خبر تقليصات الأونروا مفتعلة وتفاقمها سيفجر الأوضاع ويحرق الجميع

الساعة 12:02 م|12 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

اعتبرت الفصائل الفلسطينية بغزة أن التقليصات التي اتخذتها وكالة الغوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين الأونروا بالأزمة السياسية المفتعلة لخدمة الاحتلال الصهيوني القائم بتصفية اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء حق العودة.

ومن الجدير ذكره أن الأونروا اتخذت قراراً يسمح لأي موظف بالتقاعد المبكر إضافة إلى التحذيرات التي أرسلتها الوكالة بتوقف خدماتها التعليمية والطبية في حال عدم توفير 101مليون دولار خلال الأسبوع الحالي خاصة وأننا على أبواب بداء الفصل الدراسي الأول للطلبة الفلسطينيين.

فقد أكدت حركة الجهاد الإسلامي وقوى والفصائل العاملة في قطاع غزة لاتخاذ قرار لمواجهة التقليصات بسلسلة من الفعاليات والاعتصامات أمام مقرات الوكالة للتعبير عن غضبهم واستهجانهم لما يحاك من مؤامرات ضد أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.

الجهاد اتخذت قراراً لمواجهة هذه الخطوة باستمرار الفعل الشعبي والرسمي والسياسي بهدف إفشال مخططات الأونروا

من جهته اعتبر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن التقليصات التي تقوم بها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين « الأونروا » من خدمات للاجئين الفلسطينيين في مناطقها الخمس بأنها أزمة سياسية مفتعلة تخدم أهداف العدو الصهيوني.

وقال شهاب في تصريحات لقناة الكوثر: « تقليصات الوكالة تجاه اللاجئين الفلسطينيين تمت بتعليمات مباشرة من الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أهدافه المتمثلة بتصفية اللاجئين ».

وأكد شهاب بان حركة الجهاد الإسلامي اتخذت قراراً لمواجهة هذه الخطوة باستمرار الفعل الشعبي والرسمي والسياسي من أجل إفشال هذه الخطوات التي قامت به الوكالة« .

وأشار إلى أن القوى الوطنية الفلسطيني بكل مؤسساتها قرروا أن يتصدوا لهذه الخطوة وكشف الوجه الخبيث لهذه المؤامرة التي تحيكها الوكالة اليوم ضد اللاجئين وحقوق الشعب الفلسطيني ».

تحديدات الوكالة مشبوها وهدفها القضاء على حق العودة

من جهته أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل الأشقر، أن تقليصات الوكالة هي سلسلة من المؤامرات التي تقوم بها الوكالة ضد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده« .

وأشار الأشقر، إلى ان المشاكل الكبيرة التي تعيشها المنطقة دفعت المسؤولين في الوكالة لاتخاذ القرار بتنفيذ مخططاتها المشبوهة للقضاء على حق العودة لأن حق العودة يعني عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها ».

وشدد الأشقر أن حماس لن تقبل أن تمر مخططات الوكالة لإسقاط حق العودة في أي حال من الأحوال حتى عودة أبناء شعبنا إلى أراضيهم المقدسة التي هُجروا منها« .

استمرت الوكالة في هذا النهج والتصرفات والقرارات سيؤدي إلى انفجار كبير

بينما قال رئيس اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين »الأونروا« في غزة سهيل الهندي: »في حال استمرت إدارة الوكالة في هذا النهج والتصرفات والقرارات فإن ذلك سيؤدي بشكل يقيني إلى انفجار كبير سيحرق كل من يريد حرق الفلسطينيين.

وأضاف الهندي: « تقليصات الوكالة أمر خطير وكارثي على الشعب الفلسطيني في كل مناطق تواجده، ويكفي ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار سواء في غزة أو في باقي مناطق عمليات الوكالة الخمس من دمار كبير في مخيمات سوريا ولبنان ».

الأحرار تحذر من مخططات الأونروا وما سيترتب عليه من آثار سلبية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والإنساني

من جهته حذرت حركة الأحرار الفلسطينية، من إقدام الأونروا على تمرير مخططها السياسي لصالح أجندات مشبوهة وتأجيل العام الدراسي وكذلك ما يترتب عليه من تشكيل جيش من البطالة من جراء وقف التجديد للموظفين من أصحاب العقود المؤقتة ومنح آخرين إجازة إجبارية بدون راتب حسب رغبة المفوض العام وقف التوظيف,  والمضي قدماً نحو إقرار القرارات التي اتخذتها والتقليصات بخدماتها في الدول الخمس التي تعمل بها, لما سيترتب عليها من آثار على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والإنساني على اللاجئ الفلسطيني إضافة إلى البعد الأمني وهو الأخطر بعد إيقاف خدماتها.

وقالت الأحرار في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه: « إن ما تسوقه الأونروا من مبررات لتقليص خدماتها بذريعة عجز الموازنة ما هو إلا شماعة تسوقها لتصفية قضية اللاجئين فإن حل أزماتها المالية تكون بتقليص نفقات ورواتب موظفيها الأجانب الخيالية وليس بإيقاف وتقليص خدماتها وإلحاق الضرر الكبير بشعبنا وتكريس الخناق عليه في كافة أماكن تواجده للضغط عليه للقبول بأي استحقاق أو حل سياسي يمكن أن يفرض عليه تمهيدا لإلغاء وجود هذه المؤسسة كلياً ».

ودعت الأحرار إلى عقد جلسة طارئة للمجلس التشريعي بحضور كافة الكتل البرلمانية باعتبار أن القضية تمس الجميع وأكبر من أي انقسام حزبي تتذرع كتلة به للتغيب.

وطالبت حركة الأحرار، جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم لتشكيل حراك جدي فاعل والخروج بمسيرات واعتصامات وإضرابات مفتوحة أمام مقار الأونروا في الدول الخمس, وندعو موظفي الأونروا لأخذ الأمر على محمل الجد ومشاركة جماهير شعبنا حراكهم ضغطاً على هذه المؤسسة لإلغاء قراراتها والتراجع عن خطواتها.