خبر وزارة الاتصالات تتبنى خمسة محاور إستراتيجية لتطوير قطاع الانترنت

الساعة 10:28 ص|27 مايو 2015

فلسطين اليوم

أكد وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات م. سهيل مدوخ حرص الوزارة الدائم على العمل المشترك مع كافة الجهات ذات العلاقة في إطار جامع  وذلك  لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات  وخلق بيئة داعمة للتنمية المستدامة واقتصاد المعرفة.

وقال م . مدوخ مطلوب جهد وطني من جميع شرائح المجتمع للضغط على المحتل للسماح باستخدام  ترددات الجيل الثالث والرابع، مشير إلى أن الآثار السلبية والفرص التنموية الضائعة لعدم حصولنا على الترددات المطلوبة هي كبيرة جدا لاسيما أن قطاع الاتصالات والمعلوماتية يأتي في المرتبة الثالثة بين القطاعات الأكثر مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.

وكان م. مدوخ  يتحدث خلال  حفل اقامته شركة الاتصالات  الفلسطينية  بالتل بمناسبة اطلاق خطوط النت الثابتة فائفة السرعة وخدمات الرفاهية .

وأضاف اننا نحتفي اليوم بتدشين  مرحلة جديدة من مراحل تطور خدمات الانترنت في فلسطين والارتقاء بها فنحن أمام رفع الحد الأدنى لسرعة الانترنت وإضافة سرعات جديدة واستحداث تقنيات جديدة للربط  وذلك بتنفيذ شركة الاتصالات الفلسطينية والتي عملت وفق خطط مدروسة ومتفق عليها مع الوزارة من اجل الوصول إلى هذا اليوم.

واستعرض مدوخ مراحل تطور الانترنت  في فلسطين موضحا ان فلسطين مرت بمراحل عدة شهدنا خلالها  تطور تقنيات واستخدامات الانترنت  والارتقاء بجودتها وتخفيض في أسعارها منذ العام  1997   من خلال الاتصال بالإنترنت عبر اتصال الهاتف وبسرعة33كيلو بت وصولا نهاية العام الماضي إلى الحد الأدنى 1 ميجابت ومعدل سرعة النفاذ 2.97 ميجابت.

وشدد على اهمية خطوة شركة الاتصالات بالانتقال  الى حقبة جديدة ورفع سرعة الحد الأدني للوصول الى الانترنت لتكون بين 4-2 ميجابت  وإدخال تقنية الربط VDSL  و FTTH، معربا عن أمله بالوصول  لمعدل 5 ميجابت مع   نهاية هذا العام.

وذكر أن  زيادة انتشار الانترنت ورفع سرعاته مرتبط ببعد تنموي وله اثر واضح على الناتج المحلي الإجمالي وبنسب متفاوتة سواء في الدول المتقدمة او الدول النامية علاوة على أثر النطاق العريض على تطور كافة القطاعات البنية التحتية،الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وأضاف أن الإحصائيات والتقديرات تشير الى تحقيق زيادة بنسبة  10٪ في الانتشار  للنطاق العريض يصاحبها زيادة في الناتج المحلي تصل الى من 1.38%، كما ان واقع النطاق العريض الثابت  في فلسطين يعتبر في مصاف الدول المجاورة  حيث ان  نسبة الانتشار في فلسطين لخطوط النطاق العريض الثابت حوالي 5٪ لكل مائة مواطن  مقارنة ب 3% في الدول العربية  6٪ الدول النامية و 27٪ للدول المتقدمة.

وأكد أن فلسطين تواجه تحديات ومعيقات خارجية وداخلية  كبيرة نحو تطوير خدمات الانترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فلازلنا محرومين من الحصول على ترددات الجيل الثالث والرابع بالرغم من أن الدول المحيطة بنا تستخدم هذه الترددات منذ أكثر  من 10 سنوات .

ونوه إلى أن انتشار خدمات الانترنت المتاحة بِحُـريّة عبر الانترنت وما اصطلح عليه OTT  تشكل تحديا للمشتركين تتمثل بالحاجة إلى الوصول الدائم لهذه الخدمات وبالتالي الحاجة إلى الانترنت في كل مكان.

