خبر نتنياهو يستبق أوباما ويحث يهود أمريكا على معارضة اتفاق النووي الإيراني

الساعة 04:30 م|02 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

أعلنت منظمة « مؤتمر رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية الكبرى » السبت، أنها نظمت عبر الإنترنت خطاباً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوجهه لليهود الأميركيين في محاولة لإحباط الاتفاق التاريخي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي.

وقالت المنظمة، إن الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو يوم الثلاثاء، والذي يأتي قبل يوم واحد من توجيه الرئيس الأميركي باراك أوباما خطاباً مهما للشعب الأميركي، سيتم بثه في الكنس اليهودية الأميركية كجزء من الحملة المركزة التي يشنها اللوبي الإسرائيلي لإفشال اتفاق النووي الإيراني الذي أبرم يوم 14 تموز الماضي.

ويحاول نتنياهو من خلال هذه الحملة شرح وجهة نظره من الاتفاق الذي يتضمن رفع العقوبات عن إيران مقابل ضمانات بأنها لن تحصل على السلاح الذري.

وأشارت المنظمة إلى أن نتانياهو سيجيب على أسئلة المشاهدين خلال المداخلة التي ينظمها « المؤتمر » حيث صرح ستيفن غرينبرغ عضو مؤتمر الرؤساء، إن « الإشكاليات المرتبطة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني معقدة وتداعياتها كبيرة على اليهود في أمريكا الشمالية ».

وأضاف « نحن نرحب بهذه المناسبة الفريدة بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سلط انتباه الجمهور على هذه المسائل الحيوية ».

وجاء إعلان منظمة « مؤتمر رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية الكبرى » بعد أن أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلقي خطابا في واشنطن في الـ5 من آب يدعو فيه لدعم الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن أوباما سيلقي كلمته في الجامعة الأمريكية وأنه سيتناول فيها، إلى جانب الاتفاق مع إيران، قضايا الأمن الدولي ودور الولايات المتحدة في ضمانه.

وأعاد إيرنست إلى الأذهان كلمة جون كينيدي الرئيس الأمريكي آنذاك، الذي القى خطابه الشهير بعنوان « إستراتيجية السلام » قبل 50 عاما، إذ أكد فيه توصل واشنطن لاتفاق مع موسكو ولندن حول إجراء محادثات عن حظر التجارب النووية وأعلن تعليق تفجيرات العبوات الذرية في الجو.

وكان الرئيس الأميركي حث الخميس، مجموعات في بلاده إيصال أصواتهم للكونغرس لمواجهة الساعين لعرقلة الاتفاق النووي مع إيران في إشارة للوبي الإسرائيلي « إيباك ».

وقال أوباما في اتصال مع جماعات مثل مركز التقدم الأمريكي للأبحاث ومقره واشنطن، إن « المعارضين لهذا الاتفاق يتدفقون على مكاتب الكونغرس ».

وتابع أن الجماعات المعارضة للاتفاق مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة باسم « إيباك » أنفقت 20 مليون دولار على إعلانات تلفزيونية للضغط على أعضاء الكونغرس.

وأضاف الرئيس الأميركي « في ظل غياب أصواتكم سوف ترون نفس مجموعة الأصوات التي قادتنا إلى الحرب في العراق، ما يقودنا إلى وضع نتخلى فيه عن فرصة تاريخية ونعود إلى مسار صراع عسكري محتمل ».

ويراجع الكونغرس حاليا الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى مع إيران للحد من قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وكانت منظمة « إيباك » أعلنت حشد جهودها واستعدادها لإنفاق 40 مليون دولار من الإعلانات وعمليات الترغيب والترهيب ضد اتفاق دول السداسية مع إيران، الذي وصفته بأنه « ينطوي على ثغرات خطيرة »، وتوجهت إلى أعضاء الكونغرس لكي لا يصادقوا عليه، ما يعني أنها ستمارس مختلف أنواع الضغوط على أعضاء مجلس النواب المؤيدين للاتفاق النووي مع إيران لكي يتراجعوا عن موقفهم.

وتقول « إيباك » في بيان لها « كنا سنؤيد الاتفاق لو كنا على يقين بأن الخيارات لدينا هي بين اتفاق يمنع الحرب أو عدم اتفاق يقود إلى حرب، ولكن في هذه الحالة، لدينا اتفاق يؤدي إلى الحرب، ليس ضد إسرائيل وحدها بل ضد كل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ».

وأعلنت « إيباك » أن أهدافها الراهنة تتركز على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ودعم إسرائيل وتأمينها، والدفاع عنها ضد أخطار الغد، وإعداد جيل جديد من القيادات الداعمة لإسرائيل وتوعية الكونغرس بشأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.