خبر حماس: تقليصات الأونروا حرب مفتوحة على شعبنا

الساعة 03:24 م|14 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

تتواصل مسيرات الغضب في قطاع غزة ضد نية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين « الأونروا » تقليص خدماتها في مناطقها الخمسة فقد نظمت حركة حماس تظاهرات حاشدة أمام مكتب غزة الإقليمي للوكالة وشمال غزة.

وقال مشير المصري القيادي في حركة حماس في كلمة أمام المحتشدين:« إن تقليص الاونروا والذي نقف أمام بواباتها ليشكل حرب مفتوحة على شعبنا وقضية اللاجئين من خلال محاربة شعبنا في قوت يومه وحليب أطفاله ودواء مرضاه ورواتب موظفيه ».

وأضاف القيادي في حماس « حرب مفتوحة تتحمل مسؤوليتها كل الأطراف إذا ما اشتعلت فضلا عن الهدف الرئيس لتقليص الخدمات لتصفية القضية وإنهاء حق العودة كما تشكل الخطوة انتكاسة لواقع المنطقة التي سيدفعها إلى مزيد من الاضطراب والفوضى »، موضحا أن هدف إنشاء الوكالة هو إغاثة شعبنا وصولا إلى العودة« .

وتابع : »ان كلمة السر في موضوع الوكالة هو توفير فرص الأمن والاستقرار وهذا يعني أن تقليص الخدمات وما ينبغي على المجتمع الدولي أن يفهمه انه سيدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر والفوضى « .

واعتبر المصري ان قضية تقليص الخدمات سياسية بامتياز وليست مالية لان نحو 80 دولة وجهة عالمية داعمة للوكالة لا يمكن أن تتوقف وتعجز عن دفع 101 مليون دولار التي ادعت الوكالة أن أزمتها بهذا الإطار.

وأوضح المصري أن آثار تقليص الأونروا لخدماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان له انعكاسات كارثية فضلا عن وضع اللاجئين الذين يمرون هذا يعني ازدياد البطالة وتنامي الفقر وتضخم في أعداد الطلبة ليصل إلى أكثر من 50 طالب في الصف الواحد هذا يعني أن نصف مليون فلسطيني في الشوارع إذا ما تم تأجيل العام الدراسي و 22 ألف مدرس سيكونون في خطر فضلا عن إغلاق 700 مدرسة.

ودعا المصري الوكالة الا تكون شريكة للعدو والا تضع نفسها في خانة العداء للشعب الفلسطيني، وقال : »ان ما يجري مؤامرة على قضية اللاجئين لا يمكن أن يمررها شعبنا مهما قدم من ثمن لان الوكالة شاهد على اللجوء والشتات« .

وأكد القيادي في حماس على ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها لسد العجز المالي للوكالة، كما دعا المفوض العام للاونروا الا يكون شريك للمؤامرة ويوقف القرارات التي مست حقوق الموظفين وعليه أن يعلن براءته من القرارات المسيسة.

وقال المصري: »ان ما تقدمة الامم المتحدة لشعبنا على مدار 6 عقود واجب اممي ودولي لانهم هم من زرعوا الاحتلال وما نطالب به اليوم حقوق مشروعة« .

واضاف »قضية اللاجئين ثابت من ثوابت شعبنا كما قضية القدس التي لن تتخلى عنها وكقضية الاسرى التي نعمل بكل ما وسعنا من اجل تحريرهم ونحن اليوم نوجه لاسرانا التحية وفي مقدمتهم الاسير محمد علان« .

وطالب منظمة التحرير والسلطة والحكومة بتحمل كامل مسؤولياتها لان المتتبع لمواقفهم تدعو للريبة والشك والتواطؤ على قضية اللاجئين وعليهم ان يبرئوا أنفسهم على حد قوله.

وجه المصري دعوة مفتوحة لكل الفصائل والمؤسسات إلى الثورة والغضب في وجه القرارات المسيسة.

وقال :ان تخلي الاونروا عن مسؤولياتها يعني أن الاحتلال سيدفع ثمن احتلاله ولان الأونروا قامت لاغاثة اللاجئين حتى يعود والى أرضهم وان العمل على تصفية القضية وإنهاء حق العودة سياسيا وأمميا يعني في قاموس شعبنا دعوة مفتوحة إلى اللاجئين ان يعودوا الى ديارهم ».