خبر حنين زعبي: قمع السلطة للشعب سمح بانتشار إرهاب المستوطنين

الساعة 08:02 م|02 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

حملت النائب العربية في الكنيست الصهيوني، حنين زعبي، السلطة الفلسطينية مسؤولية ما يتعرض له الفلسطينيون من عمليات استهداف من المستوطنين، مرجعة ذلك إلى « سياسات القمع » التي تستخدمها السلطة تجاه الشارع الفلسطيني.

وأكدت زعبي، في لقاء مع موقع « بُكرا » الذي يبث من فلسطين المحتلة عام 48، أن ما يقوم به المستوطنون لا يجري على هامش سياسة حكومة الاحتلال وقادته، وإنما يعكس الواقع العملي لتصريحات تحريضية لأعضاء كنيست ووزراء ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وقالت زعبي إن كل ما يحصل مؤخرا من اعتداءات من مستوطنين وخاصة عصابات تدفيع الثمن، هو نتيجة لتصريحات عنصرية متطرفة يقوم بها أعضاء كنيست « إسرائيليين »، حيث يرى المستوطنون أن هناك أرضاً خصبة لقتل الفلسطيني وحرقه.

وأضافت: الرضيع علي دوابشة لم يمت نتيجة حرق، بل القتل، هذه عملية قتل متعمد، وليست اعتداء على ممتلكات، وليست عملية القتل الأولى، وهي نوع عمليات جديد يستعملها المستوطنون اليهود كأقصى أنواع العنف ضد الفلسطينيين، حرق بيوتهم وقتلهم.

وتابعت بالقول: هذا الأمر لا يجري على هامش السياسة الإسرائيلية؛ وإنما هو نتيجة تصريحات تحريضية لأعضاء كنيست ووزراء ونتنياهو أيضا، وجهاز الشاباك الذي لم يعتقل خلايا المستوطنين التي تحرق المساجد والكنائس والبيوت، وتعتدي على ممتلكات، المستوطنون يقومون بكل ذلك لأنهم يرون أن لا أحد يعاقبهم، وأن هناك تراخيًا، ويرون أن هناك بيئة حاضنة للاعتداء على الفلسطينيين.

 

مسؤولية السلطة 


وحملت زعبي السلطة الفلسطينية مسؤولية ما يحصل، وأوضحت بالقول: نحن نعلم أن « إسرائيل » هي مشروع غاصب، لماذا نستمر في السؤال ماذا تفعل « إسرائيل »، لماذا لا نطرح على أنفسنا ماذا يفعل الفلسطينيون؟، علينا أن نبحث عن نضال الفلسطينيين، الآن قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية يقومون بالسيطرة على المنطقة حتى لا يكون هناك تطوير لنضال شعبي أو مظاهرات، « إسرائيل » تقتل ونحن نهدئ شعبنا هذا أمر غريب!.

نحن كأعضاء كنيست نستطيع أن نُفعّل نضالا شعبيا بالكلمة والمواجهة، وأن نكون في صف المواجهة الأول.

وتطرقت زعبي إلى دور النواب العرب في كل ما يحدث من اعتداءات يقوم بها المستوطنين، وقالت: الكنيست لا تحرر شعبا ولا تنهي جرائم، نحن من واجبنا التواجد ومخاطبة شعبنا والسلطة الفلسطينية وحثهم على النضال، كما أننا نخاطب « إسرائيل »، ونقول لها إنه علينا أن نقاطعها وأن نعزلها شرعيا، وعلى العالم جميعه أن يقاطعها، ولا ينتهي الاحتلال دون نضال.

وتضيف بالقول: علينا مسؤولية كأعضاء كنيست ونواب عرب أهم من أن نخاطب « إسرائيل » أن نخاطب السلطة الفلسطينية المشغولة بالتنسيق الأمني لقمع مظاهرات ونوبات غضب، مظاهرات تعبير ومواجهة مع مستوطنين يغتصبون الأرض ويقلعون، ويعتدون على فلاحين ويقتلون الرضع في البيوت، نحن كأعضاء كنيست نستطيع أن نفعّل نضالا شعبيا بالكلمة والمواجهة، وأن نكون في صف المواجهة الأول.

وشدد الزعبي على أن هناك ضرورة لتحول هذه الإرادة إلى تفعيل نضال شعبي ومحاكمة الاحتلال دوليا.