خبر تردي الوضع الصحفي لأسيرين ومعاناة قاسية من موجة الحر في سجون الجنوب

الساعة 07:50 ص|09 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تردي الحالة الصحية للأسيرين إبراهيم أبو مصطفى وحمد الله صرمة، بفعل سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون بحقهما، والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهما.

 

وذكرت الهيئة في بيان اليوم الأحد، أن الأسير أبو مصطفى (32 عاما) من غزة والمحكوم بالسجن 15 عاما منذ العام 2003، في وضع صحي صعب نتيجة ما يعانيه من أمراض، كتصلب في شرايين القلب، وتعرضه لجلطة قلبية قبل وقت قصير، ومعاناته من حصى بالكلى، وضغط ودهون، كما يعاني من صعوبة بالنطق جراء تأثير الجلطة عليه .

 

وذكر الأسير لمحامي الهيئة فادي عبيدات، الذي زاره أمس في سجن إيشل، أنه يتلقى العديد من المسكنات، التي زادت من حدة وضعه الصحي، حيث يتناول يوميا 39 قرص دواء، ويبقى طوال الوقت شبه نائم بسبب المهدئات .

 

ولفتت الهيئة إلى أن الأسير حمد الله صرمة (40 عاما) من رام الله، والمحكوم بالسجن المؤبد منذ العام 1995، يعاني من الآم حادة في الرأس، حيث أصيب بهذه الآلام قبل شهور حينما نقل إلى مستشفى الرملة، وأعطي حقنة غير معروفة في الفخذ، ولا يقدم له حاليا سوى المسكنات.

 

وذكر الأسير أنه يقبع في عزل سجن إيشل منذ عام ونصف، ويحتجز في ظروف سيئة وصعبة.

 

وفي ذات السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في سجون الجنوب (نفحة، وريمون، والنقب، وإيشل)، يعانون قساوة موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة منذ أسبوعين، خاصة في ظل الإجراءات التعسفية التي تمارس بحقهم في مختلف المعتقلات.

 

وأضافت الهيئة، أن سجن النقب الصحراوي من أكثر السجون التي يعاني الأسرى فيها من موجة الحر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية إلى معدلات كبيرة، واحتجازهم داخل خيام، تقارب درجات الحرارة فيها الـ48 درجة مئوية.

 

ونقلت عن الأسرى في معتقلات الجنوب، 'أنهم لا يستطيعون الخروج من الخيام والغرف نتيجة ارتفاع الحرارة بشكل كبير، والخشية من تعرّض أحدهم لضربة شمس ولحالة إغماء أو فقدان للوعي بسبب هذه الأجواء، خاصة في ظل انعدام توفير الأدوية والعلاجات الأولية الطبية داخل سجون الاحتلال'.

 

وأكدت أن إدارة السجون لا تكترث لحالة الأسرى في مثل هذه الظروف، بل وتصادر في كثير من الأحيان أجهزة المراوح التي لديهم، وتمنع إدخالها في العديد من الأقسام، كإجراءات عقابية.