خبر 8 « خوازيق » قد تطيح بحكومة نتنياهو ومستقبله السياسي

الساعة 03:34 م|31 مايو 2015

فلسطين اليوم

يعاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مشاكل سياسية وأمنية واقتصادية داخلية وخارجية معضلة، والتي حتماً سيصطدم في تداعياتها وتفاصيلها مع مباشرة حكومته للعمل الفعلي لإدارة تلك الملفات.

 فعلى طاولة نتنياهو الحكومية ملفات وأزمات شبهها محللون ومراقبون بمثابة « حقول الغام » لا بد من الوغول فيه والتعرض الحتمي لتداعياتها من قبل نتنياهو وحكومته، تلك الملفات التي ستشغل رأس نتنياهو الذي حلم بقضاء مدة رئاسية هادئة دون متاعب والتي ربما تقضي -الأزمات- على حياته السياسية وتقصر عمر حكومته.

ومن الأزمات التي تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تتباين في حجمها وعظم تداعياتها بين الداخلية والخارجية والأمنية والعسكري والسياسية والاقتصادية؛ أزمة العلاقة مع واشنطن، وملف المفاوضات، والملف الإيراني النووي، وقطاع غزة، وسوريا، ولبنان، وأزمتي تنامي احتجاجات « يهود الفلاشا »، و« الإقتصاد والسكن ».

 

غزة

لا شك أن قطاع غزة يشكل عقبة كَؤُودٌ أمام طموحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تتمثل في قضاء فترة حكم هادئة دون متاعب؛ لكن غزة والتي خاض معها جولات وصولات من التصعيد من أبرزها حربي 2012، 2014 لازالت تشكل تهديداً واضحاً لنتنياهو وحكمه.

 قطاع غزة يشكل عقبة كَؤُودٌ أمام طموحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تتمثل في قضاء فترة حكم هادئة دون متاعب



المقاومة في غزة

التهديدات التي تشكلها غزة على الحكومة « الإسرائيلية » تتمثل في جولة تصعيد جديدة والتي ربما تكون تداعياتها أخطر على الحكومة الحالية المنتقدة أصلاً في أدائها العسكري والسياسي من قبل الجبهة « الإسرائيلية »، كما يَكْمُنُ التحدي الثاني للحكومة الحالية في كيفية إنهاء ملف الجنود الأسرى في قطاع غزة.

وأكثر ما يقلق نتنياهو إزاء غزة، هو الفشل التكتيكي والاستراتيجي في حروبه المتكررة الفاشلة في غزة، حيث أن معارضه زعيم المعارضة (الإسرائيلية) وحزب العمل يتسحاق هرتسوغ اتهمه في أكثر من محفل بالفشل في التعامل مع المقاومة في قطاع غزة.

وقال هرتسوغ إبان زيارته للمنطقة الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان: « نتنياهو فشل بالحرب على غزة ضد المقاومة وأضعف حالة الردع »؛ مشيراً إلى أن نتنياهو عجز عن توفير الأمن لـ« لإسرائيليين » كما فشل في توفير السكن وتكاليف المعيشة والحد من الفوارق الاجتماعية في (إسرائيل)، محملًا إياه المسئولية عن أمن « لإسرائيليين »

كما واعتبر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق مئير دغان أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنانياهو فشل فشلاً مدوياً في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مشيراً أنه أضر بقوة الردع الإستراتيجية للكيان.

وفي ملف الأسرى الذي يؤرق وسيؤرق الكيان الإسرائيلي في المرحلة المقبلة على غرار ما حصل في « اسرائيل » زمن الجندي شاليطـ، حيث ان المشهد الإسرائيلي الداخلي بدأ يشهد حراكاً من أهالي الأسرى « الإسرائيليين », وذلك للضغط على الحكومة الإسرائيلية لبذل جهودها لإعادة أبنائهم عبر صفقة تجريها مع المقاومة التي تتمسك بورقة الأسرى الجنود.

وضمن الحراك الداخلي « الإسرائيلي » الذي سيجبر الحكومة « الإسرائيلية » القادمة على فتح الملف بقوة مع حركة حماس عبر طرق تفاوضية تحريك عائلة الجندي المختطف شاؤول ارون لقضية ابنها أمام الرأي العام الصهيوني وذلك بعد أكثر من 8 أشهر دون حراك والتي وعدت -عائلته- بالبدء بحملة شعبية للمطالبة « بإعادته من القطاع كما أرسلته الحكومة إلى هناك ».

