خبر خمسة شهداء في غارة إسرائيلية في سوريا. والجهاد تنفي علاقتها باطلاق الصواريخ

الساعة 09:16 ص|21 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

استشهد خمسة سوريين ظهر اليوم في غارة إسرائيلية استهدفت السيارة التي تستقلهم في منطقة القنيطرة داخل الأراضي السورية، بعد ليلة ساخنة شن فيها الطيران الإسرائيلي غارات جوية على مواقع للجيش السوري بادعاء الرد على إطلاق أربعة صواريخ باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل.

وادعى الاحتلال، ان الجهة التي أطلقت الصواريخ هي عناصر تابعة لحركة الجهاد الإسلامي مدعومة من إيران بهدف تسخين الوضع ، وهو ما نفته الحركة على لسان عضو المكتب السياسي الدكتور محمد الهندي، مؤكداً ان اتهامات الاحتلال باطلة وهدفها خلط الأوراق.

وقبل ظهر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طيرانه الحربي شن غارة جوية في الأراضي السورية، صباح اليوم الجمعة، وادعى أنه قتل أربعة أو خمسة أشخاص ينتمون إلى خلية نفذت إطلاق صواريخ باتجاه هضبة الجولان والجليل، أمس الخميس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تعقب أفراد هذه الخلية 'قبل وبعد' إطلاق الصواريخ، وأنه 'بمجهود استخباري جرى إحباطها صباح اليوم'. 

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه 'تم تنفيذ هذه الغارة في وسط هضبة الجولان داخل سوريا، وعلى عمق 10 – 15 كيلومترا في عمق الأراضي السورية. وكل هذه المنطقة وبضمن ذلك المنطقة التي أطلقت الصواريخ منها موجودة تحت سيطرة الجيش السوري'.

وتابع أن 'الجيش السوري يتحمل المسؤولية' عن إطلاق الصواريخ أمس، وأن الخلية التي استهدفت تابعة لحركة الجهاد الإسلامي 'وموجة من قبل إيران بهدف تسخين الحدود'.

وادعى الجيش الإسرائيلي أنه 'ليس لدينا أية مصلحة في الاستمرار بالتسخين، ومصلحتنا هي الدفاع عن الحدود الشمالية. والغارة كان دقيقة ضد أفراد الخلية'.

وكرر أن الغارات التي شنتها الطائرات الحربية « الإسرائيلية » أمس « كانت ضد أهداف للجيش السوري » وأن الرسالة التي تبعثها « إسرائيل » بهذه الغارات هي « أننا حازمون في الدفاع عن الحدود الشمالية ».

وقال رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، معقبا على قصف السيارة في سوريا « لقد قلت هذا الأسبوع إننا سنصيب من يحاول الاعتداء علينا وهذا ما قمنا به. الجيش الإسرائيل استهدف الخلية التي أطلقت تلك الصواريخ والقوات السورية التي سمحت بإطلاقها. لا ننوي تصعيد الأوضاع ولكن سياستنا لن تتغير ».

واعتبر أنه « يجب على الدول التي تتسرع إلى معانقة إيران أن تعلم أن قائد ميداني إيراني هو الذي رعى ووجه عمليات الخلية التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل ».

بدوره، اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، أن 'تصفية الخلية هو دليل آخر على أننا لن نتحمل أية محاولة لتشويش مجرى حياتنا والمس بأمن مواطني إسرائيل'.

وأضاف مهددا أن 'على من يسعى إلى القيام بذلك أن يعلم أن الجيش الإسرائيلي سيلاحقه دون هوادة ويضع يده عليه، في أي وقت وأي مكان. وليست لدينا نية بالمساومة حول ذلك، ولا يتعين على أحد أن يختبر إصرارنا'.