خبر سينتصر ويُهزمون عبد المنعم شلبي

الساعة 08:38 م|25 يونيو 2015

لا يا نفسُ شوقي قد دعاني    ولكن لمْ يطاوعْني  بناني
فقد يَبِسَتْ يراعاتي وجفَّتْ    وشعري اليوم صارَ بلا بيانِ
فما بالُ القوافي عاندَتْني    وما لبيانِ شعري قد جفاني؟
ومالي صارَ شِعري مثلَ صَخْرٍ     وأجدبتِ الحروفُ على لساني؟
وقد حارتْ أمامَ (الشيخِ)  نفسي    فما أجدُ البلاغةَ والمعاني
سلوا عنه ذوي الأسرى جميعاً    فما عرفوهُ  إلا بالتفاني
سلوا عنه الأراملَ واليتامى    سلوا من باتَ في ليلٍ يُعاني
يضمّدُ جرحَهم  ويذبُّ عنهم    ويَجبُرُ  كَسرَهم في كل آنِ
ويحمل همّهم إن داهمتهم    صروفُ الدهرِ او جورُ الزمانِ
سلوا الساحاتِ والراياتِ عنه    فهلْ يوماً تأخرَ عنْ أوانِ؟
فما كلّتْ عزيمتُه بيومٍ    ولا  عرَفَ النكوصَ ولا التواني
وما لانتْ قناةٌ منهُ قطٌّ     إذا ما البعضُ عاشوا بامتهانِ
فإن أسروكَ خلفَ جدارِ  سِجْنٍ    وقد  دَمِيتْ من القيدِ اليدانِ
فأنتَ هزمتَهم وهزمتَ معْهم    بجوعكَ كلَّ ذُلٍّ أو هوانِ
تجابهُهُم بأمعاءٍ خوايا    وتقهرُهم بهذا العنفوانِ
طعامُك سيّدي ماءٌ وملحٌ    كأنهما لديكَ الأطيبانِ
ومنّوا النفسَ أنك سوفَ تحني    لهمْ هاماً، فخيبتَ  الأماني
وخابوا إذ أرادوا منك ذلاً    ولو، يا شيخُ، عادَ القارظانِ
وهم قد راهنوا يا خضرُ  لكنْ    أبشُّرُهُم بخسرانِ  الرهانِ