خبر « يوم تل ابيب » في باريس يثير التوتر

الساعة 04:52 م|10 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

بدا التوتر يتصاعد في باريس مع اقتراب احياء « يوم تل ابيب على ضفتي السين » الخميس بدعوة من رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية آن هيدالغو.

وبدا الجدل يحتدم منذ نهاية الاسبوع مع نشر عريضة على الانترنت تطالب بالغاء هذا اليوم فيما اشار معارضون الى تنظيمه وسط ظروف سيئة جدا، بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقا في هجوم نفذه مستوطنون اسرائيليون الاسبوع الفائت في الضفة الغربية المحتلة.

والانتقاد الاول صدر من النائبة عن باريس دانيال سيمونيه (حزب اليسار) التي نددت « بوقاحة » و« بذاءة » هذا اليوم « بعد عام بالتمام على مجازر قطاع غزة التي ارتكبتها دولة اسرائيل وجيشها، فيما تكثف الحكومة الاسرائيلية سياساتها الاستيطانية مع المآسي التي نعلمها ».

واعربت سيمونيه الاثنين عن « خوف كبير من ان يكون يوما سيئا جدا » معتبرة انه « يوجه رسالة سيئة جدا ».

واضافت ان « تل ابيب ليست كوباكابانا. تل ابيب عاصمة اسرائيل »، معتبرة ان الامر سيشكل « بالنسبة الى الحكومة الاسرائيلية حملة دعائية ممتازة تقدمها اليها مدينة (باريس) على طبق من فضة ».

وتمكنت عريضة تطالب بالغاء هذا اليوم واعرب موقعوها عن « الاسى »، من جمع نحو 12 الف توقيع مع ظهر الاثنين.

لكن رئيسة بلدية باريس التي ابقت حتى اشعار اخر موعد 13 اب لتنظيم هذا اليوم، دعت الى تجنب « الخلط بين السياسة القاسية للحكومة الاسرائيلية وتل ابيب، المدينة التقدمية ».

وصرح مساعدها الاول برونو جوليار ان « الذين يرفضون هذه الشراكة هم انفسهم الذين يطالبون بمقاطعة شاملة لاسرائيل. نحن لا نريد معاقبة شعب ومدن تعمل من اجل السلام ».

واضاف ان « هذه الشراكة بدات في ايار في اثناء زيارات آن هيدالغو لمدن اسرائيلية وفلسطينية »، مشيرا الى ان العاصمة الفرنسية تريد « تعزيز التبادلات بين باريس ومدن اسرائيل وفلسطين في ان واحد ».

واحتدم الجدل بشكل خاص على موقع تويتر بين مؤيدي ومعارضي هذا اليوم.

وفي معسكر اليمين، ندد اريك سيوتي النائب عن حزب « الجمهوريون » الذي يتراسه نيكولا ساركوزي بما اعتبره جدلا « ينضح بمعاداة السامية » ،متهما « اليسار المتشدد » الباريسي بذلك.