خبر نقابيان من غزة يدعوان إلى منح نقابات العمال دوراً أكبر في تحديد سياسات التشغيل ومواجهة البطالة

الساعة 10:40 ص|28 يونيو 2015

فلسطين اليوم

طالب نقابيان الصندوق الفلسطيني للتشغيل بإعطاء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والنقابات المنضوية في إطاره بشكل عام، دوراً وشراكة أوسع في التعامل مع المتعطلين عن العمل، وتحديد سياسات التشغيل، بالنظر إلى خبرتها الطويلة وما تمتلكه من قاعدة بيانات وخبرات سابقة.

وقال زكي خليل رئيس نقابة الغزل والنسيج في قطاع غزة: إن بامكان النقابات والاتحاد ان يضيف قوة نوعية في السياسات العامة للصندوق واكثر من أي مؤسسة أخرى.

ودعا خليل الصندوق الى الاهتمام بالعمال المتعطلين عن العمل ممن فقدوا عملهم بسبب الحصار واغلاق المعابر وعدم اقتصار الاهتمام على الخريجين فقط.

وأشار الى وجود اكثر من مئتي الف عامل متعطل عن العمل من غير فئة الخريجين الذي تبدي الكثير من الجهات اهتماماً بها في وقت تغض النظر عن هموم الشريحة الاخرى غير المتعلمة.

وأضاف خليل وهو عضو امانة عامة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أن اكثر من ثلاثين الف عامل فقط كانوا يعملوا في قطاع الغزل والنسيج قد تعطلوا عن العمل منذ سنوات طويلة ولم يكترث بهم احد، مبيناً ان الكثير منهم لم يعد يقوى على العمل وبالتالي يحتاج هذا القطاع إلى إعادة تأهيل من جديد وهو ما يقع على عاتق المؤسسات والوزارات المختصة وصندوق التشغيل أيضاً.

وشدد خليل على ضرورة ان يأخذ صندوق التشغيل مجال التدريب بعين الاعتبار سيما وان مراكز التدريب القائمة لا تلبي الطموحات ولا تفي بالغرض المطلوب.

وقال: إن قطاع غزة بدأ يفتقد بشكل كبير للعمال المهرة في كل المجالات وبالتالي مطلوب ان تقوم المؤسسات ذات الصلة بالدور السريع لاعادة تأهيل المتعطلين عن العمل من اجل دمجهم بالسوق وتجهيزهم.

كما طالب بالتركيز بشكل اكبر على دور المرأة في المرحلة القادمة من العمل وفتح المجال امامها للعمل في مجالات تبدع فيها كالخياطة والفن والتطريز مع إقدام الحكومة على الحد من الاستيراد وفرض ضرائب على المنتوجات المستوردة من الملابس لمنح المتعطلين عن العمل وأصحاب المصالح والمصانع للعمل والانتاج لخفض نسبة البطالة.

وقال خليل انه لا يجوز فتح المجال بشكل واسع ودون رقيب لاستيراد المنتوجات التي بإمكان المواطنين تصنيعها محلياً.

من جانبه، اكد بشير السيسي رئيس نقابة الخدمات العامة في الاتحاد العام لنقابات عمال في فلسطين قطاع العمال في القطاع يحتاج الى الكثير من العمل والاهتمام مع تدهور الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والحقوقية للعمال.

واوضح السيسي ان العاملين في قطاع الخدمات يواجهون مشاكل كثيرة ابرزها تدني الاجور وارتفاع عدد ساعات العمل وعدم ضمان استمرارية العمل وعدم التزام اصحاب العمل بقانون العمل والحد الادنى من الاجور وغياب الرقابة الحكومية الرسمية.

واضاف السيسي أن اكثر من تسعة الاف عامل يعملوا في قطاع الخدمات كانوا مسجلين في نقابته قبل الانقسام، داعياً ارباب العمل الى التعامل بجدية مع مشاكلهم وعدم الاجحاف بحقوقهم.

واكد السيسي ان الانقسام حد من قدرة النقابة على التعامل بشكل اوسع واكبر وفاعل مع قضايا ومشاكل العمال، مؤكداً ان الظروف السياسية الحالية وحالة التضييق على النقابيين تحول دون تواصل النقابة مع قطاعها وعمالها في القطاع.

ودعا السيسي الى شراكة حقيقية في كل الجوانب بين النقابات والاتحاد العام وصندوق التشغيل سيما وان النقابات تعي اكثر من غيرها مشاكل العمال والتحديات التي تواجههم.