تقرير زفاف صحافي معلق بقرار من مخابرات السلطة

الساعة 07:23 م|11 يونيو 2015

فلسطين اليوم

في الخامس من أيار الفائت أعتقل الصحافي محمد عوض من مكان عمله في مدينة رام الله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها عوض، ولكنها المرة الأصعب فكان نتيجتها إلغاء موعد زفافه الذي كان مقررا اليوم، الخميس الثاني من حزيران.

عوض، 27 عاما، أعتقل منذ الانقسام ما بين الضفة والقطاع في العام 2007 خمسة مرات، خلفية انتمائه السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ثلاثة منها لدى الأمن الوقائي، ومرتين لدى المخابرات العامة، وفي كل مرة، كما يقول شقيقه أحمد لـ« فلسطين اليوم » يحتجز لأيام وأشهر ويفرج عنه بدون تهمة واضحة تقدم ضده.

وكان أفراد المخابرات العامة في الأجهزة الأمنية نصبوا كمينا لعوض أثناء خروجه من مقر عمله في تلفزيون وطن وسط رام الله، متوجها وطاقم التلفزيون لتصوير إحدى الفعاليات، ومنذ ذلك الحين محتجز بلا تهمة واضحة بحقه كما يؤكد محاميه وعائلته.

وبعد يوم فقط، ومع انتشار فيديو كان أحد زملاؤه صوره لعملية اعتقاله، خرج الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية عدنان الضميري لعلل هذا الاعتقال أنه على خلفية قيام عوض نقل أموال لصالح حركة حماس تقدر ب 150 ألف دولار، وهي التهمة التي لم توجه إليه حتى الأن بلائحة اتهام أو حتى خلال التحقيق معه، كما يؤكد شقيقه، والمحامي الذي يقوم بمتابعة قضيته.

وخلال فترة اعتقاله، 38 يوما، لم تترك عائلة عوض، من بلدة بدرس غربي مدينة رام الله، مؤسسة قانونية ولا حقوقية إلا وقامت بالاتصال بها للتدخل بشأن احتجاز عوض بلا أي تهمة واضحة ولا لائحة اتهام رغم انقضاء كل هذه المدة، ولكن دون أي جدوى تذكر كما يؤكد شقيقه.

وتابع:« حتى الأن لم يسمح لنا بزيارته أو الاتصال به في سجنه بأريحا، لا نراه إلا خلال جلسات المحكمة، بالرغم من أن القانون الفلسطيني يقر أن أي معتقل على أي خلفية يحق له زيارة أهله والاتصال بهم أسبوعيا.

وحتى النقابة لم يكن لها تدخلا فاعلا، بحسب شقيق عوض: » تابعت منذ بداية اعتقال محمد مع النقابة، والتي كان تدخلها شكليا بدون ضغط حقيقي للإفراج عنه.

لا يتوقف الأمر على الاحتجاز فقط، فعوض بحسب شقيقه يتعرض للتعذيب في السجن، قال إن محمد أخبره له خلال المحكمة أنه يتعرض للشبح بشكل دائم في سجنه:" قبل يومين كانت له جلسة محكمه، خلال المحكمة كان واضحا عليه التعذيب والتعب الشديد.