امتنعت عن إدانة الاحتلال في مجلس حقوق الإنسان

خبر الهند و« إسرائيل » تعدان مشروعاً مشتركاً لتطوير منظومة عكسرية دفاعية

الساعة 02:36 م|05 يوليو 2015

فلسطين اليوم

كشفَ مسئولون « إسرائيليون » أن الهند تعدُ مشروعاً مع « إسرائيل » لتطوير صواريخ ومنظومة دفاعية.

وبين المسؤولون في تصريحات لصحيفة « يديعوت أحرونوت »، أن « إسرائيل » هي المصدر الثاني للأسلحة للهند بعد روسيا التي تحتل المرتبة الأولى، وقبل الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الثالثة.

وأشاروا أن الاحتلال باع للهند في الأعوام الأخيرة صواريخ وزواق عسكرية ورشاشات وطائرات بلا طيار وغيرها.

وقال وزير الأمن « الإسرائيلي »، موشيه يعالون إن العلاقة الأمنية بين « إسرائيل » والهند أصبحت في العلن بعد سنوات ظلت خلالها في الخفاء، متعهداً بأن تلعب بلاده دوراً أكبر في سعي رئيس الوزراء الهندي، مودي، لبناء قاعدة صناعية.

وشدد يعالون بأن « إسرائيل » مستعدة لمشاركة تكنولوجيا الدفاع مع الهند، قائلاً: « : 'ننظر إلى الهند كشريك وصديق، ولهذا نحن مستعدون للمشاركة في التكنولوجيا'،  مضيفاً أنه يتطلع إلى سبل لتطوير علاقة الدفاع بين البلدين.

وكان يعالون قد زار الهند في شباط/ فبراير الماضي، وهي الزيارة الأولى لوزير أمن »إسرائيلي« للهند.

وبحسب المسئولين »الإسرائيليين« ، فإن »إسرائيل« قدمت للهند عام 2004 ثلاثة من أنظمة فالكون أواكس للإنذار المبكر لتبدأ بينهما شراكة إستراتيجية.

وأكدوا أن رئيس الوزراء الهندي، مودي، يعتبر أن »إسرائيل« حليفاً طبيعياً مع حزبه القومي الهندوسي  ضد التشدد الإسلامي عمد إلى تعزيز العلاقات مع »إسرائيل«   والتقى برئيس حكومة الاحتلال في نيويورك العام الماضي.

وشدد المسؤولون أن امتناع الهند عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان ضد ممارسات »إسرائيل« ، يعد »نقطة تحول دراماتيكية وتاريخية« في العلاقات بين الدولتين.

ووفق صحيفة »يديعوت أحرونوت« ، فإن قرار الهند بالامتناع هو الأول من نوعه منذ عشرات السنين التي تمتنع فيها عن التصويت على قرارات أممية ضد الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية.

وعزا التقرير التغيير في الموقف الهندي إلى رئيس الحكومة الهندي الذي تولى منصبه العام الماضي، ناريندرا مودي، والذي يعرف بتعصبه القومي الهندوسي وعدائه لمسلمي الهندي، ويسعى لتحويل الهند إلى ند قوي للصين، أمنياً واقتصاديا بالأساس.

ووصف التقرير أن التصويت يكشف عن ما يمكن تسميته »علاقة عشق« جديدة بين تل أبيب ودلهي، إذ من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الهندي إسرائيل حتى نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل، وهي الزيارة الأولى لرئيس وزراء هندي منذ بدء العلاقات بين الدولتين في العام 1992.

وأفصحت مصادر سياسية إسرائيلية-بحسب الصحيفة- أن مودي يقود سياسة تقارب علني مع »إسرائيل« ، فيما يسعى للتقرب إلى رئيس الحكومة »الإسرائيلية« بنيامين نتنياهو، ويرى في »إسرائيل« شريكة في الحرب على ما يسمى الإرهاب.

ولفت التقرير أن نتنياهو تحادث مع مودي قبل التصويت في مجلس حقوق الإنسان، مبيناً إلى أن 41 دولة بما فيها عدة دول صديقة »لإسرائيل" مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا وكوريا الجنوبية واليابان صوتت لصالح القرار، إلا أن الهند قررت الامتناع.

وأشار التقرير إلى أن المعارضة الهندية سارعت إلى مهاجمة قرار الحكومة الهندية المفاجئ بالامتناع عن التصويت، فيما بررت الحكومة قرارها بأنها ترفض ذكر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في توصيات التقرير، لأن الهند لا تعترف بالمحكمة.