وذكرت المصادر أنّ مسئولين أمنيين مقربين من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أجروا اتصالات مع وسطاء ألمان وأوروبيين آخرين، قبل شهر من الآن، للتوسط في عملية تبادل متوقعة، على الرغم من عدم اعتراف « إسرائيل » الرسمية بأسراها في غزة وإعلان أنهم متوفون.

وما يتخوف منه نتنياهو كابوس ان تنتهي قضية الأسرى على غرار صفقة « وفاء الاحرار »، والتي هزمت « إسرائيل » خلالها عسكرياً، وامنياً، وسياسياً، وتفاوضياً، بل إن الأخطر من ذلك ما ينتظر نتنياهو داخل الصندوق الأسود الذي لم تفتحه كتائب القسام بعد والذي توعدت به نتنياهو.

وكانت قيادات وزانة في حركة « حماس » توعدت بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود « الإسرائيلي » بضربة قاسية لمستقبله السياسي وذلك بالكشف عما لديها في الصندوق الأسود وأسرار جديدة تتعلق بالحرب الأخيرة على غزة.

يذكر أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة « حماس » في 20 من يوليو الماضي، عن خطفها للجندي الإسرائيلي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنـه رجح مقتـله في المعارك التي دارت على تخوم غزة.

المفاوضات

وفي ملف مفاوضات التسوية الذي بات يحرج بشكل كبير رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمهور المحلي الذي أنتخبه على عدم العودة للمفاوضات، والعمل على زيادة التمدد الاستيطاني، وتهويد القدس، وتصر الدول الأوربية والجهات الأممية والدول العظمي والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على ان يعود نتنياهو لملف التفاوض بل وتتهمه في عرقلة التوصل لتسوية.

وأمام الخيارات القليلة الصعبة لدى نتنياهو الذي يحاول مسك العصا من النصف، أمام ضغط واضح وهذا ما تحدثت فيه صحفية « هآرتس » تحت عنوان: نتنياهو يرغب باستئناف المفاوضات « على وجه السرعة »، ولكن الشروط الفلسطينية والدولية تجعله في موقف لا يحسد عليه أمام جمهور الذي انتخبه على كل عنصري ضد الفلسطينيين، وأمام الأوجه اليمينية المتطرفة والمعروفة بتمسكها بمواقفها الرافضة للعودة للمفاوضات.

 نتنياهو يرغب باستئناف المفاوضات « على وجه السرعة »، ولكن الشروط الفلسطينية والدولية تجعله في موقف لا يحسد عليه أمام جمهور الذي انتخبه على كل عنصري ضد الفلسطينيين



نتنياهو وعباس

وتشترط السلطة الفلسطينية على نتنياهو للعودة للمفاوضات ثلاثة أمور أساسية وهي: وقف النشاطات الاستيطانية، وإطلاق سراح الأسرى، ومفاوضات لمدة عام ينتج عنها تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال خلال مدة لا تتجاوز نهاية عام 2017« ، وهي ما اعتبرها نتنياهو خط أحمر خلال دعايته الأخيرة في انتخابات الكنيست.

تحديات اقتصادية

وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الفوق ممتازة مقارنة بدول العالم، إلا أن تحديات اقتصادية تواجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث توقّع محلّلون اقتصاديّون أن يتأثّر اقتصاد دولة الاحتلال بالسلب، في أعقاب تشكيل حكومة يمينيّة متطرّفة، ما قد يدفع بالمستثمرين بعيداً عن »إسرائيل« خوفاً على أموالهم.

ورأى المحلّلون أن تشكيل حكومة يمينية ضيقة سيولد حالة مؤكّدة من الحذر والشك والقلق لدى من يرغبون بالاستثمار داخل »إسرائيل« ، كون اليمين يتّصف بالتطرّف والميل للعنف، خاصّةً في ظلّ ازدياد واضح في حملات المقاطعة الدولية لدولة الاحتلال.

المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية في القاهرة، قال ان حزب »الليكود« بقيادة بنيامين نتنياهو والذي فاز مؤخراً بالانتخابات الإسرائيلية يواجه العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتي تحتاج إلى علاج سريع وحازم.

