خبر هنية: تقرير الأمم المتحدة أهم من تقرير غولدستون

الساعة 08:32 م|26 يونيو 2015

فلسطين اليوم

  قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الذكرى الهجرية الأولى لمعركة البنيان المرصوص  إن: « إسرائيل وحلفائها أرادوا من الحرب على غزة بداية الإجهاز على حماس ومشروع المقاومة، ولكن الله أرادها بداية لنهاية هذا الإحتلال المجرم ونصر لغزة وشعبها الصامد ».

جاء ذلك وأضاف خلال خطبة الجمعة بمسجد المحطة في حي التفاح شرق مدينة غزة أن المعركة الأخيرة كشفت زيف الإحتلال، وجاء تقرير الأمم المتحدة قبل أيام يؤكد ذلك، معتبراً أن هذا التقرير أهم من تقرير غولدستون لأنه اعتبر سلاح وسلوك المقاومة أثناء المعركة شرعياً في مواجهة الآلة الحربية للإحتلال الإسرائيلي.

وذكر أن كمية المتفجرات التي ألقاها سلاح الجو الإسرائيلي على غزة في الحرب الأخيرة يعادل أربعة قنابل ذرية، وبالرغم من ذلك لم تنكسر غزة ولم تستسلم مقاومتها الباسلة، في ظل تواطء دولي وإقليمي على غزة ومقاومتها الشجاعة.

واستطرد قائلاً أن نتائج الحرب الاخيرة ما زالت وبالاً يلاحق قادة الإحتلال ومواطنيه في الداخل والخارج، مشيراً للرعب الذي يلازم المستوطنين في غلاف غزة، وحركة المقاطعة الدولية لإسرائيل، وتحرك أسطول الحرية 3، وخوف الإحتلال من انفجار غزة مجدداً، والجولات المكوكية الأوربية على غزة ولقاء قيادات حماس.

وقارن هنية بين الأوضاع السائد قبل الحرب وبعدها، لافتاُ أن أوضاع غزة قبل الحرب كانت صعبة جداً وكان العالم منشغل بصراعاته الداخلية والإقلمية، وكان هناك ضغطاً سياسياً كبيراً على حماس وحكومتها من أجل تركيعها وإنهاء مشروعها المقاوم. مؤكداً أن بعض الدول قامت بإعطاء الضوء الاخضر لاجتثاث المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس، ولكن قدر الله كان غالب فشكلت الحرب بداية التغيير في السياسة وموازين القوة العسكرية.

وطمئن أبناء الشعب الفلسطيني أن حماس وكتائبها الظفرة أقوى بأضعاف مضاعفة مما كانت عليه في حرب العصف المأكول، لافتاً إذا كان رمضان العام الماضي مرحلة الزرع والصمود، فإن رمضان العام الحالي هو مرحلة الحصاد والنصر بمشيئة الله تبارك وتعالى.

وأشاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بصمود أهالى وجنود القسام في حي التفاح وشرق غزة وبطولاتهم النوعية التي مرغت أنف المحتل في التراب وجعلته يلملم أشلاء جنوده وآلياته العسكرية ويفر منهزماً من أرض المعركة.