خبر إنهاء حصار غزة ونصرة الأقصى أدعية اهتزت بها أجواء غزة ليلة القدر

الساعة 06:17 ص|14 يوليو 2015

فلسطين اليوم

سيطر الدعاء، بإنهاء معاناة وحصار غزة، ونصرة المسجد الأقصى المبارك، وتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحقن دماء المسلمين، وهلاك الطغاة، على أجواء اعتكاف ليلة القدر في مساجد القطاع فجر اليوم الثلاثاء.

وأحيا عشرات آلاف الفلسطينيين، الليلة التي بوركت في القرآن الكريم وفُضّلت على ألف شهر، في مساجد القطاع، وسط دمار خلفه العدوان الإسرائيلي صيف العام الماضي.

ولم تتسع المساجد للكم الكبير من المصليين الذين اضطروا للصلاة في ساحات وأروقة هذه المساجد، بخلاف العام الماضي التي خلت فيه تماما من المعتكفين، جراء الحرب الإسرائيلية.

ولم يقتصر إحياء الليلة المباركة على المدنيين، فعناصر المقاومة الفلسطينية المسلحة، كانت لها طقوسها الخاصة، بجمعهم بين قيام الليل، وأداء المهام العسكرية والأمنية الموكلة إليهم في نقاط الرباط الليلي الموزعة على حدود القطاع.

وفي مثل هذا التوقيت من العام الماضي، كانت تعيش غزة أجواء حرب إسرائيلية دموية، أجبرت أئمة المساجد في القطاع، على إلغاء إحياء “ليلة القدر”، والعشرة الأواخر من شهر رمضان، حماية للمصلين من القصف والغارات الإسرائيلية الكثيفة.

وخلاف العام المنصرم، اكتظت أروقة وساحات المساجد والشوارع المجاورة لها في قطاع غزة، العام الجاري، بالمعتكفين الذين حاولوا استعادة أجواء الليلة المباركة، التي حرموا منها عام 2014، ووحدوا دعاءهم بـ”اللهم احقن دماء المسلمين”، و”اللهم ارفع المعاناة عن غزة”، و”اللهم حرر المسجد الأقصى من اليهود”، واللهم حرر الأسرى”.

وقال الشاب عبد الرحمن الجاروشة (27 عاما): “حرمتنا الحرب الإسرائيلية العام الماضي من اعتكاف ليلة القدر، التي توافق الـ27 من شهر رمضان، فكانت لحظات عصيبة وقاسية علينا، أن نبقى داخل منازلنا لا نشعر إلا بالخوف أو بأننا سنكون الضحية التالية للغارات الإسرائيلية الكثيفة والمتتالية، في مثل هذه الأوقات المباركة”.

وأضاف الجاروشة (للأناضول)، الذي قصفت الطائرات الإسرائيلية أكثر من عشرة منازل في منطقته صيف العام الماضي، “نحن متشوقون لقيام هذه الليلة المباركة التي حرمنا منها العام الماضي، وعشناها في ظل أصوات القصف ومشاهد الموت والدماء،  لذلك ستجد مساجد القطاع مكتظة بشكل كبير بالمعتكفين “.

وأعرب الشاب الفلسطيني، عن أمله بأن تنعم غزة بالسلام، وتنتهي معاناتها التي تسببت بها الحروب الإسرائيلية والحصار المتواصل منذ أكثر من ثمانية أعوام.

ولم تختلف برامج الاعتكاف كثيرًا بين المساجد في قطاع غزة ففي المسجد العمري الكبير تخلل الليلة الصلاة وقراءة الابتهالات والدعاء وتلاوة القرآن إضافة لتوزيع وجبات من الفواكه على المعتكفين واختتام الليلة بطعام السحور.