على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الفوق ممتازة مقارنة بدول العالم، إلا أن تحديات اقتصادية تواجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث توقّع محلّلون اقتصاديّون أن يتأثّر اقتصاد دولة الاحتلال بالسلب، في أعقاب تشكيل حكومة يمينيّة متطرّفة



الاقتصاد الإسرائيلي

وأضاف في تقدير له بعنوان »هل ينجح الليكود في حل المشكلات الاقتصادية المتعددة« ، ان فاتورة الحرب على قطاع غزة والتي كبدت إسرائيل خسائر تتراوح ما بين 2.5ملياردولار و 3.6 مليار دولار وارتفاع أسعار السكن خلال الأربع سنوات الماضية والتي أدت إلى خروج المئات من المتظاهرين في احتجاجات عام 2011 بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 12.5، وتعد تحديات قوية أمام حزب نتنياهو والتي تحتاج إلى حلول واضحة.

وأشار الإقليمي إلى ان الإجراءات التي طرحها حزب الليكود لحل مشكلات الإسكان والفقر تواجه العديد من التحديدات متمثلة في زيادة أعباء مالية جديدة على الحكومة في الوقت الذي تصاعد فيه الإنفاق العسكري منذ حرب غزة 2014.

وقال الإقليمي ان حل مشكلات الفقر وتفاوت الدخل من وجه نظر اقتصادية لا يكفي فقط، بل ان الأمر يتوقف على إجراء تغييرات اجتماعية وسياسية قد لا تقدم عليها حكومة نتنياهو.

كما وانتقده معارضه هرتسوغ في خطاباته الهجومية بشدّة طريق نتنياهو، وخصوصا في كلّ ما يتعلّق بالسياسة الاقتصادية, في أحد الخطابات قال هرتسوغ: »أتوجّه إليك، بنيامين نتنياهو، أنت منفصل عن الواقع. وعندما ينفصل الرأس عن الواقع تنهار الحكومة، وميزانيّاتك تضرب جيوب مواطني إسرائيل؛ إنّ قدرة الشباب على الحصول على شقّة غير موجودة بعد، وأصبح التقاعد لدينا منذ فترة نكتة حزينة« .

سوريا

وتشكل الحرب الدائرة في سوريا قلقاً آخر لدى الجانب الإسرائيلي، خاصة فيما يجري بالقرب من المناطق الحدودية الشمالية لفلسطين المحتلة، وقد عبر ساسة »إسرائيليون« عن هذا القلق بشكل مباشر.

ويعود اهتمام »إسرائيل« بما يحدث في سورية إلى قربها جغرافيًّا وحالة الحرب معها، ومطالب سورية باسترداد الجولان، ويعود أيضًا إلى خشية »إسرائيل« من أن تؤدّي الأحداث في سورية إلى انهيار وقف إطلاق النّار، أو تسخين الجبهة في الجولان.

ومن مصادر القلق الإسرائيليّ الدائم على مصير ما بحوزة سورية من احتياطيٍّ كبير من الأسلحة وبالأخصّ الصّواريخ والأسلحة غير التقليديّة، خشية »إسرائيل« من أنّ تطوّرات الأمور في سورية قد تؤدّي - في مرحلةٍ ما - إلى توجيه هذه الأسلحة ضدّها، وأن يقع بعضها أو كلّها بين أيدٍ تراها »إسرائيل« غير مسئولة.

 تشكل الحرب الدائرة في سوريا قلقاً آخر لدى الجانب الإسرائيلي، خاصة فيما يجري بالقرب من المناطق الحدودية الشمالية لفلسطين المحتلة، وقد عبر ساسة »إسرائيليون« عن هذا القلق بشكل مباشر



الجليل

رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو صرح في وقت سابق بأن »إسرائيل« تتابع بقلق واهتمام كبير تطورات الأحداث في سوريا.

وأشار نتنياهو إلى ان سوريا تتصدع وان لبنان ليس مستقرا وان كلا البلدين يشكلان تهديدا لا يستهان به على »إسرائيل« ، موضحاً أن التهديد يتمثل في ثلاثة امور وهي؛ وقوع أسلحة متقدمة في أيدي »جماعات جهادية« ، ومحاولات تسلل عناصر إلى »إسرائيل« ، وإطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية.

وأكد نتنياهو ان »إسرائيل« تستعد للتعامل مع كل تهديد من سوريا ولبنان في البحر والبر والجو.

ويرى بعض القيادات والمحلّلين أنّ سقوط الدولة السوريّة هو في مصلحة الكيان لأنّ في ذلك ضربةً للمحور الراديكاليّ، في المقابل، ويشدّد كثيرون على أنّ سقوط النّظام خطر على »إسرائيل« لأنّه قد تنشأ فوضى خطيرة أمنيًّا، وقد تصل إلى الحكم قوى إسلاميّة راديكاليّة.

