خبر باحثان من جامعة الإسراء يتوصلان لمنتج ينهي مشكلة ملايين المرضى

الساعة 10:05 ص|23 يوليو 2015

فلسطين اليوم

قبل بدءِ عامِها الدِراسي الأول، ولأنها أعطت مكانة خاصة للبحث العلمي بالتوازي مع البحث الأكاديمي، تمكن الباحثان محمد عسقلاني وعبد الفتاح قرمان، من جامعة الإسراء بمدينة غزة من التوصل إلى منتج غذائي هو الأول من نوعه في فلسطين والوطن العربي، بإمكانه إنهاء مشكلة أكثر من 10 مليون مريض في الوطن العربي، تقطعت بهم السبل نظراً لعدم وجود علاج جذري لتلك الأمراض الثلاثة. وهي (مرض السلياك، PKU ، مرض التوحد).

وأوضح الباحثان في لقاء خاص معهما في مقر وكالة فلسطين اليوم، أن الجامعة تولي اهتماماً خاصاً في ملامسة احتياجات المجتمع الفلسطيني، لافتين إلى أن هناك أبحاث أخرى قريبة عن الطاقة والإنشاءات التي تراعي خصوصية قطاع غزة ومن شأنها التخفيف عنهم.

مرض السلياك

المرض الأول: مرض السلياك ( Coeliac): هو مرض مزمن نتيجة حدوث التهاب بالأمعاء الدقيقة يؤدي إلى ضمور للأهداب المبطنة للأمعاء الدقيقة وبالتالي مشكله في امتصاص المواد الغذائية  وهو نتيجة وجود حساسية لمادة الجلوتين الموجودة في القمح والشعير والشوفان.

وأوضح الباحث محمد عسقلاني من جامعة الإسراء خلال حوار خاص معه في مقر وكالة « فلسطين اليوم »، انه تم التوصل إلى منتج بديل تماماً للقمح ومشتقاته، ويمكن استخدامه كما يستخدم القمح ويدخل في أي مواد غذائية أخرى، كالكيك والمعجنات والخبز العادي. لافتاً إلى أنه تم إنتاج ما قيمته 120 كيلو جرام وتم توزيعها على المرضى عن طريق جمعية أرض الإنسان بشكل مجاني.

وأكد الباحث عسقلاني أن هذا المنتج البديل للقمح يجب أن يأخذه المريض مدى الحياة. موضحاً أن المرضى يعانون كثيراً في حياتهم نظراً لعدم توفر علاج لهذا المرض في العالم. مشدداً على أن المنتج الخاص الذي يعد أول بحث علمي لجامعة الإسراء مستخدم من مواد طبيعية حسب المواصفات العالمية، ومصرح بها للاستخدام الغذائي. مؤكداً أنه في حال تلقي المنتج الدعم يمكن إنتاجه ليكفي السوق في الوطن العربي بأكمله.

مرض PKU

أما المرض الثاني فهو مرض (PUK)، وهو أخطر بكثير من المرض الأول ، حيث يحتاج المريض تغذية منذ الولادة وحتى مدى الحياة. حيث تم التوصل إلى منتج غذائي للمرضى، بينما الأطفال الرضع والذين يحتاجون إلى « حليب وعصيدة » يحتاج إلى دعم حتى يدخل مضمار التصنيع.

مرض التوحد

فيما المرض الثالث وهو مرض « التوحد »، وهو عبارة عن خلل جيني يجعل المريض عنده اضطراب سلوكي ونفسي وفي بعض الأحيان عقلي.

وأوضح الباحث عسقلاني، أن المنتج الخاص بهذا المرض خالي من الجلوتين والكازين، وأثبتت التقاريرـ أن الذين تناولوا هذا المنتج طرأ تحسن على حالتهم النفسية والبدنية والعقلية.

من جهته أوضح الدكتور عدنان الحجار رئيس جامعة الإسراء، أن الجامعة تعتمد مقاربة مختلفة للبحث العلمي حيث تعتمد خطا موازيا في البحث العلمي مع التعليم الجامعي مرتكزة على كادر مؤهل أكاديميا ويمتلك المهارات البحثية الراقية التي تجعل من جامعة الاسراء جامعة ذات تطلعات مرتفعة في جوانب البحث العلمي.

وأكد أن إدارة الجامعة ترعى البحث العلمي وتذلل كل العقبات لإنجاز بحث علمي يخدم المجتمع ويوفر الاحتياجات الأساسية للمجتمع المحلي.