تقرير بعد تضارب الأنباء عن استقالة الحكومة.. ما السيناريو المتوقع؟

الساعة 03:45 م|17 يونيو 2015

فلسطين اليوم

أثارت الأنباء المتضاربة التي تداولتها وسائل الإعلام مساء الأربعاء، عن تقديم د. رامي الحمد الله استقالة حكومة الوفاق الوطني إلى الرئيس محمود عباس والذي كلفه الأخير بتشكيل حكومة جديدة، موجة من الانتقادات الشديدة واتهام حركة حماس للرئيس عباس بالتفرد في القرار الفلسطيني.

وقالت كتلة التغير والإصلاح عن حماس في المجلس التشريعي علي لسان مشير المصري: « إن أي خطوات منفردة بعيدا عن حالة التوافق والقانون، هي خطوات غير محسوبة، ومحمود عباس وحركة فتح يتحملوا تداعياتها وانعكاساتها ».

فيما أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس تقديم الحمدالله استقالة حكومته والتي نفاها الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة؛ لكنه أشار إلى أن رئيس الوزراء سيحضر اجتماع اللجنة التنفيذية الاثنين القادم لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية، وان الحمد الله لا زال على رأس عمله.

وقد دعا القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش, الرئيس محمود عباس بعدم اتخاذ أي خطوات من جانب واحد، بعيداً عن التوافق, رداً على الأنباء المتداولة حول نية حكومة التوافق تقديم استقالتها وتشكيل حكومة جديدة.

سيناريوهان أمام الحمدالله...

المحلل السياسي ناجي شراب قال لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « هناك سيناريوهان أمام د. رامي الحمدالله بعد الأنباء المتضاربة حول نيته تقديم استقالة الحكومة فإما يُشكل حكومة جديدة وهذا له تداعيات كبيرة أو يقوم بتوسيع حكومة الوفاق بحيث تشمل زيادة في عدد الوزارات أو تغيير وزراء وذلك يكون بعد التوافق والتشاور مع الفصائل بما فيهم حركة حماس.

وتوقع الدكتور شراب، بان يتم اختيار السيناريو الثاني وهو توسيع الحكومة خاصة بعد الأنباء التي تتحدث عن وجود خلافات بين د. الحمدالله وثلاثة من وزرائه في الحكومة وفقاً لوسائل الإعلام كما تحدث شراب.

وأوضح بأن توسيع حكومة الوفاق أمر مطلوب خاصة مع عدم وجود توافق كامل من قبل الفصائل عليها وتغير الحالة السياسية التي نتجت بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، فربما نشهد وزير لإعمار قطاع غزة وزيادة أعداد الوزراء من القطاع.

ويرى المحلل السياسي بأن أي تشكيل حكومة جديدة دون موافقة حماس يعني استمرار الانقسام ولن يتم تسليم الوزارات لها في غزة فمن حق حماس الاعتراض على تشكيل حكومة جديدة إذا لم يتم استشارتها.

خطوات تشكيل الحكومة...

كما وأشار شراب إلى أن د.الحمدالله من حقه أيضاً أن يختار فريق عمله كما يراه مناسباً بحيث يراعي الكفاءات والموضوعية عند اختياره.

وعن الخطوات المقبلة في حال تأكدت استقالة الحكومة قال المحلل السياسي: »تقوم الحكومة بتسيير الأعمال لفترة زمنية محددة لا تزيد عن شهر يتم خلالها تشكيل حكومة جديدة« .

وأضاف: »أولى الخطوات التي يجب أن يقوم بها الحمدالله هو اختيار أسماء وزرائه مع مراعاة الموضوعية والفصائلية والكفاءات ثم يتم عرض أسماء الوزراء على لجنة من كافة الفصائل الفلسطينية لإبداء الموافقة عليهم ثم الحصول على موافقة الرئيس محمود عباس« .

ومن الجدير ذكره فقد توصلت حركتا حماس وفتح إلى اتفاق تم توقيعه بتاريخ 23 إبريل/ نيسان 2014 في غزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، نص على تشكيل حكومة توافق وطني، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.

وتشكلت حكومة التوافق في الثاني من يونيو/ حزيران 2014 ولكنها لم تتسلم مهامها في القطاع بسبب استمرار الخلافات السياسية بين »حماس« و »فتح".