وقد اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية »الإسرائيلية« أفيف كوخافي أن »انهيار سورية الدولة سيترتب عليه انتقال سلاحا متطوراً إلى حزب الله« ، الأمر الذي من شأنه أن يرفع نسبة احتمال نشوب الحرب القادمة على الجبهة اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل ».

إيران

ومن المشاكل الكبرى التي تواجه نتنياهو أيضا مشكلة « النووي الإيراني » خاصةً بعد اقتراب الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي ترفضه « إسرائيل ».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق، أن أكثر ما يهدد الكيان الإسرائيلي حصول إيران على اتفاق يمكنها من انتاج سلاح نووي.

وجدد نتنياهو، خلال اجتماعه في القدس بعضو مجلس الشيوخ الأميركي وليام كاسيدي، معارضته لصيغة الاتفاق قيد التفاوض بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، معرباً عن خشيته من أن يمهد الاتفاق السيئ طريق إيران إلى القنبلة النووية.

 تترقب « إسرائيل » بحذر وخوف نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل؛ والذي يحمل توقيع إيران والدول الست على اتفاق لوزان 2 الشامل



اتفاق لوزان

وأشار إلى أنه « لا داعي للهرولة نحو الاتفاق، ناهيك عن الاتفاق السيئ الذي يمهد طريق إيران إلى القنبلة النووية، ويملأ أيضاً خزانتها بعشرات المليارات من الدولارات مما يمكّنها من مواصلة عدوانها في أرجاء الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بحدود إسرائيل »، على حد زعمه.

وتخوض القوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) مفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق إطار قبل المهلة المحددة لذلك يوم 31 مارس/آذار الجاري، يضمن أن لا تصنع طهران القنبلة الذرية مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية.

وتترقب « إسرائيل » بحذر وخوف نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل؛ والذي يحمل توقيع إيران والدول الست على اتفاق لوزان 2 الشامل بشأن التفاصيل الفنية حول البرنامج النووي الإيراني.

 

« يهود الفلاشا »

ومن المعضلات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة، موجة العنصرية المتفشية في أوساط الطوائف والأقليات في الكيان الإسرائيلي والتي نتجت بفعل عنصرية الحكومة أو لأسباب عرقية، والتي تمثلت تداعياتها في مظاهرات واحتجاجات للإثيوبيين المعروفين بـ« يهود الفلاشا ».

وقد شهدت تل أبيب/ تل الربيع موجة عنيفة من المصادمات بين قوات الاحتلال والآلاف من المتظاهرين من يهود الفلاشا الأثيوبيين.

وتؤكد منظمة هيومان رايتس ووتش ان « إسرائيل » اتخذت عددا من الإجراءات خلال السنوات الماضية بهدف دفع الأفارقة المقيمين إلى الرحيل، الأمر الذي أثار غضب وحنق الأفارقة في « إسرائيل » والذين يلقون معاملة دونية مقارنة مع باقي الإسرائيلية.

 مراقبون إسرائيليون: تظاهرات الأفارقة في « إسرائيل » تشكل تهديداً مباشراً لحكومة « نتنياهو » الجديدة



يهود الفلاشا

وبلغ عدد اليهود المنحدرين من أصل إثيوبي في فلسطين المحتلة لدى نهاية العام الماضي 119.7 ألف نسمة؛ واستدلت من هذه المعطيات التي نشرت امس أن حوالي سبعة وتسعين ألفاً منهم من مواليد اثيوبيا في حين ولد الآخرون في « إسرائيل ».

وحمل المتظاهرون لافتات منددة بالعنصرية الإسرائيلية تجاه أبناء جيلهم من الأثيوبيين، ورددوا شعارات مثل « دمنا مباح في الحروب وفى كل مكان »، فيما تقول الشرطة الإسرائيلية إن بعض العوامل الاجتماعية في « إسرائيل » قد تتسبب في التوتر مع الإثيوبيين.

ووفقاً لمراقبين « إسرائيليين » فإن تظاهرات الأفارقة في « إسرائيل » الذين يشكلون نسبة لا باس بها من المجتمع الإسرائيلي تشكل تهديداً مباشراً لحكومة « نتنياهو » الجديدة.

كما وحذر اليهود الأثيوبيون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من العودة إلى المظاهرات الميدانية إذا لم يتم تحقيق مطالبهم.

وقال اليهود الإثيوبيون وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية: « إن وعود رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا رصيد لها ».

