خبر لا يهم الفلسطينيين التضحية بعلان -اسرائيل اليوم

الساعة 09:48 ص|18 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

لا يهم الفلسطينيين التضحية بعلان -اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

 (المضمون: على الطاولة موضوع اقتراح حل وسط اسرائيلي نزيه، وفضلا عن ذلك الجواب يجب أن يكون لا مطلقة لمنع ظاهرة جماعية من المضربين عن الطعام من بين المخربين الفلسطينيين - المصدر).

 

       تجسد أمس في قاعة المداولات في محكمة العدل العليا بالملموس انعدام المنطق في موقف الاطباء اللطفاء الذين يمنعون الانقاذ القسري مضربا عن الطعام حتى في مرحلة تتدهور فيها حالته الصحية. استلقى محمد علان فاقدا للوعي. محاموه يرافقهم نواب عرب في الكنيست رفعوا التماسا لتحريره.

 

          كان يمكن للنيابة العامة أن ترد سلبا، ولكن بحكمة أعلنت أنه يمكن تحريره اذا ما ابعد عن البلاد لاربع سنوات. وسارع ممثلوه للرد بالسلب. علان لم يسأل رأيه. فلا يمكن عمل ذلك. فلعله كان سيرى في العرض حلا معقولا، ولكن لا يمكن للمرء أن يعرف إذ ان رفض تغذيته كما ينبغي حرمه من أهم قرار في حياته.

 

          الناس الذين يتحدثون باسمه، سياسيون ومحامون وربما ايضا ابناء عائلته، معنيون بانزال اسرائيل عن ركبتيها. وهم يأملون في أن تتلطف محكمة العدل العليا فتضغط في المداولات التي ستستأنف غدا لتحقيق تنازل اسرائيلي آخر. كل شخص عاقل يريد ألا يموت علان. كما ان لاسرائيل اسبابا سياسية للكفاح في سبيل انقاذ حياته. ولكن الفلسطينيين يكترثون أقل.

 

          يمكن أن نتفهمهم. فهم يديرون حربا ضد اسرائيل ويضحون في اثنائها بارهابيين كثيرين، احيانا مجرد يطعنون في طريق 443 واحيانا ينتحرون ويصبحون شهداء، ومن ناحيتهم قتيل آخر ليس نهاية الطريق. من يخيب الامال هم بناء عائلته، ممن يضعون مصير ابنهم في ايدي هؤلاء الاشخاص ولا يصرخون استدعاء لنجدتهم، ويمكن ان يكونوا مجبورين على أن يقولوا انهم سيكونون سعداء في أن يروه قربانا على مذبح فلسطين. لتعرف كل ام فلسطينية بان حقها في الدفاع عن ابنها حتى في ظروف خطر على الحياة لا يستوجبه قتاله.

 

          ولكن من الجهة الاخرى، مع كل الرغبة (والمصلحة) الاسرائيلية في ان ترى علان يعود الى صحته، سيكون خطأ صريحا الاستسلام لشروط المحامين التهكميين. فقد اقترحت النيابة العامة امس على قضاة محكمة العدل العليا حلال وسطا انسانية نزيها، والا – ليس مثل حماسة بعض كُتّاب « هآرتس » فان دمه في رقبة محاميه وعائلته، وليس اسرائيل.

 

          مارغريت تاتشر تركت عشرة ايرلنديين يذوون جوعا حتى الموت في سجون انجلترا، وفهمت قيادتهم الرسالة فبدأت تفضل المفاوضات على استمرار الارهاب.

 

          على الطاولة موضوع اقتراح حل وسط اسرائيلي نزيه، وفضلا عن ذلك الجواب يجب أن يكون لا مطلقة لمنع ظاهرة جماعية من المضربين عن الطعام من بين المخربين الفلسطينيين.

 

          بصرف النظر عن ذلك هناك معنى لانعاش الاستخدام للاعتقال الاداري، الذي لا ينسجم عن مبادىء القانون. ليس ممكنا بعد الغاؤه، ولكن تطرح افكار حول كيفية تحسين ظروف استخدامه. كل شيء ممكن بعد أن تبين مصير علان.