بتهمة الانتماء للجهاد الإسلامي

خبر عزام الشوبكي ... رحلة عمر في الاعتقال الإداري

الساعة 03:14 م|20 يوليو 2015

فلسطين اليوم

كثيرة هي المواقف والمناسبات التي تصادفت مع وجوده في الاعتقال الإداري، حينما يذكر أهمها يبدأ « بموت والده... واستشهاد شقيقه قائد سرايا القدس بالخليل ... وولادة أبنه بعد أسبوع فقط.... ولعلها أخرها خلال الاعتقال الأخير زفاف أبنته ».

عزام الشوبكي 53 عاما، أحد أبرز الأسرى الذين أرتبط أسمه بالاعتقال الإداري، قال خلال مقابلة مع « فلسطين اليوم »: « الاعتقال الإداري بعد أن عجزت الأجهزة الأمنية انتزاع أي اعتراف مني في أكثر من مرة تم تحويلي اعتقالا إداريا ومعاقبتي بناء على ملف سري ».

هذا الاعتقال كلفه عشر سنوات في السجن، ومثلها مطاردا، وفي كل مرة تعجز الأجهزة الأمنية الصهيونية عن انتزاع أي اعتراف منه، ليكون الرد عليه بالملف السري وتهمته بالانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.

الشوبكي: الاعتقال هو جريمة يتم من خلالها معاقبة الأسرى على عجز المحققين الصهاينة بإثبات أيه تهمة على الأسير ورعبهم منه

يقول الشوبكي:« هذا الاعتقال هو جريمة يتم من خلالها معاقبة الأسرى على عجز المحققين الصهاينة بإثبات أيه تهمة على الأسير ورعبهم منه ».

وبدأت رحلة الشوبكي مع الاعتقال الإداري منذ العام 1989 حيث كان الاعتقال الأول له، حتى بداية العام 2014 الاعتقال الأخير له، سنوات عمر كاملة قضاها متنقلا من سجن لآخر حاملا على كاهله قرارا إداريا يسلب منه حياته وتفاصيل عائلته التي كبرت بعيدا عنه.

الشوبكي تزوج ورزق خمسة أولاد ثلاث بنات، بين فترات اعتقاله، وتعرض لمواقف صعبة خلال هذا الاعتقال لعل أبرزها استشهاد شقيقه قائد سرايا القدس في الخليل ذياب الشوبكي والذي اغتالته قوات الاحتلال في العام 2003، يقول عن ذلك:« توفي أبي وأنا في السجن، ووالد زوجتي، ولكن الموقف الأصعب كان باغتيال شقيق الأصغر حيث وصلني النبأ وأنا في سجن النقب، وعلى بعد أيام رزقت بأبني الأصغر الذي أسميته على أسمه ».

الاعتقال المتواصل خلف في جسد الشوبكي الكثير من المشاكل الصحية الصعبة في القلب وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي أقتضى نقله للمستشفى فور الإفراج عنه في 14 من تموز الحالي.

ما حققته الحركة الأسيرة خلال 30 عاما من اعتقاله كان بدماء الأسرى ومعاناتهم

يقول عن الأوضاع في السجون إن ما حققته الحركة الأسيرة خلال 30 عاما من اعتقاله كان بدماء الأسرى ومعاناتهم، والتي لا تزال مستمرة حتى الأن، فكل إنجاز تم الحصول من إدارة السجون كان ثمنه أيام طويلة من الإضرابات المتتالية التي خاضها الأسرى.

وحول انتصار الشيخ خضر عدنان، قال الشوبكي إن إضراب الشيخ خضر إعاد الحياة للسجون، وتحدث الشوبكي عن عشرات الأسرى من حركة الجهاد الإسلامي الذين كانوا على أهبه الاستعداد لخوض إضرابا تضامنيا مع الشيخ خضر، مشيرا إلى أن حاله من الوحدة بين الأسرى حول المعركة التي خاضها خضر.

اضراب الشيخ خضر اعاد الحياة للسجون

وأضاف: « كان الأسرى من كافة الانتماءات يعرضون علينا الإضراب التضامني مع خضر، وهو ما يعكس حاله الأسرى في السجون، والتي لو انعكست في الخارج لتجاوزنا كل الخلافات السياسية الحاصلة ».

ووجه الشوبكي خلال الحديث معه التحية لعوائل الأسرى الشهداء والشعب الفلسطيني بأكمله، وهنأكم بحلول عيد الفطر عليهم، وهي المناسبة التي حرم منها لمرات عديدة بسبب الاعتقال الإداري.