خبر بتهمة « إثارة الفتن الطائفية ».السلطة تشن حملة إعتقالات مستمرة ضد « حماس »

الساعة 10:53 ص|05 يوليو 2015

فلسطين اليوم

161 معتقلا كان حصيلة الاعتقالات التي قامت بها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ليله الجمعة واستهدفت عناصر وكوادر ونشطاء من حركة حماس، واستمرت حتى اليوم الأحد.

 

الاعتقالات الجماعية التي شملت كل مدن وبلدات الضفة الغربية رافقها اقتحامات للمنازل ومصادرات لأوراق وممتلكات شخصية، واستدعاءات لأشخاص لم يتواجدوا في بيوتهم، من أسرى محررين وصحافيين وطلاب جامعات ومدرسين وموظفين.

 

حماس وعلى لسان عدد من قياداتها اعتبرت إن هذه الاعتقالات جزءا من التنسيق الأمني مع الاحتلال وأنها تأتي بالتزامن مع حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال واستهدفت أفراد من الحركة.

 

الناطق باسم المؤسسة الأمنية عدنان الضميري من جهته نفى معتقلين سياسيين، وقال إن هذه الاعتقالات لا علاقة لها بانتماء لحماس أو لغيرها، أو أن تكون على خلفية رأي السياسي.

 

وقال الضميري في بيان له، إن المعتقلين كافة يمثلون أمام قاض ينظر في التهم الموجهة إليهم، ويقدر الموقف بشأن تمديد توقيفهم لاستكمال التحقيق أو الافراج عنهم أو تبرئتهم أو إدانتهم بالتهم الموجهة لهم، أو إطلاق سراحهم بكفالة لحين اصدار حكم قضائي نهائي.

 

وفي حديث إذاعي اليوم الأحد، أكد الضميري على ما جاء في بيانه، وأضاف أن الحملة لا تزال مستمرة وأن كل هذه الاعتقالات تأتي ضمن القانون.

 

وفي حديث مع « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، قال عدد من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم أن مجمل التهم التي وجهت إليهم تندرج تحت بند « إثارة الفتن والنعرات الطائفية »، وهو ما وصفه البعض بأنها التهمة الجاهزة من قبل الأجهزة الأمنية للمعتقلين السياسيين.

 

ابتهال منصور زوجة الصحافي خلدون مظلوم والذي أعتقل يوم الجمعة ومدد اعتقاله اليوم الأحد من قبل النيابة العامة ل 48 ساعة بنفس التهمة قالت:« أن لائحة الاتهام لزوجها تتضمن تهمة إثارة النعرات الطائفية، وهي تهمة من لا تهمة، أو كأنه النسخة الثانية من الاعتقال الإداري ».

 

وتابعت في حديث لفلسطين اليوم:« اعتقلوا خلدون من البيت وأمام أطفاله ودون السماح له بأخذ ملابس حتى، ولم يسمحوا لنا بزيارته ولا رؤيته ».

 

وحول تصريحات الضميري قالت ابتهال:« نحن أيضا نطالب الجميع بالاطلاع على لوائح الاتهام المقدمة بحقهم، ليعرفوا أن ما يجري مهزلة حقيقة، وكأن لدينا في فلسطين طائفية ليكون ما يقوم به خلدون خلال عمله الصحافي يثير هذه النعرات ».

 

ويعمل الصحافي خلدون مراسلا لوكالة قدس برس الدولية، وعضو في نقابة الصحافيين والاتحاد الدولي للصحافيين، والنقابة الدولية للصحافيين، وكما قالت زوجته أنه عندما أبرز بطاقات العضويات لم يقرأها الضباط تجاهلها كليا، مشدده على إن كل هذه الاعتقالات سياسية.

 

من جهته قال القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية حسن يوسف إن هذه الاعتقالات تأتي على خلفية سياسية والانتماء السياسي، استجابة للتنسيق الأمني مع الاحتلال.

 

وتابع يوسف لفلسطين اليوم:« هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بالسلطة بحملة اعتقالات ضد أبناء حماس، بناء على الالتزامات الأمنية والتنسيق الكامل من الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفق إملاءات إسرائيلية بالتمام والكمال، ولا تملك الأجهزة الأمنية أن تستجيب للأوامر ».

 

وقال يوسف:« هذه الاعتقالات ليست في مصلحة شعبنا وإنما تأزم وتزيد الهوة والخلاف بين أبناء الشعب الفلسطيني، وكل الفصائل الفلسطينية رفضت هذا الاعتقال الغير مبرر ولا مقبول ولا سند له ».

 

وبحسب يوسف فإنه هذه الاعتقالات تؤكد من جديد أنه لا يمكن الحديث عن المصالحة في ظل هذه الإجراءات والقبضة الأمنية في الضفة، فهذه الممارسات تعني أن فتح والسلطة لا تريد مصالحة.