وبين  أن واقع الحال يؤكد على وجود تحديات داخلية تتمثل في نسج وضبط العلاقة بين شركات مزودي الانترنت سببه الرئيسي عدم توازن عدد الشركات مع  حجم السوق، كما أن غياب الإطار المرجعي التخصصي الضابط والمنظم لعمل شركات تكنولوجيا المعلومات ومراكز التدريب يضيف إشكالية تحول دون  تطور هذا القطاع أو العمل  وفق رؤية تنموية تراعي مصالح جميع الأطراف .

لابد أن ندرك أننا أمام استحقاق لا مفر منه تفرضه علينا التحديات والتقنية المتسارعة ومتطلبات التطبيقات والمحتوى الالكتروني والحوسبة السحابية واللوحية واحتياجات الخدمات الإلكترونية والحكومة الالكترونية الذكية والتحول نحو الاتصالات عبر بروتوكول الانترنت VoIP  والبث التلفزي عبر الانترنت، وخدمات الأموال المتنقلة، وانترنت الأشياء.

وأكد حرص الوزارة على زيادة عدد مشتركي  خدمات الانترنت عبر النطاق العريض، موضحا أن الوزارة تبنت إستراتيجية من خمسة محاور لتحقيق النمو والتطوير المنشود اولها العمل على تطوير نمطية وسلوكيات الاستخدام للانترنت من خلال التوعية والإرشاد والتثقيف والتوضيح للمشتركين آليات الاستفادة من حملات الانترنت وكيفية الاختيار بينها ومحاذير الشبكات العشوائية ومفاهيم الاستخدام العادل، وصولا لاستخدام أمثل وذو كفاءة وأمان اكثر.

وقد أصدرت الوزارة تعليمات لشركات مزودي الانترنت لإتاحة معرفة حجم الاستخدام للإنترنت حتى يتعرف المشتركون على أنماط استخدامهم وموائمتها وفق العروض والبرامج المقدمة من مزودي الانترنت.

وقال ان المحور الثاني يتمثل في تعزيز دور  شركة الاتصالات نحو تطوير البنية التحتية، وحث  الشركة  على تكثيف الجهود لزيادة   انتشار خدمات الانترنت ومستلزمات الربط ورفع السرعات وبجودة عالية مع المحافظة على السعر المقبول  للمشترك.

وأكد أهمية  زيادة الاستثمار في تطوير البنية التحتية والألياف الضوئية واللاسلكية ووضع خطة عمل لنمو سرعات النطاق العريض لنصل بسرعة  الحد الأدنى للمشترك النهائي 16 ميجابت مع نهاية العام 2018.

وتابع ان المحور الثالث يتمثل في ضرورة العمل على حماية استثمارات شركات مزودي الإنترنت والنهوض بها ورفع كفائتها  لتقديم خدمات مضافة من خلال المساندة الإرشادية والتوجيهية ومن خلال وضع  ضوابط ومحددات حملات تسويق خدمات الانترنت وتشجيعها على الاندماج بشكل فعلي او افتراضي.

وقال سنعمل على استمرار عمل الشركات وعدم الوصول إلى حالة من هيمنة شركة أو اثنتين فقط على قطاع خدمات الانترنت، وكذلك توفير البنية التحتية التشاركية بينها مما يساهم في تخفيض التكلفة التشغيلية.

ودعا مدوخ الشركات لتفعيل البوابة الفلسطينية المشتركة للانترنت PIX فيما بينها، كما أعلن عن اتفاق تم بين الوزارة وشركة الاتصالات لتخفيص أسعار الربط البيني Backhauling  بنِسَب متفاوتة تصل الى 12٪.

وشدد على ان المحور الرابع يركز على ضرورة تعزيز تطبيقات الأنظمة المعلوماتية والخدمات الالكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول، وتوفير كافة المتطلبات للنهوض بالتحول الالكتروني بدءا   بالسياسات وتطوير وتأهيل الكادر الفني مرورا بالمكونات الفنية كخدمة التسجيل الموحد والدفع الالكتروني والتعليم الالكتروني والخدمات البنكية الالكترونية.

وختم مدوخ قائلا ان المحور الخامس يكمن في ضرورة وجود جهد وطني  للضغط علىى الاحتلال للسماح  بترددات الجيل الثالث والرابع لأننا لن نشهد انتشارا مقنعا لخدمات الانترنت النطاق العريض دون توفر ترددات الجيل الثالث وسيترتب على توفرها زيادة مهيبة في عدد مشتركي الانترنت العريض تصل المليون مشترك وفق تقديرات نسبة الانتشار في الدول النامية والعربية  والمقدرة ب 21-25%.