وطالب الأثيوبيون اليهود بإغلاق كافة الملفات الجنائية بحق بعض المشاركين في التظاهرة التي خرجت في « تل أبيب » الأسبوع الماضي، كما طالبوا بتحسين أوضاع السكن والتعليم لهم.

 

جبهة لبنان

« لبنان » وضاحيته الجنوبية مصدر قلق آخر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, نظراً للأوضاع المتوترة على الحدود الشمالية مع فلسطين, وبعد قيام طائرات العدو باستهداف قوافل عدة لحزب الله في سوريا.

رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو في آخر اجتماع للحكومة المنصرفة قال:  « إن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لمواجهة كل طارئ مع قطاع غزة ولبنان ».

وأضاف نتنياهو: « أن إسرائيل أفشلت محاولات لتهريب أسلحة نوعية إلى حزب الله في جنوب لبنان، وأفشلت محاولات إيران لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من هضبة الجولان ».

الصحف العبرية أعربت عن قلقها أيضاً إزاء الجبهة اللبنانية؛ صحيفة « معاريف » أكدت أن اسلحة نوعية جديدة وصلت حزب الله اللبناني من بينها طائرات من دون طيار انتحارية، وصواريخ دقيقة وأسلحة مضادة للسفن والطائرات، وأن مدى هذه الأسلحة يصل إلى منطقة شمال فلسطين المحتلة ووسطها وجنوبها.

 جبهة لبناب وجع من نوعٍ آخر



لبنان

ووفقاً لتقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية فإن لدى حزب الله قدرات هجومية عالية جداً وقادرة على تهديد الجبهة الداخلية على نحوٍ واسع وغير مسبوق.

وقد بات واضحاً مما تنشره الصحف العبرية وقنوات التلفزة وتعليقات الكتّاب  والخبراء وتصريحات الصهاينة أن ثمة خوف وقلق لدى الإسرائيليين من مخاطر ومفاعيل أي حرب تنشب بين الكيان الصهيوني وحزب الله في لبنان وحليفتها المقاومة في قطاع غزة.

العلاقة مع واشنطن

كذلك ومن المشكلات التي تواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تدهور العلاقات مع الرئيس باراك أوباما

 على خلفية الخطاب الذي القاه نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي وتشير عدد من التحليلات الإسرائيلية على أن التدهور قد يلحق الضرر بالتحالف الأوسع بين البلدين.

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً، عن جفاء العلاقة بين واشنطن وتل أبيب/تل الربيع في أعقاب فوز بنيامين نتانياهو في انتخابات البرلمان الأخيرة، إذ عبّر المسئولون الأميركيون عن امتعاضهم من فوز الأخير.

وأوضحت تقارير أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، كان في مدينة لوزان في سويسرا حين سأله الصحافيون عن رأيه في نتائج الانتخابات الإسرائيلية، لكنه لاذ بالصمت ولم يرد ولم يبارك وكانت لغة جسده تؤكد سلبية موقفه تجاه هذه النتائج وتوجّه صحافيون بسؤال إلى الناطق بلسان البيت الأبيض بشان ما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتصل هاتفيا ويهنئ نتانياهو بهذا الفوز، لكن المسئول أكّد أنه « حتى تكليفه بتشكيل الحكومة لا داعٍ للاتصال الهاتفي ».

كاتبة إسرائيلية: المواجهة القادمة بين نتانياهو وأوباما مسألة وقت





نتنياهو واوباما

كما واعتبرت الصحافية الإسرائيلية شمريت مئير في تدوينة على صفحاتها الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي « المواجهة القادمة بين نتانياهو وأوباما مسألة وقت ».

مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية نسيم بن شطريت أكد أن الجدال العلني مع البيت الأبيض حول الملف النووى الإيرانى، فضلا عن أضراره الأخرى، يلحق ضررا بقدرة « إسرائيل » على إقناع الإدارة الأمريكية بضرورة إجراء تغييرات حيوية على الصيغة النهائية للاتفاق النووي مع إيران، والمقرر بنهاية 30 يونيو المقبل؛ الامر الذي سيعقد من عملية إنهاء الخلاف بين نتنياهو واوباما.

غير أن الصدع الذي يبدو أنه الأسوأ من نوعه بين البلدين منذ عشرات السنين بسبب طبيعته الحزبية قد يكون له أثر ملموس في بعض المجالات ما يجعل من الصعب على « إسرائيل » أن تنقل مخاوفها مباشرة لكبار المسؤولين الأمريكيين على سبيل المثال.