خبر اعتقال 139 مواطنة خلال الـ6 شهور الماضية

الساعة 07:04 ص|08 يوليو 2015

فلسطين اليوم

أعلن مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن سلطات الاحتلال صعدت في الشهور الأولى من العام الحالي، من سياسة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات بشكل كبير، حيث رصد المركز 139 حالة اعتقال لنساء مقابل 43 حالة اعتقال فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما شكل نسبة ارتفاع  وصلت الى أكثر من 200%.

وقال الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، إن الاحتلال ضاعف من هجمته ضد النساء الفلسطينيات المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، حيث أن أكثر من ثلثي حالات الاعتقال خلال العام الحالي هي للنساء المتواجدات في ساحات وعلى أبواب المسجد الأقصى، يتصدين لعمليات الاقتحام التي تمارسها عصابات المستوطنين تحت حماية الجيش والشرطة الإسرائيلية بشكل مستمر، وغالبيتهن تم التحقيق معهن في مركز القشلة بالقدس، وأصدر قرار بإبعادهن عن المسجد الأقصى لأكثر من 3 أسابيع وفرض غرامات مالية باهظة.

وأضاف الأشقر أن الاحتلال صعد منذ بداية العام الحالي، من استهداف زوجات وشقيقات وأمهات الأسرى في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، بالاعتقالات خلال الزيارة، حيث رصد 14 حالة اعتقال لسيدات وفتيات من أقارب الأسرى بالدرجة الأولى، بذرائع مختلفة أبرزها تهريب شرائح اتصال الى أبنائهم داخل السجون عبر الزيارة، بينما أطلق سراح بعضهم بعد التحقيق، ولا يزال عدد منهم خلف القضبان، ينتظر المحاكمة بعد إعداد لائحة اتهام بحقه، ومنهم عدد من كبار السن ويعانون من الأمراض المختلفة.

وأشار المركز إلى أن الاحتلال أطلق سراح غالبية من اعتقلت منذ بداية العام، بعد أيام أو أسابيع وبعضهن أمضين عدة شهور، بينما لا يزال منهن  10 أسيرات رهن الاعتقال، وهن فداء محمد دعمس من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، والنائبة خالده جرار من رام الله، وجهاد الشراونه من الخليل، وعاليه العباسي من القدس تقضي 26 شهرًا في السجون، ومنى السائح لا تزال موقوفة، والطبيبة صابرين أبوشرار ولا تزال موقوفة، وسمية غنيمات وهي نجلة الأسير إبراهيم غنيمات المحكوم بالمؤبد، وسهام البطاط  و والده الأسير هيثم البطاط من الخليل، وفاطمة عامر من قلقيلية واتهمها الاحتلال بمحاولة تهريب سلاح، والفتاة ميسون عيسى من بيت لحم ونفذت عملية طعن لمجنده قبل اعتقالها.

وتطرق الأشقر الى معاناة الأسيرات التي تضاعفت خلال الأشهر الماضية، نتيجة استهداف الاحتلال لهن بشكل متعمد، وخاصة تكرار عمليات التفتيش التي ينفذها سجانون رجال دون استئذان، وعمليات النقل المذلة بالبوسطة، وما يرافقها من معاملة سيئة من قبل وحدة نحشون، ومن الظروف القاسية خلال النقل، حيث يتعمد الاحتلال زيادة مرات عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة، وتأجيل محاكمهن بشكل غير مبرر لعشرات المرات لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن، حيث يتم إخراجهن من السجن إلى البوسطة الساعة الرابعة فجرًا، فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل، مع تشديد القيود على أيدى الأسيرات، ما يسبب في جروح لهن في بعض الحالات، إضافة إلى الإجراءات الاستفزازية التي تتعمد وحدات الناحشون المرافقة القيام بها كإشعال موسيقى صاخبة.

وناشد مركز أسرى فلسطين  المؤسسات الإنسانية، والمنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان، والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرآة، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، كما دعا المركز وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسيرات الفلسطينيات، خاصة الأمهات والمريضات منهن وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال.