خبر الحية: أزمة الصحة سياسية مفتعلة والحكومة تهدف لإخضاع غزة

الساعة 02:47 م|10 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

قال النائب في المجلس التشريعي الدكتور خليل الحية أن أزمة وزارة الصحة « سياسية مفتعلة وتهدف لإخضاع غزة، للضفة الغربية والاحتلال الإسرائيلي ».

وأكد الحية في ختام جلسة عقدها نواب كتلة التغيير والاصلاح مع وزارة الصحة لمناقش تحذيرات مسؤولي الوزارة من أزمة كارثية نتيجة تجاهل حكومة الوفاق لمسؤولياتها أن هدف الأزمة إضعاف الخدمة الصحية في غزة بشكل متعمد ومقصود.

وطالب الحية بوضع خطة إعلامية لتوضيح أزمة الصحة وتوضيح الأزمة لقطاعات الشعب الفلسطيني والنخب الفصائلية.

وقال: « حكومة رام الله تستخدم الكذب والخداع بأنها تقدم الخدمات والمساعدات لوزارة الصحة بغزة ».

بدوره، شدد وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش أن « الوزارة ونتيجة الأزمة الحالية قد تلجأ إلى إعادة النظر في شكل الخدمات الموزعة على 14 مستشفى في القطاع من خلال التقليص أو الدمج أو إيقاف الخدمات بها ».

وكيل الوزارة: الوزارة ونتيجة الأزمة الحالية قد تلجأ إلى إعادة النظر في شكل الخدمات الموزعة على 14 مستشفى في القطاع

وأشار أبو الريش إلى أن الأزمة الحالية لها  عدة أوجه أبرزها عدم التزام وزارة الصحة بالنفقات التشغيلية للوزارة التي تشمل الأدوية والخدمات.

وبين أن ميزانية النفقات التشغيلية للوزارة هي 14 ميلون شيكل شهرياً وأن ما وصل من الحكومة خلال 7 أشهر هو 21 مليون شيكل منها 12 من وزارة المالية والباقي من المانحين.

ولفت أبو الريش أن العديد من الخدمات الصحية متوفقة في الوزارة مثل خدمة الأورام وخدمات الرعاية الأولية إلى جانب الفحوصات الطبية وإلى جانب أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطيبة والنقص الكبير في الممرضين في الوزارة.

ونوه أن وزارة الصحة تعاني من أزمة نقص الكوادر البشرية في أركان الوزارة؛ حيث أن أحد أهم أسباب الأزمة تجاهل حكومة الوفاق للتوظيف في الوزارة التي تحتاج من 700 إلى 1000 موظف سنوي، ووقفها لبرنامج جدارة والتشغيل المؤقت الذي كان يستفيد منها 1275 خريج. .

من جهته، أكد رئيس كتلة التغيير والاصلاح بالمجلس التشريعي  النائب المستشار محمد فرج الغول أن أزمة وزارة الصحة في غاية الخطورة والصعوبة في ظل تجاهل الحكومة للوزرات في القطاع وعدم صرف الميزانية التشغيلية وخاصة لوزارة الصحة.

 الغول: قرار سياسي بالتضييق على المواطنين في غزة من خلال حرمان وزارة الصحة من استحقاقاتها المادية والبشرية وصرف موازناتها التشغيلية

وحذر رئيس الغول من تبعات كارثية قد تحل في أي لحظة بمجمل العمل الصحي في قطاع غزة جراء ما تعانيه الوزارة. 

وقال أن صورة الوضع الصحي القائمة تؤكد « وجود قرار سياسي بالتضييق على المواطنين في غزة من خلال حرمان وزارة الصحة من استحقاقاتها المادية والبشرية وصرف موازناتها التشغيلية والتي لم يصل منها الى غزة منذ بداية العام سوى 5 % ».

وشدد الغول أن الكتلة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتهدد المنظومة الصحية من كارثة، وستتحرك على المستويات كافة لتجاوز الأزمة الراهنة.

وحمل حكومة الوفاق الوطني المسئولية عن « الإهمال وتخليها عن مسئولياتها تجاه قطاع غزة ».