خبر اليونان تستعد لفتح المصارف وزيادة في ضريبة المبيعات

الساعة 07:15 ص|20 يوليو 2015

فلسطين اليوم

تعيد المصارف اليونانية المغلقة منذ 29 حزيران (يونيو) فتح أبوابها، اليوم الإثنين، مع مرونة طفيفة في سحب الاموال نقداً بالإضافة الى عمليات الشراء بواسطة بطاقات الائتمان، وفق مرسوم حكومي صدر أول من أمس.

ولا تزال عمليات السحب اليومية محددة بـ 60 يورو مع استمرار القيود على رؤوس الاموال الا ان السكان سيكون في إمكانهم سحب مبالغ اكبر لا تتجاوز 420 يورو أسبوعياً بالإضافة الى استخدام بطاقات الائتمان في الخارج وهو ما كان ممنوعاً منذ ثلاثة أسابيع.

وأشارت صحيفة «كاثيميريني» الى الحاجة الطارئة لإعادة تحريك دفق النقود وأن القيود على الأموال كلفت البلاد 3 بلايين يورو خارج قطاع السياحة. فتلك القيود نسفت فترة التخفيضات التي تشكل مورد مال كبير لتجارة المفرق وجمدت الواردات اللازمة لحسن سير الاقتصاد.

 وأفادت غرفة التجارة والصناعة في اثينا بأن نحو 4500 حاوية عالقة في الميناء بسبب عدم تسديد اثمانها.

كما يحمل اليوم امتحاناً آخر وهو تطبيق زيادة نسب ضريبة القيمة المضافة المثيرة للجدل والتي أقرها البرلمان، في بلاد تشهد تهرباً ضريبياً مرتفعاً. وستزيد الضرائب على السلع غير القابلة للتلف والمطاعم ووسائل النقل العام. لكن إبعاد شبح الخروج من منطقة اليورو لا يعتمد حصراً على اثينا، ويحتاج الدائنين الى الاتفاق في ما بينهم.

وبيّن استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الألمان يعتقدون بأن الصفقة المزمعة مع اليونان سيئة وأن كثيرين كانوا سيفضلون خروج الدولة من منطقة اليورو على إعطائها فرصة الحصول على مزيد من المساعدات. ووافق النواب في ألمانيا، أكبر مساهم في برامج الانقاذ المقدمة من منطقة اليورو، الجمعة، على أن تتفاوض الكتلة النقدية واليونان على برنامج إنقاذ ثالث للأخيرة قد يصل في مجمله إلى 86 بليون يورو على مدى ثلاث سنوات.

وفي الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «يوغوف» وأطلعت عليه صحيفة «فيلت ام زونتاغ» الألمانية قال 56 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون بأن الخطة المتعلقة باتفاق كهذا سيئة مع قول ما يزيد قليلاً على الخُمس إنها سيئة جداً. ورأى اثنان في المئة فقط أن الاتفاق إيجابي في حين قال 27 في المئة إنهم يعتقدون بأنه ايجابي إلى حد ما.

ونقلت الصحيفة أمس أن الاستطلاع الذي شمل 1380 ألمانياً أظهر عدم وجود حماسة في أكبر اقتصاد أوروبي لنتيجة التصويت الذي جرى الجمعة. وأضافت أن الاستطلاع أظهر أن 48 في المئة من الألمان يحبذون انسحاب اليونان من منطقة اليورو. ولفتت الصحيفة إلى أن الثلث فقط قالوا بوضوح إنهم يريدون بقاء اليونان في منطقة اليورو.

ونفت وزارة المال الألمانية تكهنات ترددت في أجهزة الاعلام الالمانية أول من أمس عن ان وزير المال فولفغانغ شويبله يفكر في الاستقالة بسبب خلاف في الرأي مع المستشارة انغيلا مركل في شأن الأزمة المالية في اليونان. وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أجرت مقابلة مع الوزير البالغ من العمر 72 سنة قال فيها إن في إمكانه أن يطلب من رئيس البلاد إعفاءه من منصبه في أي وقت في حال نشوب خلاف مع مركل بخصوص تقديم دعم مالي لليونان.

وأدى الوزراء الجدد في الحكومة اليونانية أول من أمس اليمين الدستورية بعد تعديل وزاري يهدف الى تثبيت سلطة رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس فيما تقرر فتح المصارف مجدداً اليوم الاثنين بعد إغلاق استمر اكثر من 20 يوماً. لكن عدداً من المعلقين أشار الى ان هذا التعديل السطحي لن يكفي لتجنب انتخابات تشريعية مبكرة، قد تنظم في الخريف.

ويواصل شويبله الدفاع عن اقتراحه استبعاد البلاد موقتاً من منطقة اليورو، معتبراً ان ذلك شرط مسبق لتقليص ديون اليونان الهائلة التي توازي عامين من اجمالي ناتجها المحلي. غير ان صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي وبدعم من دول كفرنسا يعتبران ان تقليص الدين الذي يشكل احد اهم مطالب الحزب اليوناني الحاكم «سيريزا»، ينبغي ان يندرج في مخطط المساعدة الجديدة مع ابقاء اليونان في منطقة اليورو.

إلى ذلك أعلنت إدارة الإطفاء إن عمال الانقاذ عثروا على جثة رجل يبلغ من العمر 47 سنة وهم يكافحون حرائق الغابات التي اندلعت الجمعة حول أثينا وفي أجزاء أخرى في جنوب اليونان. وأضافت في بيان أن حرائق الغابات انحسرت في شكل كبير أمس الأحد لكن رجال الإطفاء ما زالوا على الأرض وخطر اندلاع مزيد من الحرائق ما زال كبيراً جراء الرياح العاتية.