خبر العوض: الفصائل التي التقت حماس مؤخرا أكدت لها خطورة مفاوضاتها مع « إسرائيل »

الساعة 12:01 م|15 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

 

اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، الأنباء التي تتحدث عن (مفاوضات بين إسرائيل وحماس حول تهدئة طولية الأمد وممر مائي يبعد 3 كم عن قطاع غزة تحت رقابة إسرائيلية)، بأنها خطوة لفصل مستقبل قطاع غزة عن مستقبل أراضي دولة فلسطين، ونقل حالة الانقسام الداخلي إلى الانفصال التام، ومحاولة لتقسيم التمثيل الفلسطيني بما يخدم رغبة دولة الاحتلال في عدم إمكانية دولة فلسطينية واحدة على الأراضي المحتلة عام 1967 بعاصمتها « القدس ».

وقال العوض في حديث لإذاعة موطني، اليوم السبت: 'كل الفصائل الفلسطينية التي التقت بحماس مؤخرا، طالبتها بضرورة عدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي، لكن التصريحات الصادرة من قيادات حماس تؤكد أن هذا المخطط بات قريب التنفيذ، وأن الأطراف المتفاوضة تبحث في الشكل الذي سيخرج عليه الاتفاق'.

وأضاف: 'نحن في حزب الشعب وكل الفصائل التي التقت بحماس مؤخرا، أكدنا لها خطورة مثل هذا الاتفاق الذي سيؤدي لنقل الوضع القائم من الانقسام إلى الانفصال'، مؤكدا أن الحل هو الذهاب لتهدئة تحت إطار الوفد الفلسطيني الموحد الذي قاد حوارات القاهرة عقب العدوان الأخير على قطاع غزة، بما ضمن التمثيل الفلسطيني الموحد ووحدة المشروع الوطني.

وأوضح العوض أن هذا المخطط يضع مستقبلا لقطاع غزة خارج إطار مستقبل الأرض الفلسطينية، وبالتالي تصبح غزة خارج المشروع الوطني، وتصبح 'غزة' بمثابة كيان 'غير معرف'.

وتابع العوض: 'أما الخطر الثاني فهو خطر ضرب التمثيل الفلسطيني، وعندها تستطيع دولة الاحتلال (اسرائيل) أن تخاطب المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة، بأنها لا يمكن أن تعطي دولتين لفلسطين واحدة في الضفة وأخرى في قطاع غزة، وبالتالي قطع الطريق على إمكانية قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس، إضافة لإعطاء الفرصة امام الاحتلال لاستباحة الضفة والقدس من خلال عمليات التهويد والاستيطان'.

وشدد العوض على أن المطلوب من الكل الوطني الفلسطيني، الحديث بصراحة وبمسؤولية مع حماس حول هذا المشروع، وبأنه غير مقبول وطنيا، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة، والسعي لتمتين ربط قطاع غزة بالدولة الفلسطينية بدل فصلها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن.