن الشركة تعمل ضمن القانون وستلتزم بقرارات الحكومة.

وأضاف في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن 'سند' تتفهم بالكامل قلق ومخاوف بعض المواطنين في منطقة شرق طولكرم بخصوص ما أثير حول إمكانية وجود أضرار لإنشاء مصنع للإسمنت شرق المدينة، وهي تؤكد أنها تعمل من أجل خدمة هذا الوطن، وأنها لا يمكن أن تقوم بأي عمل من شأنه المساس بالوطن أو بأهله أو باقتصاده.

وأوضحت الشركة في البيان، أن مشروع إنشاء مصنع للإسمنت هو حلم فلسطيني قديم، يهدف إلى تحقيق المصلحة الوطنية العامة من خلال تقديم بديل وطني للإسمنت المستورد من « إسرائيل »، والذي كلّف الاقتصاد الوطني مليارات الدولارات حتى الآن، وسيكلفنا عدة مليارات أخرى في حال عدم إنشائه.

وبين أن إنشاء المصنع سيضخ في الاقتصاد الفلسطيني ما قيمته 300 مليون دولار أميركي هي قيمة ما ندفعه لاستيراد الاسمنت من « إسرائيل » وغيرها من الدول سنوياً، بالإضافة إلى الفوائد الأخرى للمشروع والتي من بينها توفير الآلاف من فرص العمل للمواطنين من أهل المنطقة، وتوفير بديل عن العمل في المستوطنات، ولا يخفى على أحد أن تحقيق مثل هذه الأهداف الوطنية المتمثلة في التحرر من التبعية لـ« إسرائيل » هو أمر لا يروق لها، وتحاربه بكافة السبل.

وتابع، انطلاقاً من تمسكنا القوي بمبادئ الوطنية والمهنية، فإن شركة سند لا يمكن أن تقوم بإنشاء هذا المشروع لو ثبت بالدليل العملي والمهني والعلمي أن هناك أي مساس أو ضرر بيئي أو صحي أو زراعي أو اقتصادي أو مهني قد يطال الوطن أو المواطن، وستقوم الشركة بإجراء كافة الدراسات الضرورية، متبعة كافة الإجراءات اللازمة، لإثبات هذا الموقف المبدئي والواضح، وستقوم بإطلاع المجتمع الفلسطيني على النتائج التي ستتوصل لها.

واقترحت الشركة على محافظ نابلس أكرم الرجوب ومحافظ طولكرم عصام ابو بكر تشكيل لجنة عمل (مكونة من المحافظين وممثلين عن أصحاب الأراضي وشركة سند ومؤسسات الحكم المحلي المعنية وأصحاب الخبرة)، لتعمل على إعداد تقرير يضع أمام الحكومة والشركة كافة المعطيات والحقائق الضرورية لاتخاذ القرارات اللازمة، بحيث يشمل التقرير شرحا مفصلا للمشروع وأهدافه وفوائده وأضراره (إن وجدت)، والإجراءات التي يجب اتخاذها في المستقبل من أجل ضمان عدم وجود أية أضرار على المنطقة وأهلها في حال تنفيذ المشروع.

يذكر أن آلاف المواطنين من سكان بلدة عنبتا وتجمعات كفر رمان وبزاريا ورامين وبرقة، تظاهروا خلال اليومين الماضيين عند مفرق بزاريا شرق بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم ضد قرار شركة 'سند' استملاك ما يزيد عن 200 دونم من أراضي هذه البلدات والقرى لإقامة مصنع الاسمنت في المنطقة.

وانطلقت سلسلة مسيرات من هذه التجمعات عقب صلاة الجمعة باتجاه مفرق بزاريا حاملين اليافطات ومرددين الشعارات والهتافات الداعية لرفض القرار، والتي تؤكد على الأضرار الناتجة عن إقامة هذا المصنع على حساب الأرض الفلسطينية وصحة المواطن.

كما أقام المئات من طلبة المدارس وممثلو القوى الوطنية، سلسلة بشرية في المنطقة اليوم رفضا للمشروع.