خبر لعبة الثلاثين مقعداً -معاريف

الساعة 10:42 ص|08 يوليو 2015

فلسطين اليوم

   

لعبة الثلاثين مقعداً -معاريف

بقلم: ران ايدلست

          (المضمون: نتنياهو قادر على البقاء بفضل المستفيدين والمستوطنين والسحر الذي يمارسه على قسم من الجمهور. لهذا فان عملية عزله يجب أن تخرج من الليكود - المصدر).

          إنها لعبة « أنا أتخيل »: أنا أتخيل أن الظروف ملائمة لاسقاط بنيامين نتنياهو. معظم الوزراء يعرفون عن قرب التوحد، والشيطنة وفوق كل شيء خبث زعيمهم اللامحدود.

الحقارة ليست سببا لاسقاطه وتهديد مكانتهم، لكن سلوكه منذ « أنا جلبت 30 مقعدا » هو في مستوى (حسب رأيي) اهانة شخصية تبحث عن التنفيس عنها. في هذه الايام يمكن رؤية تحفظ بدون كلام، حيث أن وزراء الليكود لا يسارعون من اجل الدفاع عن صيغة الغاز لنتنياهو.

          الشرط الاول لنجاح التمرد هو عدد الوزراء الذين يقبلون الفكرة، وبعد تفاهمات داخلية يُقسمون أنهم سيسيرون معا حتى النهاية. وقدرة نتنياهو على البقاء تستند الى منتفعين يتعلقون به شخصيا، والى الايديولوجيا والبيروقراطية للمستوطنين، وبالطبع على السحر الذي يقوم به نحو جزء من الجمهور. لذلك فان خطوة الاسقاط يجب أن تخرج من الليكود، مع مراعاة تنسيق المواقف والتوقعات.

          الشرط الاول هو أن يتحدث اثنان مع بعضهما البعض بثقة كاملة. لنفرض جدعون ساعر وجلعاد أردان. يفترض أن يتحدثا مع اسرائيل كاتس. وثلاثتهم مع سلفان شالوم. والاربعة مع تساحي هنغبي. جميعهم كانوا أبناءه، وجميعهم يأملون أن يكونوا أيتام. وفي السياق يفترض أن يتفقوا مع يئير لبيد، افيغدور ليبرمان واسحق هرتسوغ. بعد هذا الاتفاق وعد الجماجم، يجب معالجة باقي اعضاء الحركة وشراء آريه درعي ويعقوب لتسمان. جميعهم يفضلون حكومة جديدة بدون نتنياهو على تهديد غامض بالانتخابات.

          أنا أعطيهم الاعتماد أنهم يفهمون أن سياسة نتنياهو والمستوطنين الآن هي أساس المشكلة. ويجب أن يفهموا أن ما كان على المستوى الدولي لن يكون، وأن أرانب نتنياهو قد انتهت. وباقي اعضاء الائتلاف المستقبليين، بمن فيهم موشيه يعلون ويوفال شتاينيتس، يجب ابقاءهم الى النهاية وتمكينهم من استمرار الولاية. عذاب ياريف لفين، داني دنون، يولي ادلشتاين وتسيبي حوطوبلي، سيبقى مادة كوميدية جيدة لبرنامج « ارض رائعة ». بني بيغن هو اللغز. وأخشى أن يكون ايضا لغزا بالنسبة لبني بيغن نفسه.

          الحزانيون والمزوزيون لا يجب إحصاءهم، فهم ليكوديون وسيبقون دائما الى جانب المنتصر. ولا داعي للحديث عن فكرة السكن في الكنيست لضمان أغلبية صوت أو صوتين للائتلاف.

          سؤال الثلاثين مقعدا هو ماذا سيفعل نتنياهو. الحديث هنا عن سياسي بدون إله وعنده صندوق أدوات مُفسد وفيه جميع الخدع الاكثر قذارة، على أمل أن المتمردين قد تعلموا خدعة أو اثنتين. وحقيقة، كيف يتم التعامل مع شخص نجح في اقناع معظم الشعب للخروج في حروب عبثية مثل الجرف الصامد، وفي الذكرى السنوية للحرب ما زال قسم كبير يؤمن بأن « اولئك » يريدون القضاء علينا، لهذا فانهم بدأوا الحرب.

          في نهاية ثورة كهذه فان الحديث يدور عن أرقام. واذا نضجت مرحلة التمرد السري من خلال ارقام تضمن اقامة حكومة، فانه توجد لعبة. الحديث بالطبع عن أحلام يقظة، وفي جميع الاحوال فان الاحلام مفضلة في فترة صيف 2015.