خبر كل الخيارات على الطاولة- معاريف

الساعة 09:42 ص|29 يونيو 2015

فلسطين اليوم

 

بقلم: نوعم أمير

 (المضمون: مع أن كل الخيارات في التعامل مع الاسطول الى غزة مفتوحا، الا ان الاحتمال الاكبر هو أن يقتادوهم الى ميناء اسدود حيث سيبعدون فورا - المصدر).

 

          يستعد جهاز الامن لكل السيناريوهات المحتملة مع وصول الاسطول الى المياه الاقليمية الاسرائيلية. وستصدر القيادة السياسية امرا للجيش الاسرائيلي بعد أن يعرض عليها تقويم الوضع من قائد سلاح البحرية. كما أنه في الاميال البحرية الاخيرة سترافق الاسطول سفينة صواريخ من سلاح البحرية وسيجري بين الطرفين حوار مرتب بهدف الوصول الى اتفاق على استمرار طريق الاسطول.

 

          ومع ذلك، بعد احداث مرمرة قبل نحو خمس سنوات، كل سيناريو محتمل – بدء من مرافقة من الجيش الاسرائيلي للاسطول الى شواطيء غزة وابعاد النشطاء وحتى اطلاق النار باتجاه الاسطول واغراقه.

 

          صحيح حتى كتابة هذه السطور، في الجيش الاسرائيلي لا يعتزمون السماح للاسطول بالوصول الى شواطيء غزة ويعتزمون وقفه. والتقديرات هي أن رجال الاسطول استنفدوا الصدى الاعلامي الذي توقعوه منه ومن المتوقع ان يتعاونوا مع التعليمات التي سيتلقوها من سلاح البحرية.

 

          ومع ذلك، فان سيناريوهات يكون فيها مقاتلو الوحدة البحرية مطالبين بان ينزلوا الى دكة السفينة او الوصول اليها بشكل مرتب واكثر امنا، لا تزال موجودة على طاولة الجي الاسرائيلي. وفي جهاز الامن يشددون على أنه خلافا لادعاء الفلسطينيين، فان غزة لا توجد تحت الحصار، وذلك لانه يدخل كل يوم ما لا يقل عن 600 شاحنة الى قطاع غزة وعليها عتاد طبي، مواد بناء وغذاء.

 

          بالمقابل، يفرض على غزة اغلاق امني ولهذا فلن يكون ممكنا السماح للسفينة بالدخول الى منطقة القطاع، بما في ذلك تخوفا على امن النشطاء، ممن بعضهم هم اسرائيليون.

 

          وتجدر الاشارة الى أنه في كل يوم يضطر سلاح البحرية الى التصدي لقوارب عديدة تشق طريقها الى شواطيء غزة، بعضها مليئة بالوسائل القتالية وبالعتاد الموجه لتسليح حماس. وحسب الادعاءات فان بعض هذه القوارب يقصفها ويغرقها سلاح البحرية. غير ان هذا الاسطول يستهدف اساسا اثارة الاستفزاز ولهذا فان هذه الامكانية هزيلة حتى متعذرة.

 

          مهما يكن من أمر، حيثما وجهت القيادة السياسية الجيش فان السفينة ستقاد باحترام الى شواطيء ميناء اسدود. « سيصلون الى الشاطيء وسيبعدون فورا »، اوضح امس مصدر في الجيش الاسرائيلي، حيث امتنعوا بشكل مبدئي عن التعقيب على الموضوع.