خبر خضر عدنان من الصبر إلي النصر.. بقلم رائد أبو إسماعيل

الساعة 11:38 ص|21 يونيو 2015

خضر عدنان أتمنى لو أتألم نيابة عنك .. أتمنى لو أعطيك ما هو أكثر وأنت في محنتك ... أشعر بصدى وجعك في قلبي ... لكنك حتماً كنت دائماً تتوقع أكثر من ذلك .. حتماً كنت تتوقع أن تدفع ضريبة الشوق وانطلاقة الحياة وأن تدفع ضريبة الانتماء وضريبة الانحياز للفقراء والمستضعفين .. خضر عدنان .. أنت تعرف أن الصبر هو الإقبال الأكبر للشوق ...

أي مصير يكون مصير الذي سكنته حالة الشوق .. قدرك يا خضر عدنان أن تكون أمعاؤك الخاوية كلمة السر ... قدرك يا خضر عدنان أن يكون صبرك وصمودك وإرادتك وعزيمتك كلمة السر...

خضر عدنان كم أتمنى أن أحمل عنك كل الألم وكل السهر  .. سأرسل لك شوقي ليشارك لياليك ... سأرسل لك القمر ليكون شاهداً في ليالي العذاب والزنازين واسمك مطبوع في كل خلايا قلبي ...

فأنت تحمل كل السر والاخضرار والأمل بالنصر القادم إن شاء الله .. لا مكان لك وسط السواد يا خضر ... مكانك متوهجاً في قلوب من عرفوك ... ومكانك متوهجاً في قلوب كل الناس ... مكانك أصبح محفوراً على بنادق المجاهدين يواسيهم ويؤنس وحشتهم ويستمدوا منك الصبر والصمود والإرادة والعزيمة القوية ...

خضر عدنان .. أمعاؤك الخاوية هي وسام شرف وعزة وإباء .. أمعاؤك الخاوية هي وسام شوق في هذا العالم المدجج بالأوسمة الكاذبة ..

خضر عدنان .. يحاول الطغاة اليوم كسر إرادتك وعزيمتك ويتجمعون على صدرك ويستنزفون روحك ... هم واهمون يا خضر لأنهم لم يعرفوا بأنك تمتلك الصرخة الحرائية التي صاغها المعلم الفارس مشروعاً وحلماً وشكل صمود..

نحن نعرف يا خضر عدنان أنك اليوم تندفع بقوة اليقين الذي اندفع به الحرائيون الأوائل .. بقوة إيمانك وعدالة قضيتك ...ستغادر السجن يا خضر مرفوع الرأس منتصراً على جلاديك .. لأنك مسكوناً بالحق والحق سينتصر على الباطل ... لأنك تمثل الجمال والطهر وسينتصر الجمال والطهر على القبح الصهيوني البشع .

أنت اليوم بأمعائك الخاوية تدافع عن كل المعتقلين وأنت وحدك اليوم تدافع عن كل المظلومين والفقراء والمعذبين ...

خضر عدنان لا تراجع لا انكسار ولا تشابه ولا تسليم لإرادة الباطل .. نسأل الله أن يحفظك من كل سوء وأن يهبك صفاء الروح ويقين العارفين وإن بعد الصبر النصر إن شاء الله ..( إن الله يدافع عن الذين امنوا )