خبر بعد سنة: أقوى من أي وقت مضى- اسرائيل اليوم

الساعة 09:28 ص|02 يوليو 2015

فلسطين اليوم

بقلم: ايتمار شمعوني

 (المضمون: يجب علينا أن لا نخطيء، فحماس والتنظيمات الارهابية الاخرى في غزة تسعى الى اعادة انتاج الصواريخ وحفر الانفاق التي تضررت في عملية الجرف الصامد - المصدر).

يصعب التفكير في أنه قد مرت سنة فقط منذ الصيف الصعب الذي مر على عسقلان خلال عملية الجرف الصامد. حيث تم اطلاق كمية قياسية من الصواريخ باتجاه المدينة، 277 صاروخ.  اليوم بعد هذا بسنة، يمكن القول بفم ملآن إن المخربين لم ينجحوا فقط بتحطيم معنوياتنا، بل إن عسقلان أيضا خرجت أقوى من السابق.

قبل سنة فقط كنا في الغرف الآمنة، وهذه الليلة سنحتفل في أنحاء المدينة بأحداث « ليلة بيضاء ». وفي الاسابيع القادمة سنحتفل بالصيف من خلال مجموعة أحداث ستكون الاكبر في مدينة عسقلان. لم يكن هذا ليحدث لولا تحصن سكان المدينة خلال الحرب وبعدها، وهذا يستحق التقدير.

بفضل التحصن والاستعداد منقطع النظير، يمكن القول إن مدينة عسقلان تعافت من اضرار العملية في السنة الماضية، ومنذ انتهاء العملية تحولت عسقلان الى مدينة جذابة يأتي اليها آلاف الاسرائيليين من أنحاء البلاد، اشخاص يبحثون عن السكن ومستوى العيش بأسعار معقولة. عسقلان تعتبر اليوم في المكان الاول في قائمة المدن الاسرائيلية التي تتم الهجرة الايجابية اليها، حيث استوعبت أكثر من 5 آلاف ساكن جديد. وفي السنتين الاخيرتين اعتبرت عسقلان في المكان الاول من حيث نسبة البناء، المدينة تنمو وتتطور ولم نصل بعد الى الذروة. يتوقع أن تضاعف المدينة عدد سكانها في السنوات القريبة عند انتهاء بناء ثلاثة أحياء جديدة – حي « عير عميم »، حي « أغاميم » وحي « عير هياين »، حيث سيتم بناء 12 ألف وحدة سكنية جديدة، في اطار الاتفاق الاكبر في اسرائيل.

 

          يجب علينا عدم الخطأ. فاليوم ايضا تصوب إلينا عشرات آلاف الصواريخ. مخربو حماس والمنظمات الارهابية الاخرى في غزة يعملون من اجل اصلاح واستعادة قوتهم العسكرية بعد الجرف الصامد، وتجديد مخزون الصواريخ لديهم واقامة المختبرات من اجل تصنيع السلاح، وتهريب الوسائل القتالية المتقدمة وحفر الانفاق من جديد. ينتظر سكان عسقلان اليوم الذي سيصل فيه السلام، لكن الواقع الذي عاشوا فيه في الصيف الاخير يؤكد على ضرورة مد اليد للسلام، ولكن في المقابل الاستعداد وبكل السبل المتاحة لضمان أمننا وسلامتنا.

 

          لقد خرج في هذا الصيف عشرات آلاف الطلاب من المؤسسات التعليمية الى العطلة الصيفية. وفي هذه المرة، على عكس الصيف الماضي، سيستمتعون بالمخيمات الصيفية المدعومة من الحكومة، وبكمية هائلة من الانشطة والفعاليات. نحن نعمل بالتوازي من اجل التحضير للعام الدراسي القادم واستكمال مشروع  تحصين المؤسسات التعليمية في كل أرجاء المدينة.

 

          في كل اسبوع تقريبا يصلنا تذكير من غزة، يثبت لنا الى أي حد هذا الواقع الذي نعيش فيه قابل للانفجار، وهذا هو الزمان والمكان الملائمين من اجل التوجه الى متخذي القرارات في الحكومة والكنيست والقول لهم: "إن سكان عسقلان يمنحوكم التأييد والدعم الكامل، في الايام الجيدة وفي الايام الاقل جودة، لكن يجب أن تكون المسؤولية متبادلة. لقد حان الوقت لاعادة عسقلان الى خارطة الأولويات الوطنية كمنطقة أولوية من الدرجة الاولى من اجل جذب الشركات العلمية والمصانع والمستثمرين، ومن اجل الاثبات للارهابيين في غزة أننا أقوى من أي وقت مضى، وأنه رغم بقاء تهديد الصواريخ، إلا أنهم لن يستطيعوا تحطيم معنوياتنا.