بالفيديو في غزة: يتسلقون الأحلام لكي يطلوا على الأمل

الساعة 01:28 م|10 يونيو 2015

فلسطين اليوم

الشباب الفلسطيني الذي ينسج من أحلامه آمالاً ويسعى إلى تحقيقها، يسقط وينهض من جديد، لا أفق يحتويه ويناضل من أجل العيش بكرامة وعزة، باحثاً عن وطنٍ يعشقه ولا يستطيع أن يراه.
من هذا المنطلق قرر شاب غزّي أن يصعد إلى أعلى منطقة في قطاع غزة، لكي يطل على الضفة الغربية والقدس والأراضي التي لا يستطيع الوصول إليها، مسجلاً هذا على شكل فيلم قصير بعنوان « حق ليس حلم » ضمن حملة للشباب الفلسطيني بعنوان « بدنا نشوف الضفة »

حسام: الفيلم تم تصويره بين قوة الروح الوطنية وتردد الانسانية


ويقول أحمد حسام بطل الفيلم وصاحب فكرته لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن الفيلم تم تصويره بين قوة الروح الوطنية وتردد الإنسانية، وأن كل الخوف يهون لأجل الوطن ومن أجل رؤية الضفة الغربية والقدس وأراضينا المحتلة.

وأشار حسام أن الفيلم يمثل ما يعيشه المواطنين في فلسطين قائلاً « الفلسطينيون يحاولون الوصول إلى المستحيل بشتى الوسائل والسبل لتحقيق أبسط حقوقهم وهي رؤية وزيارة وطنهم المسلوب ».

الوحيدي: أن الخطوات القادمة ستكون بالتوجه للمسؤولين وللسطلة من أجل المطالبة بممر آمن


وبدوره أكد الصحفي نضال الوحيدي أحد مؤسسي حملة « بدنا نشوف الضفة » أن الحملة مستمرة وتلاقي رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا فإن الخطوات القادمة ستكون بحجم الصدى الذي أخذته الحملة، وبحجم أحلام الفلسطينيين في زيارة أراضيهم

وأكد الوحيدي لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن الخطوات القادمة ستكون بالتوجه للمسؤولين وللسطلة والمجلس التشريعي وجهات ومنظمات حقوقية محلية وخارجية، من أجل المطالبة بالممر الآمن بين الضفة وقطاع غزة، الذي نصت عليه الاتفاقات مع الاحتلال.

خليفة: نحن نسعى إلى إذابة الانقسام السياسي والثقافي والجغرافي بين مدن فلسطين

ومن الشق الآخر للوطن تقول فاطمة خليفة مديرة مؤسسة فلسطينيات في الضفة الغربية أن هكذا حملات ونشاطات هو حق طبيعي وشرعي للمواطن الفلسطيني ضمن حقوقه في التنقل والحركة بحرية.

وتضيف « نحن نسعى إلى إذابة الانقسام السياسي والثقافي والجغرافي بين مدن فلسطين، والهدف الأساسي كذلك من الحملة، هو إزالة الحصار المفروض على قطاع غزة، والعمل على إعادة إعمار البشر قبل الحجر في القطاع ».

وتتابع خليفة لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » : « الفصائل المنقسمة لم تستطع أن تنهي هذا الانقسام المقيت، كذلك عجز الحراك الشعبي عن ذلك، لذلك نحن بحاجة إلى توحد شعبي حول أحلام ومطالب موحدة، تستطيع اختراق حاجز الانقسام والحصار »

العالم أجمع له حرية السفر أينما شاء وكان، لكن الفلسطيني أحلامه البسيطة المعقدة في الوقت ذاته تكمن في السفر داخل وطنه، بزيارة مدنه التي يعجز عن الوصول إليها، وتبقى الأحلام والمحاولات مستمرة، فلا يموت الطموح الفلسطيني ما دام الشباب خلفه.