خبر دراسة علمية تدعو لزيادة الاهتمام بالعمل التسجيلي « اﻻستقصائي »

الساعة 06:15 ص|05 يونيو 2015

فلسطين اليوم

دراسة علمية تدعو لزيادة الاهتمام بالعمل التسجيلي « اﻻستقصائي »

وعقد دورات تأهيلية للعاملين في إنتاج الفيلم التسجيلي الفلسطيني

دعت دراسة علمية حديثة إلى زيادة الاهتمام بالعمل التسجيلي « اﻻستقصائي »، وعقد دورات تأهيلية في مجالات الحياة كافة، الثقافية والسياسية والاجتماعية والدينية والأخلاقية والتطورات التكنولوجية واللغات، لكل العاملين في إنتاج الفيلم التسجيلي الفلسطيني؛ وذلك لتحسين مستوى أدائهم وتنمية معارفهم ومهاراتهم وقدراتهم لرفع الكفاءة الإنتاجية.

وطالبت الدراسة التي جاءت تحت عنوان « معالجة الأفلام التسجيلية الفلسطينية للأوضاع الداخلية » للدكتور علاء الدين محمد عياش بجلب متخصصين مبدعين متميزين في مجال إنتاج الأفلام التسجيلية حتى يشتركوا مع كوادر فلسطينية في إنتاج أفلام تسجيلية؛ لتشجيعهم وتدريبهم، والعمل على تطوير غير الحاصلين على شهادات متخصصة في إنتاج الأفلام في المجالات كافة (التصوير والإضاءة والمونتاج والإخراج وغيرها).

واوضحت الدراسة ان عدد الأفلام التسجيلية الفلسطينية عينة الدراسة بلغ مئة وأربعة أفلام، أخرجها واحدٌ وستون مخرجًا ومخرجة فلسطينية، وهم من فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.

وكان الدكتور علاء عياش ناقش اطروحة الدكتوراة في كلية الاعلام بجامعة القاهرة ، وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم على الرسالة من أ.د منى سعيد الحديدي مشرفًا ورئيسًا    الأستاذ بالقسم، وأ.د سلوى إمام مناقشًا، وأ.د هبة شاهين الأستاذ بقسم الإعلام ومدير المركز الإعلامي بجامعة عين شمس مناقشًا

واوصت اللجنة بحصوله على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات

وبلغ مجموع المدة الزمنية للأفلام التسجيلية عينة الدراسة ألفين وتسعمئة وثلاث وسبعين (2973) دقيقة، أي ما يعادل تسعًا وأربعين ساعة، وخمسًا وخمسين دقيقة.(49 ساعة و 55 دقيقة).

 وجاء عدد مخرجي الأفلام التسجيلية الفلسطينية عينة الدراسة واحدًا وستين مخرجًا ومخرجة، وعدد المخرجين الذكور اثنين وأربعين مخرجًا، فيما جاء عدد المخرجات (الإناث) تسع عشرة مخرجة.

وأظهرت النتائج أنَّ أكثر الجهات الرسمية تمويلًا للأفلام التسجيلية الفلسطينية، هي الجهات الرسمية الفلسطينية، وبفارق كبير مع التمويل الأوروبي الرسمي، والذي جاء في المرتبة الثانية، ثم تلاه التمويل من جهات رسمية أمريكية.

وكشفت إنَّ أكثر عناصر الصورة المستخدمة في الأفلام التسجيلية الفلسطينية عينة الدراسة هي التصوير الحي، ثم تلتها الصور الأرشيفية، ثم المشاهد الأرشيفية، كما إنَّ أكثر أنواع الصور الأرشيفية هي صور الشخصيات الحقيقية.

وذكرت إنَّ من أكثر عناصر الصوت استخدامًا في الأفلام التسجيلية الفلسطينية عينة الدراسة هو الصوت الحي أو المحيط وعنصر الموسيقى، ثم تلاهما الراوي، ثم المؤثرات الصوتية، ثم الحوار، ثم التعليق، ثم الأغاني، ثم الصمت.

وقالت   إنَّ غالبية الموسيقى المستخدمة في الأفلام التسجيلية الفلسطينية هي مقطوعات موسيقية عالمية، ثم الموسيقى الوطنية، ثم الموسيقى المؤلفة خصيصًا للفيلم، ثم الموسيقى الشعبية التراثية، كما إنَّ كل الأغاني المستخدمة في الأفلام مأخوذة من عمل سابق.

وجاءت شخصية اللاجئ أهم شخصية من بين الشخصيات المحورية التي تتناولها هذه الأفلام، ثم شخصية المواطن العادي، ثم شخصية المخرج، وتساوت نسبة كل من: شخصية المقاوم، وشخصية الشهيد، وشخصية الجريح، وشخصية الأسير أو المعتقل، وشخصية الفنان.

واشارت  الى ان ضعف مشاهدة المبحوثين للأفلام التسجيلية الفلسطينية يعود قلة وجودها على خريطة البرامج التليفزيونية في القنوات الفضائية، ثم « لا أسمع عنها كثيرًا »، ثم « لأنها تركز على الانفعالات العاطفية أكثر من المعلوماتية ».

ودعا الباحث التنسيق بين أقسام الإعلام والمؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة المنتجة للأفلام التسجيلية الفلسطينية، من أجل عقد دورات تدريبية لطلاب وخريجي الإعلام في مجال إنتاج الأفلام التسجيلية بكل مراحله البحثية والتطبيقية الفنية.

وطالب بإجراء أبحاث علمية عن مدى كفاية أقسام الإعلام في فلسطين لسد الاحتياجات المتزايدة من المتخصصين علميًا وعمليًا في مجالات إنتاج الأفلام التسجيلية كافة.

وشدد على ضرورة استحداث تخصص صناعة السينما في أقسام الإعلام بالجامعات الفلسطينية.