خبر المعلم: هناك حاجة لتحالف إقليمي ضد الإرهاب

الساعة 01:05 م|24 يوليو 2015

فلسطين اليوم

أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري اليوم الجمعة أن الحاجة لإقامة تحالف إقليمي ضد الإرهاب التكفيري في المنطقة كبيرة، خاصة في ظل فشل التحالف الذي أقامته الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش.

وقال المعلم، إن دول الجوار لم تنفذ قرارات مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب لذلك فان أي جهد لمكافحة هذه الظاهرة، سيبقى غير فاعل في حال عدم تنفيذ تلك الدول للقرارات الدولية« ، مشددا على أن أي حل سياسي لا ينتج عن الحوار بين السوريين ولا يضع مكافحة الإرهاب أولوية، لن يكون مجديا.

جاء ذلك خلال كلمة له في المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري المنعقد في دمشق.

وأشار إلى وجود أحاديث كثيرة عن الاتفاق النووي الإيراني وأثره على الأزمة في سوريا ودون شك لا يزال الاهتمام الدولي بالاتفاق بين إيران والدول الست منصبا على نتائج أو متسمات هذا الاتفاق على الأزمات في المنطقة وأبرزها الأزمة في سوريا ».

وقال المعلم« :لا جدل بأن هذا الاتفاق هو اتفاق تاريخي كونه حقق للشعب الإيراني الشقيق مصالحه الحيوية وأبرزها الاعتراف بحق إيران بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والاعتراف بأن إيران دولة إقليمية كبرى على المسرح السياسي كما وفر لإيران إمكانيات مادية للنمو الاقتصادي وبالتالي دخلت إيران المسرح الدولي من أوسع أبوابه وكلما كان حليفنا قويا نكون أقوياء.

وقال أيضا : »هذا الاتفاق يشكل اعترافا واضحا بمكانة إيران وأهمية دورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية وبالتالي هو في الواقع امتحان لجدية الغرب وبخاصة الولايات المتحدة للاستفادة من هذه الحقيقة في مكافحة الإرهاب والبحث عن حلول سياسية عادلة لأزمات المنطقة” مشددا على أن “الشعب السوري فقط هو من يملك زمام الأمر في حل الأزمة في سورية ولذلك مهما توهم الغرب بأن ما جرى يؤثر على الأزمة فإذا لم يكن هذا التأثير إيجابيا فلن يستطيع أحد في الدنيا أن يؤثر إلا الشعب السوري”.

ولفت المعلم إلى أن إيران قدمت كل أشكال الدعم للشعب السوري في نضاله ضد الإرهاب قبل الاتفاق النووي وخلاله وبعده وستستمر بذلك لأن مكافحة الإرهاب مسؤولية دولية وأخلاقية.